الاستثمار سلاح ذو حدين، يمكن أن يساهم في زيادة أموالك بوتيرة أسرع كثيرا من الادخار، لكن النقيض التام أمر محتمل كذلك، إذ يمكنه إنقاصها أو القضاء على مدخراتك أيضا.
وفي حين أن البقاء على الهامش بينما لا تنمو أموالك هو أمر محبط للغاية، إلا أن الخوف من المخاطر المحتملة يساهم في إحجام الكثيرين عن العملية بأسرها.
وإذا كنت على استعداد لتحمل المخاطرة ولا تعرف كيف ستجعل أموالك تنمو أو ما هي الإجراءات الاحترازية التي يجب اتخاذها لضمان الزيادة المستمرة لهذا المبلغ الذي ستخصصه للاستثمار، فإن هناك قواعد تساعدك على ذلك حتى لو لم تكن محترفا، حسب ما نشرته «أرقام».
1- حدد هدفاً وقم بإعداد خطة
لماذا تستثمر أموالك؟ هل تدخر من أجل التقاعد؟ أم توفير أموال للطوارئ؟ من الهام أن تحدد هدفا من خلال توضيح الغرض والأفق الزمني لأموالك قبل البدء في الاستثمار.
بعد تحديد هدفك، تحتاج إلى خطة تساعدك في الوصول إلى هذه الغاية، ويمكنك البدء في صياغة خطتك من خلال تقييم موقفك الحالي أولا، وحجم الأموال التي قمت بادخارها بالفعل، وكم من الوقت أمامك قبل أن تحتاج أموالك.
ويؤهلك التحديد الدقيق لموقفك مقارنة بغايتك النهائية من الاستثمار لمعرفة أفضل مخصصات الأصول وأدوات الاستثمار.
2- اعرف درجة تحملك للمخاطر
هل أنت شخص يتقلب في فراشه ليلا كلما تقلبت الأسواق أم أنك تتجاهل هذه التقلبات باعتبارها جزءا من عملية الاستثمار؟ الطريقة التي تجيب بها عن هذا السؤال ستحدد مقدار المخاطرة التي يمكنك تحملها.
وبالإضافة إلى ردود أفعالك تجاه الأسواق، هناك بعض العوامل الأخرى التي ستلعب دورا مثل عمرك ودخلك السنوي.
3- قم بتنويع حيازتك
سواء قررت أن أفضل وسيلة للاستثمار هي الأسهم الفردية أو صناديق المؤشرات، فلا تضع كل البيض في سلة واحدة.
ويوفر التنويع العديد من الفوائد بما في ذلك زيادة التعرض لفئات الأصول المختلفة والمخاطر المنخفضة وتحسين العوائد.
وينطوي التمتع بهذه المزايا على الاستثمار في مختلف فئات الأصول والقطاعات وأحجام الشركات.
4- ابدأ عاجلاً وليس آجلاً
الادخار مبكرا يجعل إمكانية تعدد وتنوع الفرص الاستثمارية المتاحة أمامك أكبر وأوسع نطاقا.
ومن ثم يمنحك ذلك القدرة على الاستثمار في سن مبكرة والاستفادة بعامل الوقت والفائدة المحققة.
5- قم بالبحث قبل الشراء
«لا تستثمر أبدا في شركة لا يمكنك فهم أعمالها».. هكذا يقول المستثمر المخضرم «وارن بافيت»، إذ يمكنك معرفة الكثير من الأمور عن الشركة من خلال متابعة علاقات المستثمرين والإفصاحات المالية عبر موقعها الإلكتروني.
بالإضافة لذلك، يمكنك أن تسأل نفسك: ما الذي يجعلها شركة مربحة؟ هل لديها مجموعة من المنتجات الرائعة التي من المتوقع أن تجعلها تؤدي بشكل جيد؟ هل تحقق عوائد ثابتة أو آخذة في الزيادة؟ يتطلب الاستثمار مثل المحترفين أن يكون لديك المعرفة، وأن تظل مطلعا على ما تستثمر فيه وسبب استثمارك.
6- قم بالتعديل عند الضرورة
مراقبة استثماراتك وتعديلها عند الحاجة لا تقل أهمية عن اختيار الاستثمارات الصحيحة في المقام الأول، هل ارتفع أم انهار سوق الأسهم بما يجعل مخصصات أصولك خارج السيطرة؟ إذا كان الأمر كذلك فإن إعادة توازنها أمر ضروري.
هل كان لديك حدث مهم في حياتك مثل شراء منزل جديد؟ هل أنت بحاجة لإعادة تحديد أهدافك نتيجة لذلك؟ الاستثمار رحلة ويعتمد جزء كبير من النجاح كمستثمر على التأكد من عدم اتخاذ كل هذه الخطوات ثم نسيان عملك الأساسي واستثماراتك بمرور الوقت.