تمثل جائحة فيروس كورونا صعوبة لكثير من الأشخاص عبر طرق شتى، ولكن هناك بعض الأنباء الطيبة في هذه المرحلة، فأحد فوائد التباعد الاجتماعي والإغلاق هو أن الانسان يتعرض لقدر أقل من الضوضاء البيئية.
وقام الباحثون بفحص بيانات ديسيبل التي تقيس الضوضاء، والتي جمعها 5894 من مالكي ساعات آبل وهواتف أي فون، لتغطي نحو نصف مليون من مستويات الضوضاء اليومية في المجمل، وذلك قبل بداية جائحة فيروس كورونا، وبعدها.
وكان المتوسط اليومي لمستويات الصوت أقل بواقع ثلاث وحدات ديسيبل تقريبا في آذار/مارس ونيسان/أبريل الماضيين، مقارنة بكانون ثان/يناير وشباط/فبراير.
وبعيدا عن الآثار الأخرى لتفشي الفيروس واستجابتنا لذلك، هذا تطور إيجابي فيما يتعلق بالأذن، حيث إن التعرض المزمن للصوت مرتبط بفقدان السمع وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من قضايا الصحة، بحسب ما جاء على موقع "ساينس ألرت".
ويقول عالم التعرض للمؤثرات، ريك نيتزل، من جامعة ميشيجن: "هذا تراجع هائل فيما يتعلق بالتعرض (للمؤثرات الخارجية) ويمكن أن يكون له أثر كبير على نتائج الصحة بشكل عام مع الوقت. وتؤكد الدراسة فائدة الاستخدام اليومي للوسائل الرقمية في تقييم السلوكيات والتعرض (للمؤثرات الخارجية) بشكل يومي."
وجرى جمع البيانات في أربع ولايات أمريكية مختلفة، وقد عكست أنماط الانخفاض في الضوضاء إجراءات الإغلاق التي فرضتها كل ولاية، حيث جرى غلق بعضها بشكل كامل مقارنة بالولايات الأخرى.