- أنا محظوظ جداً لأنني دخلت مسرح بوعدنان
- العلي والبلام ودرويش ربعي ولا توهقوني معاهم
- أول شخصية قلدتها كانت الشاعري لأنني أحببت طريقته
- أحمد زكي مثلي الأعلى في تقمص جميع الشخصيات
عبدالحميد الخطيب
استرجع الفنان القدير داود حسين ذكريات الماضي الجميل، وقال عن بداية عشقه للكوميديا: كنت انطوائيا في أولى ابتدائي و«كله قاعد بروحي» وفي الصف الثالث الابتدائي بدأت في الانطلاق قليلا وشاركت وقتها في مسرحية وكان دوري فيها «الملاك» الذي نصح الناس، وبالصدفة خرجت عن النص والناس ضحكت، فجلست أفكر كثيرا في هذا الموقف لأنني أحببت «صدى الضحكة» والتي مازالت في أذني حتى الآن، ومن هذا اليوم عشقت الكوميديا والمسرح.
وتابع بوحسين: من حبي للكوميديا كنت اقلد المدرسين وكانوا يبتسمون أمام الناظر، «لكن داخل الفصل يطقوني وكانوا ما يحبوني»، مؤكدا ان النجم الراحل أحمد زكي هو مثله الأعلى فنيا في تقمص جميع الشخصيات سواء كانت كوميدية أو تراجيدية، مستدركا: أحمد زكي فنان لا يتكرر كثيرا، وتجتمع فيه مواصفات الفنان الذي لا تقف أمام قدراته أي شخصية، وأداؤه واقعي وصادق، ومن فيلم «البريء» عرفت «انه ماله حل»، مؤكدا انه محظوظ جدا لانه دخل مسرح عبدالحسين عبدالرضا من أوسع الأبواب، وقال: من أول عمل مع بوعدنان رحمه الله خطوت خطوات عملاقة في مشواري الفني.
وتطرق الفنان القدير الى تقمص الشخصيات، وأوضح: أول شخصية قلدتها كانت الفنان حميد الشاعري لأنني أحببت طريقته في الأداء الغنائي، وللعلم تربطني به صداقة كبيرة وهو إنسان رائع بكل المقاييس، وكان له حفل في الكويت وغنيت معه، مكملا: كل شخصية اقدمها اعتبرها أول شخصية لذلك اعطيها كل اهتمامي وأحاول تغطيتها من كل الجوانب لتخرج بأفضل صورة ممكنة أمام الجمهور، وأحب كل دور جميل، لاسيما اذا أعجبت بالنص، وهناك دور دغدغ مشاعري وهو «جمال» في مسلسل «موضي قطعة من ذهب»، فالنص جميل وكتابته رائعة، وعشت الدور تماما، وكنت طوال اليوم اصور وأنا متقمص الدور لدرجة انه أثر على حياتي وكنت اكلم زوجتي وكأنني «جمال»، «وتعبت شوي علشان اطلع من جو الشخصية»، والحمد لله أعطيت المسلسل من قلبي.
وعن الدور الذي يحاول الابتعاد عنه، رد بو حسين، خلال لقاء «لايف» عبر صفحة حمد سيف على «انستغرام»: دور المرأة، فأنا لا يمكن ان أؤدي دور «حرمة»، قد اتنكر في زيها وأنا ارتدي ملابس «ريال»، لكن ان البس ملابس نسائية واحط رموش، فهذا لا يناسبني، مع احترامي لكل من قدم هذا الدور لان لهم وجهة نظرهم، مبينا: الأعمال الفنية تستمر لسنوات طويلة، والانسان زائل وتبقى اعماله، وأخاف على عيالي وأحفادي واحب أن أترك لهم شيئا يفتخرون فيه، متمنيا في سياق آخر ان تتنوع النصوص التي يتم تقديمها عبر الشاشة، وقال: اتمنى ان تظهر مساحات فنية نقدم من خلالها قضايا افضل، وأتمنى نفتح الشباك بعيدا عن التقليدية لأن من حقنا ان نجدد ونبتكر لنقدم أعمالا متميزة.
وبين طارق العلي وحسن الرداد وعبدالناصر درويش ومن اكثر شخصية فيهم تضحكه، قال داود حسين: الثلاثة يضحكوني، وكلهم حلوين، طارق رائع وجميل، وحسن أخوي وحبيبي، وعبدالناصر أيضا متميز، كل واحدة منهم يمتلك ميزة خاصة به، مؤكدا انه اذا كتب النص الجيد الذي يجمعهم معا فلن يتردد في الموافقة، وختم (مازحا): «هم ربعي ولا توهقوني معاهم»، أنا أحبهم وأتمنى لهم كل الخير والتوفيق، فنجاحهم من نجاحي.