- التعاونيات تساهم في دعم فرق الخدمة المنزلية لكبار السن وحريصون على تعزيز فرق الخدمة المتنقلة بالكادر الطبي عبر بروتوكول مع وزارة الصحة
أجرت اللقاء: بشرى شعبان
بيّن الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية مسلم السبيعي أن «الرعاية الاجتماعية» قطاع إنساني حيوي يعنى بكل فئات المجتمع سواء داخل الدور الإيوائية أو خارجها، كاشفا عن توفير كل مستلزمات الدراسة للنزلاء لمواكبة خطة وزارة التربية الخاصة بالدراسة عن بعد.
وأشار السبيعي في لقاء خاص لـ«الأنباء» إلى أنه رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، أنجز قطاع الرعاية 23 مشروعا تشغيليا، وحصد المركز الأول على مستوى وزارة الشؤون في إنجاز المشاريع.
مؤكدا أن أبواب مسؤولي القطاع مفتوحة لأي عمل تطوعي أو مساهمة ضمن الشراكة الاجتماعية مع المجتمع المدني لدعم أي برنامج يخدم النزلاء.
وأكد وجود تعاون مع الجمعيات التعاونية لدعم فرق الخدمة المتنقلة للمسنين وبرتوكول تعزيز الكادر الطبي لهذه الفرق مع وزارة الصحة، موضحا أن الاحتضان لم يتوقف يوما وتم العام احتضان حالتين، واستقلالية 6 حالات من أبناء الوزارة وأمور أخرى.
بداية، حدثنا عن المشاريع التي يعمل القطاع على تنفيذها؟
٭ هناك الكثير من المشاريع التي وضعت ضمن خطة قطاع الرعاية، وقد تم توفير وتجهيز الورش الخاصة اللازمة لعمل إدارة الأحداث وتدريب الأبناء على كل ما يفيد لاحقا من خلال مدربين متخصصين وتوفير الأجهزة اللازمة للتدريب، وتم البدء الفعلي في هذه الورش بعد توفير جميع احتياجات الورش المتنوعة.
وقد قام الحرس الوطني بتجهيز مسرح متكامل في إدارة الأحداث لتوفير مادة إعلامية خاصة بالإدارة ومسرح سينمائي متكامل للأبناء.
100 % إنجاز
هل أدت أزمة كورونا إلى تأجيل بعض المشاريع؟
٭ جميع البرامج التي تأجلت الهدف منها النزلاء في كل الدور او في الخارج لسلامة كل من يتلقى الخدمة من أي فئة، وقد أثرت أزمة «كورونا» على كل الأنشطة، لكن في دور الرعاية الاجتماعية كنا مستمرين في كل الخدمات وفق الاشتراطات الصحية الخاصة. وكل مشاريعنا مستمرة، إذ لدينا 23 مشروعا تشغيليا لم تتوقف نهائيا بل حاز قطاع الرعاية الاجتماعية المركز الأول في تنفيذ كل هذه المشاريع وكانت نسبة الإنجاز 100% وكل المشاريع الـ23 لم يتم إيقافها بسبب الأزمة، لكن تم تعديل آلية العمل فيها بما يتوافق مع الاشتراطات الصحية ومن ثم بفضل من الله ثم المخلصين بالقطاع تم تنفيذها كاملة، وحاز القطاع المركز الأول في وزارة الشؤون.
حدثنا عن الجديد في «الحضانة العائلية»
٭ بالنسبة لإدارة الحضانة العائلية هناك متابعة حثيثة للأبناء ومحاولة دمجهم داخل المجتمع وتوفير كل السبل اللازمة لعيشتهم بكرامة، وهذا العام بفضل الله ثم جهود العاملين كان هناك عدد من الاستقلالية والزواج لـ6 حالات من أبناء الحضانة العائلية، ونتمنى لهم التوفيق والنجاح في حياتهم.
وتم احتضان حالتين من قبل أسر كويتية خلال العام، وهذا دليل على البذرة طيبة داخل المجتمع الكويتي والحرص على احتضان الأبناء، وبالنسبة لبرنامج الاحتضان في الوزارة يحتاج إلى سنوات للحصول على ابن محتضن.
وماذا عن مشاريع إدارة المسنين؟
٭ وبالنسبة لإدارة المسنين تم وضع بعض المشاريع الخاصة بالإدارة منها تجهيز وحدات الخدمة المتنقلة في المحافظات الـ6 تغطيها الفرق المتنقلة داخل المنازل، وننتظر إطلاق العمل في المرحلة الأخيرة بالعودة إلى العمل لإعادة التواصل مع آبائنا وأمهاتنا في منازلهم لتقديم الخدمة لهم وتم عمل الترتيبات اللازمة لعودة الخدمات المتنقلة للمسنين فور العودة إلى الحياة الطبيعية كسابق عهدها، ولكن الآن وحرصا من الوزارة على سلامة المسنين لم تعد الخدمة، بانتظار قرار مجلس الوزراء ببدء المرحلة الأخيرة من العودة للعمل.
شراكة مع التعاونيات
أطلقتم مؤخرا اتفاقية مع التعاونيات لدعم فرق الخدمة المتنقلة أين أصبحت؟
٭ أتت ضمن الشراكة مجتمعية مع الجمعيات التعاونية والوزارة ولهم الشكر الجزيل على تقديمهم والدعم في هذا الجانب لتجهيز الفرق في مناطقهم ونحث باقي الجمعيات على دعم هذا المشروع داخل مناطقهم حيث المشروع يخدم جميع المساهمين في الجمعية. كذلك بدأنا في بروتوكول خاص سيرى النور قريبا مع وزارة الصحة لتوفير الأطباء والممرضين ليكونوا ضمن الفرق أثناء زيارات لكبار السن في منازلهم.
هل نحن أمام نوع عمل جديد بحيث تكون فرق الخدمة المتنقلة ضمن شراكة مع التعاونيات؟
٭ هناك 6 وحدات للخدمة المتنقلة في المحافظات الـ6 وكل وحدة تضم عدة فرق، وكل فريق يضم طبيبا وممرضا ومعالجا طبيعيا وأخصائيا اجتماعيا وآخر نفسيا، هذه الفرق تقوم بزيارات دورية للمسنين داخل منزله للاطلاع على أوضاعهم الصحية وإجراء الفحص الدوري وفي حال كان يحتاج لعلاج في مستشفى أو دواء يدرج ذلك ضمن توصيات الفريق.
وهذه الفرق لها تكلفة مالية ورأينا فتح المجال لمشاركة الجمعيات التعاونية في هذا الدعم لخدمة المساهمين بما يتوافق مع القانون الخاص بالجمعيات التعاونية ومن خلال بنود الميزانيات، وقامت الوزارة بمخاطبة الجمعيات التعاونية بذلك لدعم الفرق وتطويرها وكلما كان الدعم أكبر كانت الفرق أكثر، وبذلك تكون الزيارات أكثر، فبدلا من أن تكون في الشهر مرتين تزيد إلى ثلاث أو أربع مرات في الشهر وفق عدد الفرق الموجودة في المنطقة، والجمعيات متعاونة في هذا المشروع، بعض الجمعيات وافقت وأرسلت الدعم وأخرى مازالت تدرس.
وأيضا هناك بروتوكول آخر سيرى النور قريبا مع وزارة الصحة لتوفير طاقم طبي متكامل بالتنسيق مع المركز الطبي في هيئة شؤون ذوي الإعاقة قريبا.
تجربة مميزة
بالنسبة للحضانة العائلية، هل الاحتضان مستمر واللجان العاملة مستمرة في عملها؟
٭ الاحتضان مستمر ولم يتوقف أبدا، وتم هذا العام احتضان حالتين، واستقلال 6 حالات من أبناء الوزارة، ونشير هنا إلى أن «الحضانة العائلية» إدارة إنسانية بحتة تعنى بالأبناء مجهولي الوالدين سواء الأطفال أو من يستمر بالرعاية داخل القطاع أو خارجه، وكان للقطاع تجربة متميزة في هذه الإدارة بالمشاركة مع كيان، وتم افتتاح البيت وتجهيزه وتم وضع مجموعة من الأبناء المتقاربين في السن وتوفير أم بديلة لهم، وبيئة مناسبة تماثل ظروف الأسرة، بحيث يخرجون ويرجعون فتكون أمهم بانتظارهم، والحمد لله بدأنا نحصد منها جيلا سويا صالحا إن شاء الله.
متى سيتم الانتقال إلى مبنى خدمات الأحداث المتكامل؟
٭ مبنى الأحداث جاهز تقريبا بنسبة وصلت إلى 90% تقريبا ولكن وفق ما تم إبلاغنا من وزارة الأشغال فان التسليم سيكون بداية العام المقبل وتأخر قليلا نتيجة ظروف أزمة كورونا.
وهناك أيضا مبنى جاهز للخدمة المتنقلة في محافظة حولي، وتم تشكيل لجنة للعمل على تأثيثه، وطلبات الصرف الخاصة في هذا المبنى بمشيئة الله بداية العام المقبل.
هل سيشهد القطاع تدويرا على مستوى المراقبين ورؤساء الأقسام حاليا؟
٭ التدوير دائما فيه إيجابيات لضخ دماء جديدة رأينا أن يكون هناك بعض الاستبدالات بين مديري الإدارات، علما أن المديرين الموجودين من الأكفأ على مستوى الوزارة وسيطورون الإدارات بوضع لمسة مميزة بها، ومن جاء من بعدهم سيكمل، وندرس أن يكون هناك تدوير للمراقبين ورؤساء الأقسام فيما بعد ولكن أردنا أن يكون هناك استقرار في الإدارات حاليا، ولكل حادث حديث.
«الشؤون» لا تترك أبناءها
بسؤاله عن البيوت الخارجية، قال الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية مسلم السبيعي إن القانون ينص على أن الأبناء الذين تتم رعايتهم لا بد أن يكونوا تحت 25 سنة، ووزارة الشؤون ممثلة بإدارة الحضانة العائلية مسؤولة عنهم، ولكننا نجتهد في متابعتهم بعد ذلك العمر، فبعض الأبناء أعمارهم فوق الـ40 سنة ومنهم متزوج ولديه بيوت خاصة من الرعاية السكنية، أو بدل طبيعة عمل أو بدل إيجار ورغم ذلك يتابع من قبل الوزارة وفي هذا المجال أخذنا رأيا قانونيا من الإدارة القانونية وهناك مذكرة توافق القانون بأن من تحت الـ25 ترعاهم الوزارة، ومن فوق الـ25 المفترض أن يكون مستقلا كامل الأهلية لخوض غمار الحياة، ومع ذلك لم نتركهم بل نتابع ظروفهم، وكذلك أخذنا رأي إدارة الفتوى والتشريع وجاء مؤيدا للرأي، ومع ذلك هؤلاء أبناؤنا ولن نتخلى عنهم أبدا بأي ظرف من الظروف.
خطة للدراسة عن بُعد
أشار السبيعي إلى أن قطاع الرعاية الاجتماعية قام بتجهيز كل ما يلزم لدراسة الأبناء بما يتواكب مع خطة وزارة التربية للدراسة عن بعد، وقد تم التنسيق مع إدارة الحاسب الآلي لتوفير كافة الأجهزة التي يحتاج إليها الأبناء بالإضافة إلى توفير شبكات النت اللازمة لمتابعة الدراسة داخل البيوت للتعليم عن بُعد، وذلك من خلال المنصة التعليمية وإشراكهم فيها والتدريب على استخدامها وتم توفير كافة المستلزمات المدرسية ليكون الأبناء قادرين على مواكبة الدراسة في النظام الجديد، ولا بد هنا من الإشارة إلى أن العام الدراسي المنصرم وبمبادرة من وزيرة الشؤون مريم العقيل تم تكريم عدد من الأبناء المتفوقين في الثانوية العامة، حيث أرسلت كتبا شخصية تهنئ فيها المتفوقين تم إيصالها لهم، والتأكيد على أن هذا كان نتيجة جهد ومثابرة من قبل الزملاء في إدارة رعاية الأحداث الذين وفروا كل سبل مساعدة الأبناء على التميز، فلها كل الشكر على مبادرتها الكريمة.