قررت مدينة «ليكلاند» بولاية فلوريدا الأميركية أن أعداد طيور البجع (أو الأصح التم) في بحيرة «مورتن» بالمدينة أصبحت كثيرة لدرجة تطلبت التخلص من بعضها.
وجاء القرار بالرغم من ان المدينة تتخذ البجعة رمزا لها وبالرغم من ان الطيور تنحدر كلها من سلالة لها علاقة تاريخية بالتاج البريطاني.
وتقول صحيفة «اندبندنت» ان أحد مواليد المدينة الذي كان يعيش في بريطانيا كتب رسالة الى الملكة اليزابيث في خمسينيات القرن الماضي يطلب منها المساعدة بعد ان قضت التماسيح والكلاب على طيور البجع التي كانت تعيش في البحيرة. وفي بادرة تعاطف منها أهدت الملكة للمدينة زوجا من طيورها الخاصة.
كان ذلك عام 1957 ولكن وبعد ستة عقود من التكاثر وصلت أعداد ذرية البجعتين الى 86 طائرا متجاوزة بذلك قدرة المدينة على العناية بها كما انها أصبحت عبئا، كما يقول مسؤول في المدينة، على حجم البحيرة التي تتخذ منها طيور أخرى، مثل البط والأوز، موطنا لها بحيث بات من الضروري تقليص أعدادها الى 50 طائرا.
ونظرا لشعبية الطيور قرر مجلس المدينة اجراء قرعة لاختيار من سيكون لهم حق شراء أزواج منها. وبلغ عدد الذين سجلوا أسماءهم لدخول القرعة 80 راغبا. وفي النهاية، رست القرعة على أسماء 18 راغبا حصل كل منهم على زوج من البجع لقاء مبلغ 400 دولار. وذكرت الصحيفة ان حصيلة البيع ستذهب الى صندوق البجع في المدينة الذي يتكفل برعاية طيور البجع في بحيرتها.