القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، امس، أن قوة الجيش العظيمة ووعي المصريين يقفان حائلا وسدا منيعا أمام أي معتد يريد النيل من مصر وأرضها، لافتا إلى أن مهمة تجهيز وإعداد طلبة الكليات والمعاهد العسكرية واحدة من أشرف المهمات على الإطلاق؛ لأن ثمنها الروح والدم وليس العمل والعرق.
وأعرب الرئيس السيسي - في كلمته بمناسبة تخريج دفعة جديدة من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية - عن شكره لأسر وأولياء أمور طلبة الكليات العسكرية الذين أحسنوا في تربية أبنائهم وأنفقوا عليهم، ليقدموا أبناءهم لمصر ويصبحوا مسؤولين عن حماية هذه الدولة وأمنها وسلامتها، مؤكدا أن هذا أمر عظيم جدا أن تقدم تلك الأسر أبناءها فداء لمصر.
ووجه الرئيس السيسي التحية إلى الخريجين من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية، مشددا على أن المهمة التي تم تجهيزهم من أجلها هي واحدة من أشرف المهام لأنها تكون فداء لحماية الوطن وترابه وأهله.
وشدد الرئيس على أهمية الوعي لدى المصريين، مؤكدا أن لا أحد من الخارج يستطيع الاعتداء على مصر ما دام شعبها واعيا وجيشها قويا، وأن مصر لا تعتدي على أحد، مشددا على أن وعي المصريين وقوة الجيش قادران على حماية مصر من أي معتد.
كما وجه الرئيس السيسي، الخريجين من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية بضرورة العمل على بناء وعي للمجندين الذين يلتحقون بصفوف القوات المسلحة لأداء الخدمة العسكرية، لأن ذلك سيعمل على خلق وعي كامل بالمجتمع.
واشار الرئيس السيسي الى أنه دائم الحديث عن «وعي المصريين»، قائلا: «يتساءل الشعب المصري دائما عن سبب إلحاحي في الإشارة لهذا الأمر»، مؤكدا أن النيل من وعي المصريين لا يقل خطرا عن أي معتد قد ينال من الدولة أو يعتدي عليها، وأن الهدف في النهاية، هو تحريك الشعوب لإيذاء بلادهم. وأضاف السيسي: «كل القضايا والمشاكل الموجودة في كل الدول، لم ولن تنتهي، لأن ذلك من سنن الدنيا، فلا يوجد هناك منطق الدولة الكاملة، ولكن الفكرة كلها حول حشد الرأي العام بصورة سلبية، من خلال التشكيك والكذب والافتراء».
وتابع الرئيس السيسي: «يجب إضافة مهام الوعي بتلك القضايا الخطيرة لقوات الجيش والشرطة مع المجندين سواء في الجيش أو الشرطة»، معربا - في ختام كلمته - عن تمنياته للخريجين بالتوفيق والسلامة والقوة من أجل مصر وحمايتها.