بارقة أمل في الحرب على فيروس كورونا المستجد أعلنتها عدة شركات تعمل على تطوير لقاحات ضده، في وقت عمت الموجة الثانية من الوباء أرجاء أوروبا.
وأعربت شركة «مودرنا» الأميركية للصناعات الدوائية عن ثقتها في أنها قد تحصل على موافقة طارئة من السلطات الأميركية على لقاحها الجديد، في ديسمبر المقبل، بناء على حصول الشركة على نتائج إيجابية من التجارب السريرية الكبيرة القائمة حاليا، بحسب ما قاله الرئيس التنفيذي للشركة، ستيفان بانسيل.
وأوضح بانسيل أن الموافقة الطارئة ستمكن أفراد الأطقم الطبية العاملة في الخطوط الأمامية، وغيرهم من الأشخاص المعرضين للخطر، من الحصول على اللقاح الجديد، حتى قبل الحصول على موافقة رسمية كاملة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
وتأتي تصريحات بانسيل بعد أيام من إعلان شركة الأدوية الأميركية «فايزر»، التي تتعاون مع شركة «بيونتك» الألمانية، أنها تأمل في التقدم بطلب للحصول على موافقة طارئة من السلطات الأميركية، للقاحها بحلول أواخر نوفمبر المقبل.
وفي الصين صرح تيان باوجو المسؤول بوزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية بأن اختبارات المرحلة الثالثة من التجارب على لقاح كورونا شملت نحو 60 ألف شخص، لم ترد عنها تقارير عن آثار جانبية حادة. وقالت شركتا «سينوفارم» و«سينوفاك» انها لم تسجل آثارا جانبية حادة في المرحلة الثالثة من التجارب التي أجرياها أيضا. وقالت سينوفارم إن قدرتها على إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا يمكن أن تزيد على مليار جرعة العام المقبل.
إلى ذلك، أكد وزير الصحة الإسباني سلفادور إيا ان الموجة الثانية من جائحة (كوفيد ـ 19) هي أمر حقيقي في جميع أنحاء أوروبا، مؤكدا أن الأسابيع المقبلة ستكون صعبة للغاية مع حلول فصل الشتاء.
وأضاف ايا في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مجلس الوزراء ان الحكومة الإسبانية ستدرس مع حكومات الأقاليم ذات الحكم المستقل إمكانية فرض حظر تجوال في البلاد بعد اقتراح قدمته حكومة (مدريد) لمحاولة التصدي للتفشي المجتمعي للفيروس.
وفي أوروبا، أصبحت إيرلندا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعيد فرض الإغلاق التام لاحتواء التفشي، فيما دخلت تدابير جديدة أيضا حيز التنفيذ في بلجيكا وسلوفينيا وايطاليا.
إلى ذلك، أكدت عائلة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أمس، أن وضعه الصحي مستقر. وأضافت العائلة ـ في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» ـ أن عريقات ما زال في العناية المركزة، ويخضع للتنفس الاصطناعي.
وفي الاثناء، تجاوزت حصيلة الإصابات اليومية في إيران عتبة خمسة آلاف شخص للمرة الأولى منذ بدء ظهور الوباء في البلاد في فبراير، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة، غداة تسجيل حصيلة قياسية في عدد الوفيات. وأفادت المتحدثة باسم الوزارة سيما سادات لاري في مداخلة تلفزيونية، عن تسجيل 5039 إصابة أمس، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات الى 539.670.