أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل والإمارات اتفقتا على إعفاء مواطني البلدين من تأشيرات السفر، لتكون الإمارات أول دولة عربية يستثنى مواطنوها من هذا الإجراء، وذلك بالتزامن مع زيارة أول وفد إماراتي رسمي إلى تل أبيب.
وقال نتنياهو بعد استقباله الوفد الاماراتي الرسمي امس في مطار بن غوريون «نحن نعفي مواطنينا من تأشيرات السفر».
وأضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي مخاطبا رئيس الوفد الاماراتي وزير الدولة لشؤون المالية حميد عبيد الطاير ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين «اليوم نصنع التاريخ ليبقى للأجيال القادمة (...) سنتذكر هذا اليوم باعتباره يوما مجيدا للسلام».
وتعهد نتنياهو الذي كان يضع كمامة واقية، من أن الإعفاء من تأشيرات السفر سيوفر دعما كبيرا لقطاع الأعمال (و) السياحة.
من جهته، أكد وزير الدولة الإماراتي لشؤون المالية حميد عبيد الطاير، على التزام الإمارات بأن تكون من الدول «الرائدة إقليميا في العمل على الإصلاح الاقتصادي والتجارة الدولية والاستقرار السياسي وصنع السلام».
وبالإضافة إلى اتفاقية الإعفاء من تأشيرات السفر، وقع مسؤولو البلدين في مطار بن غوريون على ثلاث اتفاقيات تتعلق بالاستثمار والتعاون العلمي، واتفاقية للطيران تسمح بتسيير 28 رحلة أسبوعيا بين البلدين.
وضم الوفد الرسمي الإماراتي الذي وصل من أبوظبي على متن طائرة تابعة لشركة «الاتحاد للطيران»، الناقل الرسمي لدولة الإمارات، وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري.
وكان الوفد الرسمي الإماراتي قد وصل إلى إسرائيل في وقت سابق امس في أول زيارة من نوعها منذ توقيع اتفاق السلام بين الامارات وإسرائيل في 15 سبتمبر الماضي.. وهبطت طائرة تابعة لشركة الاتحاد للطيران تقل مسؤولين بالحكومة الإماراتية ترافقهم شخصيات أميركية في مطار بن جوريون.
واستغرقت زيارة الوفد عدة ساعات الزيارة حيث اقتصرت على المطار بسبب الاجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.
ولدى وصول الطائرة، قال قائدها «هذه لحظة تاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل ونتطلع إلى السلام في المنطقة» وذلك بحسب مقطع فيديو نشره آري بيركويتز المبعوث الأميركي في الشرق الأوسط على حسابه في تويتر.
من جهة اخرى، اعلنت الإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل عن إنشاء الصندوق الإبراهيمي، الذي يفي بالالتزام الذي تم التعهد به خلال توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام.
وقالت وكالة انباء الامارات الرسمية في بيان امس أن «دولة الإمارات والمؤسسة الأميركية الدولية لتمويل التنمية وإسرائيل ستقوم من خلال هذا الصندوق، بتخصيص أكثر من 3 مليارات دولار في إطار مبادرات الاستثمار والتنمية التي يقودها القطاع الخاص لتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي والازدهار في الشرق الأوسط وخارجه. وقد أعلن الشركاء في هذا الصندوق عن ترحيبهم بمشاركة الدول الأخرى في سبيل تحقيق هذه الأهداف».
وأضاف البيان أن «هذه المبادرة تعتبر جزءا لا يتجزأ من الاتفاق الإبراهيمي للسلام التاريخي الذي وقعته دولة الإمارات ودولة إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، والذي يسلط الضوء على فوائد السلام من خلال تحسين حياة شعوب المنطقة، وتجسيدا لروح الصداقة والتعاون الجديدة بين الدول الثلاث، فضلا عن الإرادة المشتركة للنهوض بالمنطقة».
وستفتح الدول الثلاث مكتبا للتنمية مقره في إسرائيل لتحديد المشاريع الاستراتيجية ذات الأثر الإنمائي المهم والبدء بتنفيذها، بما في ذلك المشاريع التي تحفز النمو الاقتصادي، وتحسن مستويات المعيشة، وتخلق فرص عمل عالية القيمة وذات جودة عالية، وسيمكن الصندوق أعضاءه من إطلاق استثمارات تركز على شعوب المنطقة، مما يوفر الفرصة والأمل للمنطقة وشبابها من خلال تمكينهم من بناء مستقبل يخدمهم ويخدم مجتمعاتهم.