واصلت السلطات الفرنسية حملتها على التيار الإسلامي بعد مقتل المدرس صمويل باتي الذي أعاد نشر رسومات كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث أعلنت أنها ستغلق اليوم مسجد بانتان قرب باريس وذلك لنشر مقطع فيديو على صفحته في فيسبوك يندد بعرض المدرس. وأكد مصدر قريب من الملف لفرانس برس أن «مهلة تنفيذ الإغلاق هي 48 ساعة، ولذا سيكون المسجد مغلقا اعتبارا من مساء اليوم»، في معلومة أكدها أيضا محيط وزير الداخلية.
وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان لقناة «تي أف 1» أنه طلب من «محافظ سان سان ديني (الإقليم الذي تتبع له بانتان) إغلاق مسجد بانتان» الواقع في الضاحية الشمالية لباريس.
وسيغلق المسجد لستة أشهر وجرى الإبلاغ بقرار الإقفال مساء امس الاول، كما أكد المصدر القريب من الملف. وأشار مصدر آخر مقرب من الملف إلى أن قرار الإغلاق جاء على خلفية مسألتين أولاهما شخصية إمام المسجد الذي يقصده نحو 1500 مسلم، ونشر الفيديو على صفحة المسجد الخاصة على فيسبوك.
والفيديو الذي نشر في 9 أكتوبر الجاري، يظهر والد أحد تلاميذ مدرسة بوا أولن في كونفلات سانت أونورين في شمال غرب باريس، وهو يعرب عن تنديده بدرس حول حرية التعبير أعطاه باتي في 5 أكتوبر.
وقال إمام مسجد بانتان محمد هنيش «أنا لا أوافق على الجزء الأول (من الفيديو) الذي يتحدث فيه عن الرسوم الكاريكاتورية، لكن في الجزء الثاني، حين يشار إلى المسلمين في الصف أخاف» الكثير من المسلمين من «موجة تمييز جديدة بحقهم».