دمشق ـ هدى العبود
تستعد الفنانة السورية امانة والي لمجموعة من الاعمال الدرامية التي تصورها حاليا وذلك كما قالت لـ«الأنباء». وعبرت والي عن شعورها بالحسرة لفقدان الدراما السورية تألقها في الفترة الحالية كاشفة ان سبب ذلك هروب الكتّاب ورأس المال.. السطور التالية فيها تفاصيل اكثر:
ما جديد الفنانة أمانة والي؟
٭ مسلسل «أولاد سلطان» يجسد حياة السوريين من خلال البيئة الشامية التي كان تعيشها أحياء دمشق القديمة والدور الذي اجسده في هذا المسلسل هو دور الحماة القوية التي تعيش في كنف أسرة كبيرة ولديها شبان وفتيات. والمسلسل من إخراج غزوان قهوجي ومن إنتاج شركة ماهر شقرا والتصوير تم بمدينة دمشق القديمة وأحيائها العتيقة.
وماذا عن «رد لي قلبي»؟
٭ حقيقة الشركة تفكر بتغيير الاسم «إلى الانتقام الرهيب» وهو أحداثه مثيرة وشيقة والمشاهد سينتظر بفارغ الصبر. وأجسد فيه دور زوجة رجل أعمال تجارته مشبوهة وأنا امتلك جمعية تعتني بالأطفال الأيتام. والمسلسل معاصر، يغوص بأمور جوهرية واقعية موثقة من خلال مجريات الحياة في كافة المجتمعات ولا تقتصر أحداثه على المجتمع السوري فقط بل يتوجه إلى كافة البلدان العربية وهومن اخراج عمار تميم ومن إنتاج عاطف حوشان.
وكيف وجدتِ مسلسل «سوق الحرير»؟
٭ عندما يكون العمل يحمل اسم الأخوين الملا بسام ومؤمن فهذا يعني ان البيئة الشامية التي خبراها وعاشا تفاصيلها حاضرة بصدق وبقوة. ومسلسل «سوق الحرير» قدم طرحا مختلفا عن البيئة الشامية التي اعتدنا على مشاهدتها، فالأحداث موثقة عاشتها سورية خلال خمسينيات القرن الماضي والتي حملت ازدهارا وانفتاحا اجتماعيا وثقافيا وسياسيا وفنيا واقتصاديا، ومن شاهد الجزء الأول من «سوق الحرير» لاحظ الاختلاف بين «سوق الحرير» وغيره من أعمال البيئة الشامية. وبرأيي الاختلاف يكمن في نقطة الطرح، فنحن نتحدث هنا عن معطيات مختلفة لمفهوم البيئة الشامية، ونقدمها على نحو أقرب ما يمكن إلى الحقيقة في تلك الحقبة.
ماذا عن مضمون «باب الحارة» بجزئيه الحادي عشر والثاني عشر؟
٭ بدأت شركة قبنض والمخرج محمد زهير رجب التصوير بالجزء الحادي عشر من مسلسل باب الحارة الشهير بأحياء دمشق القديمة وكان العمل مثار جدل بين النقاد والمشاهدين والإعلاميين وبين شركتي الانتاج، واليوم الكاتب مروان قاووق تصدى للتأليف وكاميرا المخرج دارت لتصوير الجزأين الحادي عشر والثاني عشر والأحداث عاشتها سورية سنة 1945 عندما طالبت بالاستقلال وخروج المستعمر الفرنسي من أراضيها.
برأيك لماذا هذا الإقبال على تجسيد البيئة الشامية؟
٭ الإقبال سببه تحكم السوق في طلب هذه الأعمال والدراما عرض وطلب، وشركات الانتاج تبحث عن الربح واليوم يصور بدمشق عدة أعمال تغوص في عمق هذه البيئة فـ «حارة القبة وبروكار وسوق الحرير وباب الحارة» جميعها أعمال بيئة شامية لكنني متفائلة لأنني سمعت ان هناك أعمالا درامية معاصرة واجتماعية وأتمنى ان تكون لدينا قنواتنا الخاصة نقدم من خلالها أعمالنا.
وأين انتِ من المسرح؟
٭ كما تعلمون أنا أتنفس الحياة من خلال خشبة المسرح وفي كل عام أقدم مسرحية أو مسرحيتين وهذا برنامجي الدائم.
وما رأيك بالدراما السورية الحالية؟
٭ للاسف ان الدراما السورية الحالية فقدت التألق لأنها تعاني من هروب الكتّاب للخارج وما بقي في الداخل الا عدد من أقلام تستسهل وتكتب لتعتاش. وهذا موجع للقلب!