حنان عبدالمعبود
حذرت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» بمناسبة شهر التوعية من سرطان الثدي من السمنة المفرطة في دولة الكويت، والتي جعلت الكويت تحتل مراتب متقدمة جدا مقارنة ببقية دول العالم في السمنة، وفي ندوة جماهيرية تحت رعاية حملة «كان» بينت أخصائية التغذية ومراقب تعزيز تغذية المجتمع في الهيئة العامة للغذاء والتغذية وجد العثمان في ندوة تفاعلية مع الجماهير، وقد حاورتها الإعلامية سامية السعيدان والتي أوضحت فيها أخصائية التغذية عن أهمية اتباع نظم التغذية الصحية وعن مسؤولية الأسرة بهذا الاتجاه، لاسيما بعدما كشفت التقارير الدولية أن الكويت احتلت أعلى معدلات في السمنة بين الأطفال والبالغين وأن نصف الفتيات بين عمر 5 و 15 مصابون بالسمنة وأن درجة السمنة لدى السيدات تكون في السن فوق الخمسين عاما وما فوقه وهذا جرس إنذار خطير، حيث أثبتت الدراسات العلمية التي قدمتها الأبحاث التي عرضت في الجمعية الأميركية للأورام على الرابط بين السمنة وارتفاع نسبة سرطان الثدي لدى النساء.
وقد حذرت العثمان من تناول اللحوم المصنعة واللحوم الباردة والتي تستخدم فيها مواد حافظة، كما حذرت من الأطعمة الدهنية والمقليات العالية السعرات، وبينت أهمية تناول الخضراوات والبقوليات والفواكه، وأكدت على أهمية تناول اللحوم البيضاء والتقليل من اللحوم الحمراء، وقد طرحت أسئلة لاحقة حول هذا الموضوع جميعها تصب حول ضرورة نشر التوعية في هذا المجال، وأثنى الجميع على ما قامت به الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» من تبني برنامج مكافحة السمنة عبر الاشتراك المجاني للمواطنين والمقيمين في دولة الكويت، حيث تقوم الحملة وبإشراف أخصائيي تغذية بمتابعة المشتركين وتزويدهم بوصفات الوجبات اليومية التي عليهم الالتزام بها، وكذلك النمط الرياضي تحت إشراف أخصائيي تربية بدنية من أجل تحقيق التكامل بين الغذاء والرياضة للوصول إلى الوزن المثالي وقد شجعت الحملة الجمهور على الانضمام إلى هذا البرنامج المجاني من أجل تجنب السمنة ومخاطرها.
وفي ختام اللقاء، أشاد الجميع بدور الإعلام بدولة الكويت لاسيما الصحف المحلية التي ساهمت بشكل كبير في نجاح التوعية من أمراض السرطان التي حققت نسبة ارتفاع تزيد على الـ 30% خلال الخمس سنوات الماضية، ما انعكس في نسب الشفاء من الأمراض السرطانية في دولة الكويت.