طور باحثون من جنوب أستراليا أسلوبا جديدا في معالجة السرطان، يمكن أن يقلل التكاليف والآثار الجانبية.
أعلن فريق من جامعة جنوب أستراليا (UniSA) وشركة العلاج الحيوي ((كارينا بيوتيك)) (Carina Biotech)، ، أنهما طورا علاجا جديدا للسرطان يعتمد على استخدام تقنية الموائع الدقيقة "لتنقية" خلايا مستقبلات المستضدات الكيميرية (CAR-T)، وهي الخلايا المناعية المُهندَسة حيويا التي تشكل أساس العلاج المناعي الخلوي، وهو علاج تحويلي للسرطان، يحفز قوة الجهاز المناعي للمريض لمعالجة سرطانه.
قالت منى السمري، وهي طالبة دكتوراه بمعهد الصناعات المستقبلية في جامعة جنوب أستراليا، إن الأسلوب الجديد ينقي بفعالية خلايا (CAR-T) قبل إعطائها عبر الحقن الوريدية للمرضى.
ومن خلال تنقية الخلايا، تتم إزالة 90 بالمائة من ثنائي ميثيل سلفوكسيد (DMSO) الذي يمكن أن يسبب تفاعلات حساسية شديدة وآثارا جانبية سامة لدى المرضى، إذا ما بقي في خلايا (CAR-T).
وأضافت السمري في تصريح إعلامي "لقد نجم عن العلاج عبر (CAR-T) بعض النتائج الرائعة ضد (أنواع) سرطان الدم، وهناك جهود بحثية دولية هائلة جارية، لتحويل هذا النجاح إلى إنتاج علاجات (CAR-T) لأنواع السرطان الصلبة".
وقالت أيضا "رغم ذلك، لا تزال عملية تصنيع (CAR-T) تعيقها حواجز كبيرة وتكاليف عالية - ما يحول دون الوصول إلى الإمكانيات الكاملة لهذا العلاج المُنقذ للحياة".
قال باحثون إن الأبحاث التي تجريها السمري يمكن أن تفيد المرضى كثيرا، من خلال تقليل كل من كلفة التصنيع والآثار الجانبية المرتبطة عادة بعلاج الخلايا (CAR-T).