أخيرا حسم موعد انتخابات مجلس الأمة 2020 في دورته السادسة عشرة يوم السبت 5 ديسمبر 2020، فهل نتفاءل خيرا بهذا التاريخ الذي سبق وأن كان في دورة ديسمبر 2012 ثم ابطل المجلس لأسباب سياسية وإجراءات غير دستورية! فهل يكون مصير هذه الدورة الجديدة بالعهد الجديد مثل سابقتها لا سمح الله! نحن نقول بأن «البلوك» الانتخابي من واقع الحملات التي تشهدها الساحة السياسية والاجتماعية، سواء من خلال منصات التواصل الاجتماعي او المنصات الاعلامية الالكترونية وكذلك من التوجهات العامة إعلاميا واقتصاديا وسياسيا نقول الجميع يتحدث عن ظاهرة «البلوك» على مجلس 2016 بأشخاصه وتطلعاتهم، وكذلك بظاهرة الفساد الكبير الذي نخر بالمواقف كلها وجعلنا نتراجع عن المشاركة الانتخابية، لذلك اصبح توجه «البلوك» على الاشخاص او الانتخابات برمتها هي كالمقاطعة في 5 ديسمبر 2020 خاصة مع الجهل بآلية النظام الانتخابي الذي سيتبع في حينه!
فهل تجمع الكويت على وضع «البلوك» على هذه الدورة الانتخابية ام تغير الأيام المتبقية آلية الاتجاهات الاجتماعية والسياسية للانتخابات في 2020 مع الدورة السياسية الجديدة للبرلمان الكويتي الذي نأمل ان يستوعب كل التوجهات الشعبية والحكومية السياسية والاقتصادية أهمية النهضة بالعهد الجديد باتجاه حياة ديبلوماسية ودستورية واجتماعية واقتصادية متجددة بعيدا عن المحسوبية والمحاصصة والفساد والتنفيع حتى نكون في أمن وطني كما نريد ونجدد الثقة بالعهد الجديد برلمانيا كما جددنا الثقة بالعهد الجديد سياسيا ودستوريا!
ان العودة بالنظام البرلماني الراقي والرائع الذي عرفناه من اكثر من 60 عاما يجب ان يتمتع به هذا الجيل الكويتي الجديد مع دورة برلمانية بعيدا عن ظاهرة «البلوك» التي يستخدمها هذا الجيل في قفل المواضيع متى اراد ان يقفل الحوار والممارسة ويكون خارج السرب الاجتماعي والسياسي!
للأسف نحن مع هذه الجائحة اصبحنا في «بلوك» اجتماعي لا نستطيع التحكم في اتجاهاتنا الاجتماعية والسياسية وحتى الاقتصادية، كذلك انعكست كل تلك الحالات على التوجهات الانتخابية للمرحلة القادمة في ديسمبر 2020، ولكن الى متى سيبقى الوضع «بلوك» ومتى سيتم رفع هذا «البلوك» عن توجهاتنا ورؤيتنا المستقبلية لحياة برلمانية وسياسية متفائلة بعيدا عن الفساد وغسيل الاموال وبعيدا عن المحاصصة التي ادخلتنا في حالة «بلوك» اجتماعي وسياسي واقتصادي شبه دائم؟! نحن نتطلع الى الاحسن والافضل في ظل هذا العهد السياسي الجديد ومسيرة الخير المباركة التي لاشك سيتكفلها رجال الكويت الاشراف والحكماء بكل عقلانية ووطنية بعيدا عن «البلوك» المزعوم بإذن الله ستنجح المرحلة القادمة في 5 ديسمبر 2020 لذلك نقول تفاءلوا بالمستقبل وبالعهد الجديد! وللحديث بقية!