- المناظرة بين المرشحين في «على بيِّنة» بعيدة عن التناحر والتراشق
- العجمي: «المنصة» ترتقي بالإعلام النوعي الهادف
- لا توجد لدينا أجندات والمهنية والاحترافية أجندتنا الوحيدة
- ترمومتر «أمة 2020» يُظهر العشرة الأوائل بشكل لحظي
- الصولي: برامج المنصة تقدَّم كبرامج تلفزيونية وأشيد بتعاون الملا والعجمي
- بعيداً عن الانتخابات.. لـ«المنصة» وجه إنساني ننشر من خلاله ثقافة التطوع
- الملا: «ديرة» يتناول القضايا التي لم تُسلَّط عليها الأضواء بشكل كاف
- «كورونا» جعلت الناس تتفاعل إجبارياً مع الأنظمة الإلكترونية والسوشيال ميديا
حاورهما: ياسر العيلة
من أبرز التطورات التي حدثت في العقد الماضي، تفضيل الجمهور الحصول على المعلومات والأخبار عن طريق منصات التواصل الاجتماعي والتي بدورها غيّرت من كيفية متابعة الأحداث السياسية ونوع المعلومات التي يحصل القراء عليها، وبذلك أصبحت منصات التواصل الاجتماعي أدوات سياسية قوية بشكل متزايد، ومن المنصات الإلكترونية التي فرضت نفسها بقوة مؤخرا منصة «Alvoting» والتي تعنى حاليا بشؤون الانتخابات النيابية في الكويت والتي تستعد لإطلاق ثلاثة برامج جديدة هي «ديرة» و«البرنامج» و«على بينة».
«الأنباء» تواجدت أثناء تصوير إحدى حلقات برنامج «ديرة» الذي تعرض أولى حلقاته في الثامنة من مساء اليوم الخميس، حيث التقينا مقدمي البرنامج د.حصة الملا ود.محمد منيف العجمي ومخرج العمل تامر الصولي، فكان هذا الحوار:
في البداية، حدثونا عن برنامجكم؟
٭ حصة: البرنامج اسمه «ديرة»، وكل فريقه كان متخوفا من أن يقرأ «ديرة»، والديرة تعني البوصلة بالكويتي، وأهل البحر يعرفون معناها، وهي بوصلة منصة «alvoting» للانتخابات هذا العام، ونطرح من خلالها قضايا الساحة باستضافة متخصصين يفندون كل المشاكل الموجودة والتي تسببت في استياء كل الناس «المتروسة قلوبهم من هذه القضايا».
محمد: نوعية الضيوف هم متخصصون، كل في مجاله، سياسيون واقتصاديون، فقد حاولنا التنويع في كل القضايا الرئيسية، وهناك قضايا لم نتناولها لأنها استهلكت بحثا حتى على «السوشيال ميديا»، وحاولنا أن نعرض قضايا لم تسلط عليها الأضواء بالشكل الكافي مثل البيئة على سبيل المثال، فمن المهم أن نتناول البيئة بكل فروعها لنعرف أين موقعها من البرامج الانتخابية للمرشحين، بالإضافة الى قضايا أخرى مثل الحوكمة، وهناك الكثير من القضايا التي تتصدر المشهد على حساب القضايا التي استهلكت وتم تناولها بشكل كبير.
هل حلقات «ديرة» ستتم استضافة مرشحين، أم ستكتفون بمتخصصين في القضايا التي يتم طرحها؟
٭ حصة: ضيوف البرنامج متخصصون في القضايا التي سنقوم بطرحها، أما المرشحون فلهم برامج أخرى من خلال منصة «alvoting».
محمد: الضيوف في «ديرة» هم متخصصون ومعنيون بقضايا الشباب وقضايا البيئة وقضايا اقتصادية وثقافية وغيرها، ومثلما أكدت زميلتي د.حصة الملا أننا نطرق هذه القضايا بأسلوب مختلف وبشكل كاف، والجانب الآخر ان «ديرة» هذا المؤشر يشير إلى نوعية مختلفة من الضيوف والقضايا وكل ذلك من خلال منصة إعلامية مختلفة تواكب تطورات العصر الإعلامي خاصة بالانتخابات وهي منصة «Alvoting» ويخرج من خلالها برامج مثل «ديرة» وبرنامج «البرنامج» وبرنامج «على بينة» إضافة إلى فقرات أخرى عديدة.
وكيف للجمهور متابعة هذه المنصة؟
٭ حصة: عن طريق «الويب سايت» وعلى «اليوتيوب» و«السوشيال ميديا» بشكل عام، ولدينا تطبيق على الـ «iOS» وعلى «الأندرويد».
كم حلقات برنامج «ديرة»؟
٭ حصة: كان من المفترض أن تكون 20 حلقة ولكن مع ضيفنا اليوم الاستثنائي د.محمد الفيلي الخبير الدستوري سجلنا معه حلقتين لذلك سيصبح عدد حلقات البرنامج 21 حلقة مبدئيا، والبرنامج بشكل عام سيستمر بعد الانتخابات وسيتم عرضه ابتداء من الأسبوع المقبل.
أمة 2020
ماذا عن البرامج الأخرى التي سيتم تقديمها من خلال منصة «Alvoting»؟
٭ محمد: البرامج الأخرى مختصة بالمرشحين لانتخابات مجلس الأمة 2020، الأول اسمه «البرنامج» نستضيف فيه المرشح ونحاوره حول برنامجه الانتخابي، والثاني «على بينة» وفكرته باختصار أن المشاهد أو الناخب يكون على بينة من المرشحين الذين أعلنوا عن خوضهم الانتخابات، وسنستضيف مرشحين اثنين، والبرنامج سيكون في صورة مناظرة.
هل لدينا ثقافة المناظرة بين المرشحين حاليا في الكويت؟
٭ حصة: هي ليست مناظرة بمفهومها المعتاد، بمعنى لن يصير بينهما تناحر أو تراشق، ولكن سنعطي سؤالا ما لكلا المرشحين ونسمع إجابة كل واحد منهما، والمشاهد سيقيّم تباين الآراء بين المرشحين، وأثناء عرض الحلقة سيكون هناك تصويت على المنصة، فالمشاهد والناخب يستطيعان التصويت للمرشح الذي يختاراه.
محمد: بالنسبة لموضوع هل لدينا ثقافة المناظرة؟ الذي تفضلت بطرحه علينا أعتقد انه «Alvoting» هذه المنصة الإعلامية العصرية أتت لتواجه تحديا نوعيا مختلفا في الساحة الإعلامية بالكويت والمنطقة بأنها بالفعل ترتقي بالإعلام النوعي الهادف الذي بالفعل نفتقده كثيرا، والدليل أن د.حصة الملا على سبيل المثال عزفت عن جانب الإعلام كثيرا لوجود الغث والثمين فيه، والآن نحن في المنصة بكل حماس وشغف لنحدث شيئا مختلفا في عالم الإعلام العصري الحالي من حيث نوعية البرامج وطريقة تقديمها ونوعية الضيوف والقضايا المطروحة وأسلوب الطرح وأشياء كثيرة، فنحن نراهن بأن نكون نافذة إعلامية مختلفة.
أجندات
بصراحة هل لهذه المنصة أچندات؟
٭ منيف: المفروض أننا نسعى بدون أجندة شخصية أو مأجورة أو ما شابه ذلك، هدفنا أن نوسع وعي المجتمع ونساهم في إحداث إضاءة أكبر على هذه الساحة.
حصة: أچندتنا الوحيدة هي المهنية والاحترافية الإعلامية فقط لا غير بهوية كويتية مؤقتا، المنصة هي مشروع خاص لا ينتمي لأي أجندة ولا ينتمي إلى أي جهة سواء رسمية أولها توجهات، فالمنصة تابعة لشركة كويتية هي «Gateway consulting» وتملكها السيدة ناهد سواس وهي شركة استشارات اقتصادية وإدارية، اشتغلوا على المنصة بترتيب وبجهد جبار كإعداد لها قبل أن نبدأ العمل الفعلي، فمن أجل ذلك عندما انضممت لهم شعرت بوجود شيء متعوب عليه، وظهرت المنصة بشكل مرتب، و«حبيت فكرة اننا قاعدين نبني مع بعض»، فمنصة «Alvoting» هي أول منصة عالمية تعنى بشؤون الانتخابات، والانطلاقة ستكون من خلال الانتخابات الكويتية، وبعدها سنتابع أداء المجلس والنواب، وأيضا سنغطي انتخابات المجلس البلدي، وانتخابات الاتحادات والنقابات وكل ما يختص بالانتخابات، وعقب انتهائنا من المستوى المحلي ننتقل إلى انتخابات الرئاسة اللبنانية على سبيل المثال ومن ثم انتخابات الرئاسة الأميركية وهكذا.
هل منصة «Alvoting» مقتصرة فقط على الجوانب السياسية؟
٭ حصة: على المستوى المحلي نتناول كل شيء، ولكن على المستوى العربي والإقليمي والعالمي سياسي فقط.
محمد: بما ان منصة «Alvoting» معنية بالتصويت في العملية الانتخابية فبالتالي الشؤون الثقافية والاقتصادية والرياضية والفكرية من المؤكد أننا سنتناولها أيضا.
حصة: الحين ما نقدر نفصل السياسة عن أحوال الحياة اليومية بشكل عام، ونحن نتناولها من خلال هذا المنحى، بمعنى أنت مواطن عادي طبيعي أن تكون لديك همومك ومشاكلك ولابد أن تكون هناك جهة تتحدث بصوتك، ومن الأشياء المهمة في برنامجنا أن الكاميرا تنزل الشارع ونأخذ آراء الجمهور «Vox pop» لأن صوتنا لن يكون الوحيد الذي يظهر من خلال المنصة، وميزة الإعلام الإلكتروني هي التفاعلية التي يهتم بها المشاهد الذي سيكون له دور مهم من خلال مشاركته ولن يكون مجرد متابع فقط.
من وجهة نظركم هل المواطن حاليا يملك وعيا بأهمية المنصات الإلكترونية؟
٭ حصة: طبعا فـ «السوشيال ميديا» فتحت لنا المجال، والإعلام الإلكتروني يفتح مجالا للتفاعلية، والميزة لدينا في المنصة هي السعه التخزينية بمعنى أنها ليست مثل «تويتر» مثلا ننزل من خلاله فيديوهات قصيرة لا تتعدى الدقيقة والدقيقة والنصف، فعندنا في المنصة يمكن تخزين حلقات كاملة تتيح للمتابعين أن يشاهدوا الحلقات في أي وقت، والمرشحون الذين يصبحون نوابا فيما بعد سيكون لكل واحد منهم صفحة خاصة نتابع أداءه من خلالها، وبكبسة زر من خلال المنصة تستطيع ان تتابع أداء الناخب على مدار أربعة أعوام، وإذا رشح نفسه مرة ثانية في الانتخابات المقبلة.
محمد: أضيف على كلام زميلتي د.حصة بأن هناك أبعادا قانونية ودستورية من خلال فقرات في المنصة مثل نبراس وإضاءة، وهناك تقارير صوتية وأشياء مسجلة، ولدينا في المنصة ما يسمى بترمومتر «أمة 2020» هذا التصويت للمرشحين بالدوائر الخمس يظهر على المنصة بشكل لحظي العشرة الأوائل من هؤلاء المرشحين والجمهور يقوم بالتصويت بدون أي قيود ولكن لا يستطيع أن يصوت أكثر من مرة.
كيف يمكن للجمهور متابعة منصة «Alvoting»؟
٭ محمد: طالما أننا إعلام إلكتروني فنحن نعتمد على «السوشيال ميديا» في التسويق للمنصة، ونأمل أن تحقق الشراكات الإعلامية لنا جزئية التسويق، فنحن بيننا وبين جريدة «الأنباء» الغراء شراكة إعلامية، وسنعرض برامجنا بالتزامن مع الموقع الإلكتروني في «الأنباء»، ومعنا موقع «24 نيوز» وكذلك «دسمان نيوز» وأيضا بعض الجهات الفاعلة مثل اتحاد الطلبة وغيرهم، وبالإضافة إلى أن لدينا صفحات خاصة للتفاعل مع المنصة.
وهل بداية المنصة مبشرة من وجهة نظركم؟
٭ حصة: الحقيقة أننا لمسنا تفاعل الناس مع الكليبات والبروموهات التي عرضناها، وهناك شيء مهم أحب أن أشير اليه، فبالرغم من أن منصة «Alvoting» تعنى أساسا بشؤون الانتخابات، الا ان لها وجها إنسانيا آخر، بمعنى انه توجد لدينا صفحات للقضايا والمبادرات الإنسانية، ومن خلالكم أنتم أو أي احد لديه مبادرة إنسانية أو مشروع إنساني أو اجتماعي توعوي ممكن أن نعمل عليه معا ونعرض له صفحة على المنصة عندنا بحيث تستطيع الناس متابعته ومعرفة أخباره، وننشر ثقافة التطوع والثقافة الإنسانية، خاصة أننا في بلد يشتهر في العالم بالإنسانية، فمعنا على سبيل المثال المشروع التوعوي الوطني «غراس» و«العنف ضد الأطفال» وغيرهما.
هل هناك إعلاميون آخرون يقدمون برامج في المنصة؟
٭ حصة: بما أننا سنتوسع إقليميا وعالميا فأنا وزميلي د.محمد العجمي من الكويت، وكل بلد ستكون فيها أحداث ما سيكون لنا هناك احد يقدم برامج ويمثل المنصة، وسنكون فريق عمل عالميا.
كيف سيكون الرهان على تفاعل المتابعين؟
٭ محمد: اليوم أنا أرى في الأزمة الصحية التي تشهدها الكويت بسبب «كورونا» أصبحت الناس تتفاعل بشكل كبير وغير عادي عبر مواقع التواصل الإلكتروني، وتطوروا بشكل اجباري، والصغار والكبار دخلوا الأنظمة الإلكترونية و«السوشيال ميديا» والإنترنت بشكل مكثف فبالتالي أصبحت المتابعة كثيرة وقوية جدا.
معروف أن أكبر شريحة تتابع منصات التواصل الاجتماعي هي الشباب، كيف تتعاملون مع هذه الشريحة؟
٭ حصة: المتابع لـ «السوشيال ميديا» لا يتابع وهو يجلس والعشاء أمامه مثلما يفعل عندما يشاهد فيلما أو مسرحية أو برنامجا لمدة ساعة ونصف أو ساعتين، فكل برامجنا مدتها نصف ساعة مثل ما يقولون «كبسولة» ويستطيع أي شخص متابعة البرامج من خلال الموبايل في أي مكان وفي أي توقيت من خلال «ستوري» المنصة.
محمد: بالإضافة الى سرعة إيقاع برامج المنصة التي تجذب المشاهد، لدينا أيضا أساليب عديدة نستطيع من خلالها الوصول الى شريحة الشباب، كذلك كل برنامج من برامج المنصة يكون له فيديو قصير مدته 50 ثانية يعبر عن محتوى الحلقة من خلال تقرير مرئي أو مسموع.
هل سنشاهد برنامجا يجمع د.حصة الملا مع د.محمد منيف العجمي؟
٭ محمد: أعتقد يوم الانتخابات سنظهر معا على الهواء مباشرة، ومازالت لدينا أفكار جديدة مستقبلية، وأحب أن أشير الى ان برنامج «ديرة» مستمر بعد الانتخابات لأن قضاياه مستمرة، وبالنسبة لبرنامجي «البرنامج» و«على بينة» ربما يتوقفا ونستبدلهما ببرامج أخرى.
الصولي: العمل مع الملا والعجمي إضافة
تحدث مخرج برنامج «ديرة» تامر الصولي، قائلا: في البداية أحب أن أشيد بالإعلامية د.حصة الملا والإعلامي د.محمد منيف العجمي لأنهما متعاونان جدا معي، والعمل معهما إضافة لي، مضيفا: برنامج «ديرة» وكل برامج المنصة يتم تقديمها كبرامج تلفزيونية، وهذا الذي سيراه المشاهد من خلال صورة ثرية، وشاشة بها ثقل، وديكور متعوب عليه من قبل مهندس الديكور محمد فكري، بالإضافة الى الإضاءة، كما أنني استخدمت في تصوير البرنامج خمس كاميرات لأن جمال الصورة شيء مهم لأننا لا نقدم برامج إذاعية، والمهم أن نقدم من خلال الشاشة للمشاهد مرادفا بصريا للكلام الذي يسمعه من مقدمي البرنامج.
جدير بالذكر أن المخرج محمد صالح هو المشرف الفني العام على المنصة، وهو من قام بوضع الرؤية الفنية، كما انه سيقوم بإخراج برامج للمنصة أيضا بالتناوب مع المخرج تامر الصولي.