عبدالعزيز جاسم
مفاجآت، نتائج غير متوقعة، ظهور غير مقنع، ثبات مستوى بعض الفرق وتراجع أخرى.. كل ذلك حدث في الجولة الثانية بدوري stc «التصنيف» الذي أثبت أن قتال الفرق على كل نقطة بدأ مبكرا لأنها تدرك أن ضياع بعضها في البداية سيجعلها «تعض أصابع الندم» في النهاية، لذا كانت أغلب المباريات مثيرة وحماسية.
«الأصفر» وتألق الحشان
على الرغم من أن المستوى الفني للقادسية لم يكن مرضيا لمعظم أنصاره أمام برقان خصوصا في الشوط الأول، إلا أن الجهاز الفني يهمه في الوقت الحالي تحقيق الانتصار الذي جاء بثلاثية نظيفة ومعها الصدارة، على أن يرتفع المستوى مع مرور الجولات، وربما يكون تألق سيف الحشان وتسجيله هدفين أحد أكثر الأمور المفرحة في المباراة.
وعلى الطرف الآخر، كان برقان مميزا في كل شيء، بشوط أول حتى جاء الهدف الأول للقادسية وانهار بعدها تماما الفريق الذي لم يهاجم بل دافع واتضح عامل تراجع اللياقة البدني بشكل كبير.
«أبناء أبوحليفة» وانتفاضة النهاية
يحسب للساحل قتاله حتى الدقيقة الأخيرة في مباراتهم أمام الصليبخات ليحقق فوز غال ومهم بـ 3-2، وربما تكون النقطة الأبرز التي يجب على المدرب يوسف جالي الانتباه اليها هي كيفية المحافظة على التقدم وتحسين خط الدفاع لأن الفريق مميز بالهجوم.
أما الصليبخات فظهر بشكل أفضل عن الجولة الأولى من ناحية التنظيم في وسط الملعب وإتاحة الفرض ويحسب له العودة بالمباراة بعد كل تأخر بالنتيجة إلا أنه سقط في نهاية المطاف بركلة جزاء.
الفحيحيل لعبها صح
يبدو أن الفحيحيل ومدربه ظاهر العدواني لا يريدان الانتظار حتى الجولات الأخيرة ليؤمنوا بقاءهم ضمن فرق الدوري الممتاز، فالفوز على كاظمة بهدف دون رد يعتبر أمرا مميزا ويعطي دفعة معنوية كبيرة للفريق في المواجهات المقبلة، لكن يؤخذ عليهم عدم الاستفادة بتأمين هذا الهدف لاسيما ان المنافس عانى من النقص العددي منذ الشوط الأول.
في المقابل، شهد أداء كاظمة تراجعا كبيرا عما كان عليه في مباراة السالمية السابقة على أقل تقدير، ويبدو أن دخول المحترفين بتشكيلة المدرب الإسباني روبرتو بيانكي أربك حساباته كثيرا وعليه تصحيح المسار سريعا.
«الأبيض» متراجع.. والشباب متألق
لم يكن الكويت الذي تغلب على خيطان برباعية في الجولة الماضية هو نفسه الذي تعادل مع الشباب 1-1، حيث غابت النزعة الهجومية واضطر للدفاع لمدة شوط كامل على هدف جاء من ركلة جزاء ولم يتمكن من الحفاظ عليه، لذلك على الجهاز الفني بقيادة الهولندي رود كرول مراجعة حساباته بصورة سريعة.
أما الشباب فقدم مستوى رائعا بكل ما تحمله الكلمة من معنى بجميع خطوطه وبلاعبيه المحليين والمحترفين، حيث قاتل وسيطر واستحوذ وأضاع العديد من الفرص وأنصفته الكرة أخيرا بتسجيل هدف التعادل.
التضامن مستوى مرتفع
كان واضحا منذ مباراة القادسية الماضية أن التضامن لن يجد أي مشكلة في تحقيق الانتصار الذي جاء سريعا على حساب اليرموك 3-1 بعد بداية مثالية في المباراة، لكن على الفريق الحفاظ على رتمه على اقل تقدير معظم فترات المواجهة لأن التراجع في الشوط الثاني قد يكلفه الكثير.
من جهته، كرر اليرموك أمام كاظمة نفس سيناريو لقائه السابق أمام الساحل، فبعد التأخر بثلاثية في الشوط الأول حاول العودة وقدم مستوى جيدا لكن ما تم تدميره في البداية من الصعب إصلاحه في النهاية.
السالمية دفع الثمن.. وخيطان عاد
كانت بداية السالمية في مباراة خيطان موفقة وسجل هدفين وأضاع العديد من الفرص المحققة منها ركلة جزاء ضائعة لتدخل الثقة المفرطة بين صفوف لاعبيه ويتراجع الأداء معها ويستقبل هدفين كانا كفيلين بإهداره نقطتين.
بدوره، تغلب خيطان خلال اللقاء على عدة أمور أولها الخسارة الكبيرة من الكويت وثانيها إصابة عدد من لاعبيه ومدربه الإسباني خوسيه كامبيلو بفيروس كورونا وثالثها تأخره بالنتيجة في بداية المباراة بهدفين، إلا أن عودته بالنتيجة وتحقيق التعادل ستعطيه ثقة كبيرة في الجولات القادمة، لاسيما أن الأداء تحسن نوعا ما.
الأخضر بداية صعبة.. والجهراء تحسن
لم يظهر العربي أمام الجهراء بمستواه المعهود وتعادل 1-1، حيث افتقد الحلول وكان يمرر كثيرا دون سرعة في نقل الكرة ما صعب من مهمته حتى بعد تسجيله الهدف الذي جاء بشكل متأخر واستقبل بعده سريعا هدف التعادل، لذلك على المدرب اللبناني باسم مرمر إعادة حساباته باختيار تشكيلته.
من جهته، تحسن أداء الجهراء كثيرا عن مواجهة برقان السابقة وكان ندا قويا للعربي، ويحسب له عودته السريعة في المباراة وتركيزه حتى النهاية.