رفعت جمعية «التجمع ضد الإسلاموفوبيا بفرنسا» شكوى إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ضد سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي اعتبرتها «معادية للإسلام» في البلاد.
واستنكرت الجمعية المعروفة اختصارا بـ«CCIF»، «ما يتعرض له المسلمون من تمييز واعتداءات في فرنسا»، واصفة سياسات ماكرون تجاه المسلمين بأنها «لا مثيل لها».
وأدانت الجمعية، رزنامة القرارات الحاسمة التي اتخذتها السلطات الفرنسية مؤخرا والتي تتضمن غلق جمعيات ومنظمات مجتمع مدني إسلامية، كما اعتبرت أن عملية ذبح مدرس فرنسي على يد شاب شيشاني بسبب عرضه رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم شكلت نفسا جديدا لكل المبادرات الهادفة إلى التضييق على الجاليات المسلمة بفرنسا.
في السياق ذاته، رفضت تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد درمانان، بعزمه إغلاق الجمعية المذكورة، في إطار القرارات التي تم الكشف عنها عقب الحادث المذكور، وقالت في بيان لها إن «إلقاء وزير الداخلية مسؤولية هذا الحادث الشنيع دون وجود دليل، إنهاء لدولة القانون في فرنسا»، مشددة على أهمية إعطاء المسلمين في البلاد، وجمعياتهم حق الدفاع عن أنفسهم تجاه ما ينسب إليهم من اتهامات.
وفي سياق متصل، قال مسؤول في مكتب المدعي العام الفرنسي المعني بمكافحة الإرهاب إنه تم تسليم سبعة أشخاص بينهم قاصران إلى قاض في إطار التحقيق الجاري في مقتل المعلم الفرنسي صمويل باتي الذي قتل على يد شاب من أصل شيشاني.
ومن بين السبعة الذين مثلوا أمام القاضي والد أحد التلاميذ كان قد نشر مقطع فيديو يتحدث عن استخدام المعلم الرسوم الكاريكاتيرية في الفصل الدراسي.
وقال الادعاء إن المهاجم طلب من تلاميذ خارج المدرسة الإشارة إلى باتي بينما كان يهم بالمغادرة إلى المنزل.
وكان اثنان من هؤلاء التلاميذ من بين الذين مثلوا أمام القاضي، إضافة إلى عبدالحكيم الصفريوي المنتمي لجماعة الشيخ ياسين التي قد يتخذ مجلس الوزراء قرارا بحلها.
هذا، وتلقت صحيفة لا نوفيل ريبوبليك الفرنسية المحلية تهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما نشرت رسما كاريكاتيريا مسيئا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على صفحتها الأولى، حسبما ذكر أحد صحفييها امس.
الى ذلك، طلب وزير الداخلية الفرنسي جيرارلد دارمانين امس، من السلطات المحلية وضع المساجد في مدينتي بوردو وبيزييه في جنوب غرب فرنسا تحت حماية الشرطة بعد تهديدات أو أعمال عنف.
وقال الوزير في تغريدة عبر صفحته على موقع «تويتر»: «مثل هذه الأعمال غير مقبولة على أرض الجمهورية». وأضاف: «طلبت من السلطات وضع مساجد بوردو وبيزييه تحت حماية الشرطة».