كشفت أحدث الإحصاءات الواردة من شبكة كاسبرسكي الأمنية (KSN) عن أن الكويت شهدت انخفاضا ملحوظا بنسبة 61% في الهجمات المالية خلال النصف الأول من 2020 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما شهدت انخفاضا بنسبة 31.6% في هجمات طلب الفدية، مشيرة إلى أن الانخفاض في الحالتين يدفع للنظر بتفاؤل إلى مستقبل مشهد التهديدات الرقمية في الكويت.
وقالت «كاسبرسكي» إن البحرين سجلت أعلى زيادة ملحوظة في هجمات التصيد التي تشن ببرمجيات خبيثة خلال النصف الأول من العام الحالي، وذلك بنسبة 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، تبعتها المملكة العربية السعودية بزيادة بلغت 3.4% في هذا النوع من الهجمات.
وبينت أحدث النتائج أن هجمات التصيد التي شوهدت في جميع أنحاء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي قد انخفضت بنسبة 16.4% في النصف الأول من 2020 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأكد الباحث الأمني الأول لدى كاسبرسكي ماهر يموت أن المنشآت والأفراد في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي «عرضة لأشكال مختلفة من التهديدات الرقمية»، قائلا إن التحول الذي يشهده العالم نحو الأوضاع الجديدة التي استدعت التكيف مع كل من العمل والتعلم من المنزل «تواكبه مجموعة من التهديدات الرقمية التي علينا جميعا التكيف من أجل معالجتها».
واعتبر الخبير في الأمن الرقمي أن هذه النتائج تظهر أهمية توخي الحذر والتحلي باليقظة في شأن ما يمكن أن تنطوي عليه البرمجيات الخبيثة بمختلف أنواعها من أخطار.
ويتحول مزيد من المستخدمين بجميع أنحاء العالم في ظل استمرار الجائحة، نحو التسوق عبر الإنترنت والحصول على الترفيه عن طريق خدمات البث المرئي. وقد استغل مجرمو الإنترنت المتخصصون في هجمات التصيد هذا التوجه في إنشاء صفحات مزيفة تتنكر في هيئة مواقع ويب شهيرة، لدفع المستخدمين إلى الإفصاح عن معلوماتهم الشخصية المهمة.
وتمكن هجمات التصيد مجرمي الإنترنت من سرقة المعلومات الخاصة وبيانات الدخول إلى الحسابات من أجل سرقة مال الضحية أو انتحال هويتها. ومازال التصيد يعد الأسلوب السائد في اختراق الأنظمة، وهو في ازدياد في هذه المرحلة بسبب زيادة رسائل البريد الإلكتروني التصيدية المتعلقة بجائحة كورونا.