مع انتشار وباء كورونا وتحول الكثير من الفعاليات ومنها الرياضية إلى المنافسة عن بُعد، ولم يكن من المستغرب أن ينقل هذا التحول معه ممارسات الغش والخداع التي بلغت حدا غير مسبوق.
وحتى لعبة الشطرنج أو رياضة الملوك وجدت نفسها مضطرة لمجاراة عصر كورونا والانتقال الى الانترنت.
ولكن هذا الانتقال جاء معه بمشكلة جديدة وهي الزيادة في استخدام برامج الكمبيوتر في عمليات خداع تعيد الى الذاكرة، كما تقول صحيفة «الغارديان»، الفضائح التي لاحقت سباقات الدراجات وألعاب القوى.
وكما هو مألوف ظهرت على هامش ممارسات الخداع في مباريات الشطرنج وظيفة جديدة هي وظيفة «تحري الشطرنج» الذي يعمل على اكتشاف أساليب الغش والخداع في المباريات.
وتضيف الصحيفة ان هذه المشكلات لا تقتصر على الشطرنج بل ظهرت أيضا في ألعاب البوكر والبريدج وطاولة النرد على الانترنت وهي ألعاب معروفة باعتمادها الى حد ما على الخداع ولكن ان يطال الخداع لعبة راقية مثل الشطرنج فهذا يعني ان الأمور خرجت عن السيطرة كليا.
ويقول أشهر موقع في العالم للعبة الشطرنج على الانترنت انه شهد هذا العام 12 مليون مستخدم جديد مقارنة ب 6.5 ملايين في العام الماضي وان معدل الغش ارتفع من خمسة الى ستة آلاف لاعب يتم حرمانهم كل شهر الى نحو 17000 لاعب في أغسطس الماضي.
ومن الواضح ان ضبط الغش عملية صعبة للغاية لأن اللاعبين يلعبون من بيوتهم ويمكنهم الاستعانة على الغش ببرامج لا تظهر على الشاشة.
ولهذا السبب اخذ الاتحاد الدولي للشطرنج يطالب اللاعبين الكبار بالموافقة على تسجيل ما يجري من حولهم ومتابعة أي نظرات لهم غير مألوفة بعيدا عن الشاشة وحتى الى تعيين مراقب في الغرفة.