أكد صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد في كلمته خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الأمة على ضرورة الالتزام والتمسك بثوابتنا الوطنية الراسخة وفي مقدمتها وحدتنا الوطنية، وتضافرنا كأسرة واحدة، إذ أثبتت وحدتنا الوطنية على مر السنين أنها بحق سلاحنا القوي في مواجهة جميع التحديات والأزمات.
كما أشار سموه إلى التزامنا بالديموقراطية منهجا واحترامنا للدستور مبدأ ودولة قانون. ثم أكد سموه أهمية عملية الانتخاب كمنهج ديمووقراطي فهي أمانة ومسؤولية وطنية كبرى تتحقق بمراعاة الله والضمير في حسن اختيار ممثلي الأمة ومتابعة أدائهم، داعيا سموه الشعب الكويتي لأن تكون فزعتهم جميعا للكويت وأن يكون الولاء لها أولا وأخيرا.
صاحب السمو أكد مجددا على تمسك الدولة بالثوابت الوطنية التي تلتزم بالديومقراطية منهجا لسياسة الكويت، وفي هذا دعوة إلى الشعب لضرورة التماسك وأن تكون وحدتنا الوطنية هي حزام الأمان لبلدنا.
كما أكد سموه إلى أن الولاء للكويت هو قمة الوطنية وضرورة الالتزام وعدم التأثر بالولاءات القبلية والطائفية والولاء للأحزاب، لأن عدم الالتزام بالولاء للكويت يعني أن هناك من لا يضع في أهميته الولاء الوطني للكويت، وبالتالي من الصعب أن نقول لمن ولاؤهم لغير الكويت أنهم وطنيون، لأن ولاءهم لغير الكويت ولشعبها.
وهناك دعوة صادقة من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لأن تكون فزعتنا في الانتخابات المقبلة للكويت ويتوجب علينا بذلك ضرورة الاختيار الأفضل والأنسب دون الالتزام بما تمليه ولاءات البعض للقبلية والطائفية وللأحزاب الدينية.. أمام الشعب في الانتخابات المقبلة مسؤولية وطنية كبيرة في انتخاب نواب لمجلس الأمة لديهم القدرة على إنجاز التشريعات وتبني مشاريع التنمية، وأمام الشعب فرصة ليثبت للعالم أن الشعب الكويتي واع ويلتزم بالديموقراطية، لابد من الإظهار للعالم أن الشعب الكويتي يمارس المنهج الديمووقراطي وفقا لولائهم الوطني.
الدولة في العهد الجديد بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد تقع عليها مسؤوليات عدة والتزامات محلية وطنية والتزامات عربية ودولية، وهذا يتطلب الوعي الكامل والولاء التام للوطن، وأن نساعد قائد المسيرة في أن يواصل مسيرة الخير والإنجازات على جميع المستويات المحلية والعربية والدولية.
الأيام المقبلة قبل الانتخابات يجب علينا أن نكثف توجيه الناس لممارسة الانتخابات ضمن المنهج الديمووقراطي الذي يلتزم بالولاء الوطني ورفض أي توجهات غير وطنية، لابد أن نذكر الناس بأنه علينا أن نتعظ ونستفيد من استيائنا من المجلس السابق الذي أضاع الوقت في استجوابات مكررة وشخصية ليس لها أي علاقة بالمصالح الوطنية.
من أقوال سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد: «واجبنا جميعا الحرص على وحدتنا الوطنية وصيانتها وتعزيزها فهي عماد الجبهة الداخلية ودرعها الواقية وسورها الحامي».
والله الموفق.