علاء مجيد
حلّت الكويت بالمركز الأخير على مستوى العالم من حيث الأداء التصديري وقدرة الصادرات الكويتية على المنافسة وتحقيق النمو، وذلك بالمقارنة بالدول المتنافسة معها والمشتركة في الأسواق التصديرية والمتشابهة إلى حد كبير من حيث الظروف الاقتصادية، وذلك وفقا لمؤشر الأداء التصديري المركب الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) والصادر في تقرير المنظمة عن الربع الثاني من العام 2020.
وتقاسمت الكويت المركز الأخير مع بوركينافاسو بعدما حصلت على أقل تقدير عند مستوى 0.02، فيما يعد أعلى مستوى بين الدول التي ذكرها التقرير، وكلما انخفضت قيمة التقدير يشير ذلك إلى ضعف الأداء التصديري وعدم القدرة على تحقيق النمو والمنافسة مع باقي الدول.
وعلى الجانب الآخر، يقيس المؤشر الصادر عن «الأونكتاد» مستوى تذبذب القدرة التصديرية للدولة خلال الـ 12 شهرا المنتهية بنهاية الربع الثاني من العام، حيث يقيس بطريقة عكس مؤشر الأداء التصديري المركب، فكلما زادت قيمة التقدير عكس ذلك التذبذب العالي وعدم استقرار الأداء، وقد حصلت الكويت على تقييم 0.87 وهو ما يعد تقييما ضعيفا يعكس تذبذبا عاليا لمستوى الأداء والقدرة التصديرية وان لم يكن الأخير عالميا لكنه جاء الأخير على مستوى دول الخليج.
وقد تصدرت البحرين قائمة الدول الخليجية من حيث الأداء التصديري والقدرة على المنافسة وحصلت على تقييم عند مستوى 0.51 ولكن أداءها لم يكن الأفضل خلال الاثني عشر شهرا المنتهية بنهاية الربع الثاني من العام الحالي والذي تصدرته الإمارات بتسجيلها تقييما عند مستوى 0.17.
واحتلت الإمارات في المركز الثاني من حيث الأداء التصديري والقدرة على المنافسة بحصولها على تقييم عند مستوى 0.26، في حين جاءت قطر في المركز الثالث بمستوى 0.14 فيما احتلت المركز الثاني من حيث تقييم التذبذب عند مستوى 0.33.
وتوقع تقرير الاونكتاد أن تنخفض قيمة التجارة العالمية بنسبة 7% إلى 9% على أساس سنوي في عام 2020، على الرغم من بوادر التعافي خلال النصف الثاني من العام، ويقدر أيضا تراجع قيمة التجارة العالمية بنحو 5% على أساس سنوي في الربع الثالث، وهو تحسن كبير مقارنة بتراجع حاد بلغ 19% على أساس سنوي في الربع الثاني، فيما تشير التوقعات الأولية إلى أن النمو السنوي للربع الرابع من عام 2020 سيقل بنسبة 3% عن الفترة نفسها من 2019.
لكن هناك شكوك تحاصر توقعات الربع الأخير، وذلك اعتمادا على الكيفية التي من الممكن أن يتطور بها الوباء.
وتعتبر الصين صاحبة أعلى معدلات نمو للتجارة العالمية، ومن المتوقع أن تسجل معدلات تقارب 10% على أساس سنوي بعد تسارع التجارة في الربع الثالث من 2020.