- عبدالله الأحمد: تسلم الأراضي المخصصة لإطارات «أرحية» في السالمي الأسبوع المقبل.. لتسليم موقعها الحالي إلى «السكنية»
- د. عبدالله زيدان: نبتة القرم انقرضت في الكويت منذ الأربعينيات بسبب الرعي الجائر والظروف البيئية لكننا عملنا على إعادة استيطانها لأهميتها الكبيرة
دارين العلي
أعلن مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد أن الهيئة ستتسلم من البلدية خلال الأسبوع المقبل الأراضي المخصصة في السالمي لنقل إطارات ارحية تمهيدا لتسليم الموقع إلى الهيئة العامة للرعاية السكنية.
كلام مدير عام الهيئة، جاء في تصريح صحافي، على هامش زيارته إلى محمية الجهراء صباح أمس ضمن الحملة التي تنفذها الهيئة لإعادة استيطان أشجار القرم في البلاد عبر زراعتها على البيئة الساحلية في عدد من المناطق المناسبة لها.
وأكد الشيخ عبدالله الأحمد أن الهيئة ستعمل على نقل الإطارات من ارحية إلى السالمي خلال مدة من ستة أشهر إلى عام من تاريخ تسلم الأرض، لافتا إلى انتهاء جميع الموافقات الخاصة بالأمر من المجلس البلدي، حيث سيتم تعويض التأخير في الدورة المستندية التي استمرت لمدة سنة عبر الإسراع في عمليات النقل.
وحول الحريق الذي وقع في منطقة السالمي، قال الأحمد إنه تم التعاون مع البلدية والإطفاء للتعامل مع الحريق الذي طال بعض الإطارات المكدسة بجانب مصانع إعادة التدوير.
أهمية شجرة القرم
وعن حملة زراعة أشجار القرم، قال الأحمد إن هذه النبتة تساعد على التنوع الإحيائي كونها تشكل بيئة حاضنة للكائنات المائية، كما تساعد في تثبيت التربة وحبس الكربون داخلها للمساهمة في تنقية الهواء.
وأوضح أن الهيئة تقوم بدورها تعمل على زيادة أعداد هذه النباتات في الكويت بدءا من محمية الجهراء، ثم الانتقال إلى مواقع أخرى كجزيرة بوبيان ومن ثم المحميات التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية.
وأضاف أن الهيئة تتعاون مع «الزراعة» في العمل على زيادة الرقعة الخضراء في البلاد بهدف تحسين جودة الهواء وتثبيت التربة وتقليل العواصف الترابية على البلاد، لافتا إلى أن زراعة هذه النبتة بدأت في مختبرات الهيئة العامة للبيئة حيث تم استزراع البذور وإنبات الشجيرات في المختبرات ثم نقلها لزراعتها في بيئتها الطبيعية.
ولفت إلى وجود بيئات مختلفة داخل المحمية وهي مفتوحة أمام الجمهور من خلال المواعيد على موقع الهيئة للاستمتاع بالطبيعة وبهذا التنوع الإحيائي.
مراحل المشروع
بدوره، قال نائب المدير العام للشؤون الفنية د.عبدالله زيدان إن محمية الجهراء تعتبر من أهم المحميات في الدولة يتواجد فيها 380 نوعا من الطيور المهاجرة وأربع بيئات طبيعية.
وأشار إلى أن زراعة أشجار القرم أمر مهم، حيث كانت هذه النبتة موجودة قبل الأربعينيات، ولكنها انقرضت بسبب الرعي الجائر والظروف البيئية، مشيرا إلى أن معهد الأبحاث قام بجهود لإعادة استزراعها، كما قامت الهيئة منذ عامين بالبدء في مشروع إعادة استيطان هذه النبتة في البلاد لما تمثله من أهمية للبيئة الساحلية كحاضنة للأسماك والروبيان وكذلك للتربة كما أنها تعمل كسواتر لحماية السواحل.
وأوضح أنه في المرحلة الأولى من المشروع تمت زراعة 1000 نبتة في محمية الجهراء وجزيرة بوبيان ضمن المرحلة الأولى للحملة، في حين تم أمس زراعة 500 نبتة، وما زالت هناك 1800 نبتة في مختبرات الهيئة ستتم زراعتها بالإضافة إلى استمرار استيراد البذور من هيئة البيئة في سلطنة عمان.