- أوروبا تشدد إجراءاتها.. وضع خطير جداً في ألمانيا.. وخارج السيطرة في مناطق بإسبانيا
توقع الرئيس الروسي ڤلاديمير بوتين أن تبلغ مبيعات اللقاح الروسي «سبوتنيك V» ضد ڤيروس كورونا المستجد في العالم نحو 100 مليار دولار سنويا. ودعا الرئيس الروسي الشركات المنتجة للقاحات في روسيا للمشاركة بشكل أكبر في إنتاج اللقاح لضمان إنتاج الكمية المطلوبة منه، وفقا لقناة «روسيا اليوم». وقال بوتين «قريبا سيتم تسجيل اللقاح الثالث (ضد كورونا)، وجميع اللقاحات تعمل بشكل فعال، والناس بحاجة إليها، بالإضافة إلى ذلك فهو عمل تجاري جيد»، وانه وفقا لتقديرات الخبراء الأولية فإن حجم مبيعات اللقاح الروسي في السوق العالمية يقدر بنحو 100 مليار دولار في السنة.
و من جهة اخرى أضاف فيروس كورونا المستجد مليونا آخر الى عدد المصابين به خلال نحو 3 ايام فقط، ليرتفع إجمالي الإصابات الى أكثر من 41 مليون و310 آلاف اصابة وأكثر من مليون و130 الف وفاة، بحسب جامعة جونز هوبكنز الأميركية، فيما تعرضت جهود التوصل الى لقاح لضربة قاصمة، بعد تسجيل أول وفاة في العالم لمتطوع من البرازيل، كان قد شارك في اختبارات اللقاح الذي طورته جامعة أوكسفورد ضد مرض كوفيد-19 وفق ما أعلنت مصادر رسمية، من دون أن توضح ما إذا كان قد حصل على اللقاح أو على دواء وهمي.
لكن جامعة أوكسفورد أكدت أن المرحلة الثالثة من اختبارات هذا اللقاح الذي تم تطويره مع مختبر أسترازينيكا ستستمر، بعد أن خلصت لجنة مستقلة إلى أنها لا تمثل خطرا على صحة المتطوعين.
وكشفت وسائل إعلام عديدة هوية المتطوع البرازيلي موضحة أنه طبيب يبلغ من العمر 28 عاما وكان في الخطوط الأمامية لمكافحة الوباء. ويبدو أنه توفي بسبب مضاعفات مرتبطة بكوفيد-19. وقد عمل في مستشفيين في ريو دي جانيرو وتخرج في كلية الطب العام الماضي.
وشارك نحو عشرين ألف متطوع في التجارب في دول عدة بينهم ثمانية آلاف في البرازيل.
وفي مواجهة عودة تفشي الفيروس واقتراب فصل الشتاء، تتحصن أوروبا أكثر فأكثر وتعيد الكثير من دولها فرض إجراءات العزل بنسب متفاوتة، حيث أعلنت جمهورية التشيك قيودا على تحركات الأشخاص، وكذلك فرضت إغلاق المتاجر والخدمات لتكثيف المعركة ضد المرض، اعتبارا من أمس حتى الثالث من نوفمبر.
وأغلقت كل مراكز البيع باستثناء متاجر المواد الغذائية والصيدليات. وتأتي هذه القيود بعد أن سجلت تشيكيا خلال الأسبوعين الماضيين أسرع ارتفاع في عدد الإصابات لكل 100 ألف نسمة، في الاتحاد الأوروبي.
وفي منطقتين إيطاليتين هما لومبارديا شمالا وهي كانت الأكثر تضررا في الموجة الأولى، وكامبانيا جنوبا التي تضم نابولي، دخل حظر تجول جزئي حيز التنفيذ أمس ولمدة ثلاثة أسابيع في الأولى.
فيما أعلن رئيس كامبانيا فينسينزو دو لوكا بدء حظر التجول اعتبارا من الساعة الحادية عشرة مساء اليوم ولم يحدد في أي وقت صباحا سيرفع حظر التجول ولا مدة هذا الإجراء.
ويتفاقم الوضع أيضا في ألمانيا حيث تجاوز عدد الإصابات الجديدة بالفيروس العشرة آلاف حالة في 24 ساعة، وفق بيانات رسمية نشرت أمس.
وأعلن رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن ألمانيا تواجه ارتفاعا «خطيرا للغاية» في عدد الإصابات، داعيا إلى احترام قواعد التباعد الاجتماعي لاحتواء انتشار المرض. وقال إن «الوضع العام أصبح خطيرا جدا».
ويأتي التحذير بينما سجل عدد قياسي من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد بلغ 11287 أمس، في ارتفاع واضح لهذا العدد بقرابة 3700 حالة إضافية مقارنة باليوم السابق. ويتجاوز هذا الرقم العدد القياسي المسجل يوم الجمعة الماضي (7830).
في إيرلندا، دخلت التدابير الأكثر صرامة حيز التنفيذ الأربعاء من خلال فرض عزل جديد.
ويتواصل تفاقم الوضع في إسبانيا التي أصبحت أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي والسادسة في العالم، تتجاوز عتبة المليون إصابة بفيروس كورونا المستجد.
وفي مواجهة عودة ظهور الإصابات، أرغمت السلطات الإسبانية بشكل عاجل على فرض قيود جديدة مع إغلاق جزئي لعشرات المدن الجديدة وبعض المناطق.
وقال وزير الصحة الإسباني سلفادور إيلا إن تفشي الفيروس أصبح خارجا عن السيطرة في مناطق معينة. وأضاف بحسب وكالة بلومبرغ «نحن في الموجة الثانية، لم يعد الأمر تهديدا ولكنه واقع».