أكدت روسيا أنها ستعرقل مساعي واشنطن لإصدار قرار من مجلس الأمن يدين الحكومة السورية بناء على تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، يتهم دمشق بأنها لاتزال تملك أسلحة كيماوية خلافا لإعلانها بالتخلص منها بناء على اتفاق سابق تم التوصل اليه بين واشنطن وموسكو.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، إن روسيا لن تسمح بتبني مجلس الأمن الدولي لقرار بشأن سورية، تم وضعه على أساس تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأضاف فيرشينين في كلمة بمجلس الاتحاد الروسي نقلها موقع «روسيا اليوم»، أن موسكو التي تترأس مجلس الأمن حاليا تعتزم العمل مع الدول الأخرى في هذا الموضوع.
ولم يستبعد المسؤول الروسي، أن يقترح الجانب الأميركي بالتبني على أساسه «القرار غير مقبول على الإطلاق» حول الأسلحة الكيميائية ضد سورية. وشدد الديبلوماسي الروسي على أنه «من الواضح إلى أين سيقودنا مثل هذا القرار.
لا يمكننا أن نسمح بصدوره، ولا يمكننا أن نوافق على ذلك. سنعمل بنشاط مع الدول الأخرى، لمنع الأميركيين من الحصول على الأغلبية في مجلس الأمن الدولي».
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال في أبريل الماضي إن النظام لايزال يمتلك ترسانة ذخائر كيميائية والمواد اللازمة لإنتاجها.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تدين استخدام الأسلحة الكيميائية على النحو الذي أفادت به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتطالب بأن يوقف النظام على الفور كل تطوير وتخزين واستخدام للأسلحة الكيميائية.