أفادت مصادر اسرائيلية بأن وفدا إسرائيليا زار الخرطوم اول من امس للبحث في تطبيع العلاقات بين البلدين.
وأكدت مصادر إسرائيلية، فضلت عدم الكشف عن هويتها لوكالة «فرانس برس» امس، خبر زيارة الوفد الإسرائيلي للسودان.
وذكرت «يسرائيل هيوم» أن طائرة أقلت وفدا إسرائيليا رفيع المستوى من مكتب رئيس الوزراء ومسؤولين في جهاز الاستخبارات (الموساد)، وأن أعضاء الوفد التقوا نظراءهم في الحكومة الانتقالية السودانية.
وأضافت أن الوفدين تمكنا من التوصل إلى اتفاق اعتراف ثنائي بين إسرائيل والسودان.
وأشارت «يسرائيل هيوم» إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اضطر إلى الانسحاب من اجتماع لما يسمى باللجنة الحكومية لمكافحة فيروس كورونا بعد ظهر اول من امس، وأرجع نتنياهو هذا إلى «احتياجات وطنية ملحة»، ويعتقد أنه تمت دعوته لإحاطته بمعلومات بشأن مسألة العلاقات الرسمية مع السودان.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عبر عن أمله في أن يعترف السودان «بسرعة» بإسرائيل.
وزعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية امس ان الحكومة الانتقالية في السودان وافقت داخليا على تطبيع العلاقات مع اسرائيل، وأنها «اتخذت قرارا مبدئيا بهذا الشأن».
في سياق متصل، قالت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية انه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة الإعلان الرسمي عن إقامة علاقات ديبلوماسية رسمية بين السودان وإسرائيل، لافتة إلى أنه يعتقد أن هذه الخطوة مرتبطة بالقرار الأميركي الأخير بشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ونقلت الصحيفة امس عن مسؤولين مطلعين أنه بعد أشهر من المشاورات بوساطة أميركية، يتأهب السودان للإعلان عن خطط لتطبيع علاقاته مع إسرائيل.
وأشار مسؤول إلى أنه من المرجح أن تصدر الخرطوم إعلانا رسميا بهذا الشأن قريبا بعد أن يناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الجدول الزمني الخاص بالأمر.
وعلى صعيد آخر، قتل شخص على الاقل وأصيب 14 آخرون بجروح خلال الاحتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية في السودان، بعدما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين حاولوا عبور جسر يربط أجزاء من العاصمة السودانية الخرطوم بوسط المدينة.
وأعلنت لجنة اطباء السودان المركزية مساء اول من امس مقتل أحد المحتجين بالرصاص وجرح 14 آخرين تتراوح إصاباتهم بين الخطرة والطفيفة، بالإضافة إلى «عدد من حالات الاختناق الناتجة عن استخدام الغاز المسيل للدموع وإصابات أخرى».