- بايدن : روسيا وايران والصين سيدفعون ثمن تدخلهم في الإنتخابات
- ترامب : لا احد اقسى مني على روسيا وهم يدفعون لك ومازالوا
تواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع منافسه الديموقراطي جو بايدن في مناظرة تلفزيونية أخيرة وحاسمة ، قبل نحو 12 يوما من انتخابات الثالث من نوفمبر، وكان فيروس كورونا نجمها الأكبر سواء كأحد الموضوعات الحساسة المطروحة أو في الاجراءات الاحترازية التي رافقتها .
وخلافا للمناظرة الأولى التي كانت كارثية وسادتها الفوضى، تمكنت اللجنة المنظمة والمذيعة كريستين ويلكر من السيطرة على المرشحين، ويبدو أن "زر كتم الصوت" ساهم في ضبط المقاطعات، وجرى توزيع الحديث بين المرشحين بشكل عادل، ما مكن الأميركيين من الإستماع إلى وجهات نظرهما والرسالة التي يريد إيصالها للناخبين.
وقال محللون ان الرصانة والالتزام الذين سادا منحا ترامب نقاطا أكثر في هذه الجولة.
لكن المرشحان لم يتوانيا عن كيل الاتهامات بالتقصير في مواجهة وباء كورونا، وتلقي رشى من دول اجنبية ، وصلت الى حد تهديد ترامب خصمه ب"تدمير سجلك".
وأقر ترامب بأنه يتحمل "المسؤولية ولكنه ليس خطأي ، انه خطأ الصين" وكرر أنه "ثمة فرصة للحصول على لقاح فيروس كورونا خلال أسابيع ولكن لا توجد ضمانات" واضاف "سنعتمد على الجيش لتوزيع اللقاح لملايين الأشخاص".
وقال "أغلقنا أكبر اقتصاد في العالم للحيلولة دون وفاة 2،2 مليون شخص بسبب فيروس كوورنا".
وشدد ترامب على أن 99 % من الناس يتعافون وتعهد بعدم اغلاق البلاد مجددا ، مؤكدا موقفه الممثير للجدل من أن "فيروس كورونا سيزول وقد اقتربنا من التغلب عليه"
وأشار الى اصابته بفيروس كورونا قائلا "تعلمت منه الكثير وعلينا فتح البلاد والتعافي من هذه الأزمة"
من جهته، قال بايدن بأن "المسؤول عن هذا العدد من وفيات كورونا يجب أن لا يكون رئيسا لأميركا".
واتهم الرئيس ترامب بأنه ليس لديه حتى الآن أي خطة لمواجهة جائحة كورونا، واصفا الطريقة التي انتهجها ترمب إزاء جائحة كورونا مأساوية وقلل مرارا من خطورة المرض.
وقال بايدن إن الرئيس كال المديح للرئيس الصيني في بداية أزمة كورونا ولم يقم بأي شيء يذكر. وانتقد دعوة ترامب للتعايش مع فيروس كورونا وقال "لكن ما يحدث هو أننا صرنا نتعلم الوفاة بسببه".
وأشار إلى أن 220 ألف وفاة في الولايات المتحدة جراء فيروس كورونا حتى الآن وهناك أكثر من 70 ألف حالة تظهر يوميا.
وردا على سؤال مواجهة الوباء، وامكانية اغلاق البلاد قال بايدن انه سيستشير الخبراء ، فيما تعهد ترامب بأنه لن يتم اغلاق البلاد ، ساخرا من التزام بايدن الاجراءات الاحترازية وبقائه في مقره طويلا، وقال "جو لديه القدرة على ان يحصن نفسه لاسبايع ويحصل على الاموال من جهة ما" .
وقد وافق كل من المرشحين على ازالة الحاجز الزجاجي الذي وضعته اللجنة المنظمة في اطار الاجراءات الاحنترازية، بعد أن أجريا فحصين للاصابة بفيروس كورونا، وجاءت النتيجة سلبية.
الملف الثاني كان الامن القومي والاتهامات الموجهة الى روسيا وايران بالتدخل في الانتخابات ومحاولة التأثير على الناخبين.
فقد تعهد بايدن بأن "أي دولة تتدخل ستدفع الثمن" وقال "إذا انتُخبت" فإنّ روسيا والصين وإيران "ستدفع ثمن" تدخّلها في الانتخابات. وانتقد رفض الرئيس أن يقول "أي شيء لبوتين بشأن تدخل روسيا"
ورد الرئيس باتهام بايدن بأنه "حصل على 3,5 مليون دولار من روسيا" واقامة صداقة مع عمدة موسكو صديقه، وأضاف "انت حصلت على اموال كثيرة من روسيا وربما لازلت تحصل على الاموال يجب ان تحدث الاميركيين على ذلك "
وأضاف إن "إيران برزت بسببك وبسبب أوباما".
ونفى بايدن حصوله على اي سنت من اي دولة ورد بأن ترامب هو الذي يمتلك حسابا مصرفيا سريا في الصين. وقال "انا كشفت بيناتي الضريبية انت لم تكشف بياناتك الضريبية وانت من يحصل على اموال كثيرة من روسيا"
بالمقابل، تعهد ترامب بأن محاسبيه سيكشفون البيانات الضريبية وقال "انا دفعت عشرات الملايين من الدولارات".
واجاب بايدن "أنت تقول ذلك منذ اربع اعوام أكشف بياناتك. وتبادل الخصمان الاتهامات بتلقي رشى من الصين وروسيا. "
وقال ترامب إنه أكثر من اتخذ اجراءات قاسية ضد روسيا فيما حصل بايدن وعائلته حصل على أموال طائلة من موسكو وعليه توضيح موقفه بشأن قضايا الفساد المالي. وبالاشارة الى التسريبات عن امتلاكه حسابا مصرفيا في الصين قال ترمب "حسابي المصرفي في الصين تم فتحه في 2013 لكنه أغلق في 2015 قبل خوض سباق الرئاسة"
ورد بايدن الاتهام بالاتهام وقال ان ترمب هو الذي حصل على الأموال من الصين نافيا أنّ يكون تلقى يوماً "بنساً واحداً" من أيّ جهة أجنبية. وردّاً على إثارة ترامب مزاعم فساد مالي حول نائب الرئيس الديموقراطي السابق ونجله هانتر بايدن.
وقال ترامب لبايدن "أعتقد أنك تدين بشرح للشعب الأميركي"، فردّ المرشح الديموقراطي قائلاً "لم أتلقّ يوماً بنساً واحداً" من أيّ جهة أجنبية.
وعن ملف كوريا الشمالية، قال ترامب إن "الجميع كان يتوقع حربا نووية وأن أوباما قال لي إن كوريا الشمالية تشكل تحديا كبيرا لكن تربطني علاقة جيدة مع زعيمها ولن تندلع أي حرب"
وأضاف "ورثت حالة من الفوضى من إدارة أوباما". واتهمه بايدن بأنه أعطى شرعية لزعيم كوريا الشمالية، وقال انه سيجتمع " بزعيم كوريا الشمالية شريطة أن يقبل بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية".
واحتدم النقاش عند الحديث عن الرعاية الصحية ونظام "أوباما كير" فقال ترامب إن برنامج "أوباما كير ليس مناسبا لصحة الأميركيين وألغيت شرطا أساسيا في قانون الرعاية الصحية المعروف بأوباماكير وسنستبدله قريبا بخطة أفضل". وكرر اتهام خصمه بأنه "يريد تغيير القطاع الصحي لقطاع اشتراكي".
ورد بايدن باتهام ترامب بأنه سيعمل على تدمير نظام الرعاية الصحية وتعهد بأنه لن يلغي "شركات التأمين الخاصة وسنتأكد من حماية من يعانون من الأمراض المزمنة" وقال ان الاميركيين بحاجة لرعاية صحية بأقل تكلفة والرعاية الصحية ليس رفاهية بل حق للمواطنين.
عن الهجرة وفشل السلطات في العثور على ذوي أكثر من 520 طفل جرى فصلهم عند الحدود، قال ترامب إن الاطفال المهاجرين جاؤوا مع حفنة من عصابات التهريب المجانين كانوا يستغلونهم، وأكد "لقد اصبحت حدودنا اكثر أمنا "
ورد بايدن أن فصل الاولاد عن ذويهم جريمة ومن جاء بهم هم أهلهم وليسوا مهربين، وسأعمل على حل قضية هؤلاء الأطفال "الحالمين" اذا انتخبت.
وبخصوص مسألة التمييز العرقي، قال بايدن ان هناك عنصرية مؤسساتية و"الأمريكيون السود يضطرون لتعليم أطفالهم كيفية التصرف حين توقفهم الشرطة بينما لا يضطر البيض لذلك"، فيما كرر ترامب مقولته السابقة "لم يقدم أحد لمجتمع الأمريكيين من أصول إفريقية ما قدمته إدارتي منذ الرئيس أبراهام لينكولن" وشدد على انه لديه "علاقة مثالية مع الجميع وأنا أقل الناس عنصرية في هذه القاعة"
وحول ملف التغيير المناخي، قال بايدن إن الاحتباس الحراري تهديد وجودي للإنسانية . وان خطته للحفاظ على البيئة ستخلق 18.6 ملايين وظيفة.
أما ترامب فقال "تخلصنا من اتفاقية باريس للمناخ لأنها غير منصفة " وكانت تكلف مليارات الدولارات. و" لدينا في الولايات المتحدة أقل مستوى من الانبعاث الكربوني وهو ما لم يحققه الرئيس أوباما"
وقال لن أضحي بملايين الوظائف بسبب اتفاق باريس المناخي وقد قمنا بعمل رائع دون تدمير وظائفنا
واجاب بايدن "نحتاج إلى قطاعات أخرى لنصل إلى مرحلة تكون فيها انبعاثات صفرية للغازات الكربونية في أفق 2025". وقال "لم أقل أبدا إنني أعارض تقنية التكسير الهيدروليكي للحصول على النفط الصخري"