اكتشف باحثون أستراليون وزملاء دوليون لهم، مسارا (أو مدخلا) آخر يستخدمه فيروس كوفيد-19 للوصول إلى الخلايا البشرية، وهو ما قد يفسر المعدل المرتفع للإصابة بهذا الفيروس، مقارنة بفيروسات أخرى مماثلة.
كان معروفا أصلا لدى الباحثين أن فيروس (SARS-CoV-2)، المُسبب لأعراض كوفيد-19، يستخدم مستقبلات (ACE2) على الخلايا البشرية كبوابة للدخول عن طريق ربط بروتينه سبايك، بالمُستقبِل.
وفي دراستين تم نشرهما (الأربعاء)، وجد باحثون من جامعة كوينزلاند (QU) في أستراليا وزملاء لهم في أوروبا، أن الفيروس يمكنه أيضا استخدام مُستقبِل آخر يسمى نيوروبيلين للدخول إلى الخلايا البشرية.
قال الباحث المشارك البروفيسور بريت كولينز، من معهد العلوم البيولوجية الجزيئية بجامعة كوينزلاند، "نحن نعلم الآن أنه بالإضافة إلى مستقبلات (ACE2) المعروفة أصلا، فإن بروتين سبايك يمكنه الارتباط بمستقبلٍ ثانٍ على الخلايا المُضيفة، يسمى نيوروبيلين".
وأضاف "لقد استخدمنا علم البلورات بالأشعة السينية لرؤية بُنية البروتينات على المستوى الذري، وتصوّر مواقع الارتباط على مستوى مذهل من التفاصيل".
أما حقيقة أن الأجسام المضادة التي تعيق مستقبلات نيوروبيلين (NRP1)، قادرةٌ على منع العدوى بـ40%، فتشير بقوة إلى أن هذا المدخل (أو المسار)، هو مفتاح لعدوى الفيروس، وفقا للباحث.
وتم اكتشاف مستقبلات (NRP1) في مجموعة متنوعة من الخلايا البشرية، ما قد يفسر سبب تأثير فيروس (SARS-CoV-2) أيضا على خلايا الدماغ البشرية، ولكن العواقب طويلة المدى لم تُعرف بعد، وفقا للباحث المشارك البروفيسور فريدريك مونييه من معهد الدماغ، بالجامعة أعلاه.
وقال مونييه أيضا "إن اكتشاف أن (NRP1) ترتبط ب(بروتين) سبايك، يفتح الباب أمام بحث معمق في التوجه العصبي للفيروس، وقدرته على إصابة الأنسجة العصبية، إضافة لطرق علاجية جديدة".