أعلن رئيس أذربيجان، إلهام علييف امس، إن بلاده مستعدة لوقف الأعمال القتالية في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، في حالة وقف إطلاق النار من الجانب الأرمني.
وأضاف علييف في تصريحات، نقلتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، «نحن على استعداد لوقف الأعمال العدائية، لقد تحدثت عن ذلك بالفعل خلال محادثات أجريت في موسكو يوم 10 من الشهر الجاري، كل ما هو مطلوب، فقط أن توقف أرمينيا إطلاق النار، وسيتعين على الديبلوماسيين العمل».
وتابع: إنه «يجب على أرمينيا أن تعترف بمبادئ تسوية النزاع التي حددها الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة) والتي قبلتها أذربيجان».
وقال رئيس أذربيجان إن نيكول باشينيان، بعد توليه منصب رئيس وزراء أرمينيا، «دمر عملية السلام بتصريحاته التحريضية واستفزازاته العسكرية»، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لتحقيق تسوية سياسية.
في المقابل، قال وزير خارجية أرمينيا زوهراب مناتساكانيان، إن الأرمن في قره باغ يضطرون للقتال ضد 3 أطراف معادية في وقت واحد، مما يؤدي إلى تفاقم النزاع.
وأضاف الوزير، في كلمة أمام مؤتمر بالفيديو لمجلس واشنطن الأطلسي، «يتميز هذا النزاع، في أن العدوان ليس فقط من جانب أذربيجان.. في الواقع، يقاتل مواطنونا في قره باغ ضد ثلاثة أطراف معادية في وقت واحد». مشددا على أن الجانب الأرمني، لن يتنازل عن أمن المواطنين في قره باغ أبدا.
ميدانياً، اندلعت اشتباكات جديدة بين القوات الأذربيجانية وقوات أرمنية في قره باغ بعد يوم من محادثات أجريت في واشنطن بهدف إنهاء القتال.
وأعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان عن نشوب قتال في الإقليم والمناطق المحيطة به.
واتهم مسؤولون محليون القوات الأذربيجانية بقصف مبان في خانكندي أكبر مدن الإقليم وهو ما نفته أذربيجان.
واجتمع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان على نحو منفصل أمس الاول في محاولة جديدة لإنهاء القتال. وقوض انهيار اتفاقين بوساطة روسية لوقف إطلاق النار توقعات التوصل لنهاية سريعة للقتال الذي اندلع في 27 سبتمبر.
وقالت قوات أذربيجان إنها حققت مكاسب على الأرض تشمل السيطرة الكاملة على الحدود مع إيران وهو ما تنفيه أرمينيا. ويقول مسؤولو الإقليم الأرمن إن قواته صدت هجمات.