تفاعلت قضية نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد ژ بعد ان اعاد نشرها المدرس الفرنسي الذي قتل على يد شاب شيشاني والتصريحات المسيئة للاسلام التي صدرت من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، حيث دانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان امس «استمرار» نشر الرسوم الكاريكاتورية «تحت ذريعة حرية التعبير»، منددة في الوقت نفسه بـ«أي محاولة لربط الإسلام بالإرهاب».
ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة ضيف الله علي الفايز قوله إن «المملكة تدين الاستمرار في نشر مثل هذه الرسوم و(تعبر عن) استيائها البالغ من هذه الممارسات التي تمثل إيذاء لمشاعر ما يقارب من ملياري مسلم وتشكل استهدافا واضحا للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية وخرقا فاضحا لمبادئ احترام الآخر ومعتقداته».
كما أكد «إدانة الأردن أي محاولات تمييزية تضليلية تسعى لربط الإسلام بالإرهاب، تزييفا لجوهر الدين الإسلامي الحنيف». وقال ان «ما المجتمع الدولي اليوم في خضم عديد أخطار تحدق بالإنسانية جمعاء هو مزيد من التعاضد والتكاتف والتلاقي، لا تغذية لأسباب فرقة مذهبية أو دينية أو إثنية».
من ناحيته، هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الرئيس الفرنسي مجددا، واتهم فرنسا بأنها «تقف عموما وراء الكوارث والاحتلال في أذربيجان». وتساءل أردوغان عن مشكلة ماكرون مع الإسلام، قائلا «ما مشكلة المدعو ماكرون مع الإسلام؟»، وأكد أن «ماكرون يحتاج إلى علاج عقلي».
هذا، واستنكرت الرئاسة الفرنسية تصريحات أردوغان «غير المقبولة» التي شكك من خلالها في «الصحة العقلية» لنظيره الفرنسي.
وقالت الرئاسة الفرنسية في تعليق لـ «فرانس برس» ان «تصريحات الرئيس اردوغان غير مقبولة. تصعيد اللهجة والبذاءة لا يمثلان نهجا للتعامل. نطلب من اردوغان أي يغير مسار سياسته لأنها خطيرة من الزوايا كافة. لن ندخل في جدالات عقيمة ولا نقبل الشتائم». وأعلنت استدعاء سفير فرنسا لدى أنقرة للتشاور. كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي تصاعد خطاب الكراهية والتحريض في فرنسا، وخاصة في ظل تصريحات رسمية صادرة عن مسئولين فرنسيين مؤخرا.
وأضافت أن هذه التصريحات تسيء للعلاقات الفرنسية - الإسلامية وتغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية. وأكدت منظمة التعاون الإسلامي إدانتها السخرية بشكل متواصل من الرسل عليهم السلام سواء في الإسلام أو المسيحية أو اليهودية.
وعبرت عن رفضها لأية أعمال إرهابية ترتكب «باسم الدين»، موضحة أنها أدانت «الجريمة البشعة بحق المواطن الفرنسي صمويل باتي».