أشاد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى الكويت د.طارق الشيخ بالشراكة الطويلة الأمد والعلاقات بين الكويت والأمم المتحدة وتعاونهما لحل القضايا العربية والإقليمية والعالمية مما أرسى أسس مفهوم الديبلوماسية الوقائية والاعتدال.
وقال الشيخ في بيان صحافي بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة وميثاقها التأسيسي الذي صادف أمس السبت والذكرى الـ57 لعضوية الكويت في المنظمة إن هذه الشراكة أثمرت في أحلك الظروف دعم الإصلاح ومحاربة الفساد وإرساء دعائم التنمية المستدامة والسلام وحقوق الإنسان.
وأضاف «إننا على ثقة تامة بأن الشراكة القوية بين الأمم المتحدة والكويت ستبقى ثابتة ونمضي نحو أهدافنا الاستراتيجية المشتركة لدعم أولويات وتطلعات الدولة بخطى ثابتة ونهج راسخ بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد ونحن على ثقة من أن سموه سيواصل دعم الدور المتكامل للأمم المتحدة كمدافع عالمي حيوي عن السلام والتنمية المستدامة والحقوق للجميع».
واستطرد أن ذلك يأتي بناء على الدور الكريم للقيادة الكويتية كرسل سلام وبناة جسور والاستمرار في الدعم الإنساني المميز دائما في الخطوط الأمامية لتحفيز المجتمع الدولي على إظهار التضامن وتعزيز التعددية.
وأفاد بأن الذكرى السنوية الـ75 للأمم المتحدة وميثاقها التأسيسي والذكرى الـ57 لعضوية الكويت في الأمم المتحدة تأتيان في وقت يشهد العالم اضطرابات كبيرة تتفاقم بسبب الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة جائحة (كوفيد- 19) مع آثار اقتصادية واجتماعية شديدة لكنه أيضا تذكير بأن أوقات النضال يمكن أن تصبح فرصة للتغيير الإيجابي والتحول.
وبين الشيخ أنه كجزء من الاحتفال بهذا العام التاريخي وسلسلة الفعاليات للمنظمة الدولية فقد ركزت الأنشطة المشتركة لمكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في الكويت بشكل أساسي على لعب دور محوري في الحوارات المفتوحة.
وأشار في هذا الصدد إلى منصة «UN75Talk» الشهرية التي تجمع وكالات الأمم المتحدة والشركاء الوطنيين من شتى القطاعات في مناقشات مفتوحة من أجل حلول إيجابية كجزء من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في إجراء حوار دولي شامل عالمي ودور التعاون العالمي في بناء المستقبل الذي نريده ونصبو إليه.
ونقل الشيخ عن الأمين العام للأمم المتحدة قوله إن الذكرى السنوية الـ75 لإنشاء الأمم المتحدة «تأتي في خضم جائحة عالمية ومهمتنا الأساسية أكثر أهمية من أي وقت مضى هي تعزيز الكرامة الإنسانية وحماية حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي وإنقاذ البشرية من ويلات الحرب».
ولفت إلى دعوة غوتيريس عندما بدأت الجائحة إلى وقف لإطلاق النار على الصعيد العالمي «ففي عالمنا اليوم نواجه عدوا مشتركا واحدا هو كوفيد-19 وقد حان الوقت الآن لزيادة الجهود من أجل السلام لتحقيق وقف لإطلاق النار على الصعيد العالمي وعلينا أيضا أن نتصالح مع كوكبنا فحالة الطوارئ المناخية تهدد الحياة نفسها».
وأشار إلى تركيز غوتيريس على وجوب اتحاد العالم بأسره للوصول إلى الحياد الكربوني أي الوصول بانبعاثات غازات الدفيئة الصافية إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050.