حنان عبد المعبود
كشف اختصاصي جراحة السمنة في مستشفى الصباح د. محمد السليمي، أن نسبة السمنة لدى البالغين في الكويت تصل إلى 70%.
وقال السليمي في تصريح صحافي، إن من يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بفيروس «كورونا»، لافتا إلى أن دراسة أُجريت أخيرا أشارت إلى احتمال تعرض مصابي «كورونا» من البدناء إلى دخول المستشفى أعلى بـ113% مقارنة بغيرهم.
وأوضح أن للسمنة أضراراً كبيرة وخطيرة على صحة المصابين بها، مؤكداً أنها تعتبر بمثابة أم الأمراض لأنها منشأ الكثير من العلل والأسقام.
وأضاف السليمي أن السمنة من أمراض العصر الحديث التي يعاني منها ملايين الأشخاص، خصوصا في العالم العربي، والذي يمتلك نسباً مرتفعة في معدلات السمنة مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.
وأشار إلى أن السمنة تعني تراكم الدهون بالجسم مما يعيق الإنسان عن أداء مهامه اليومية البدنية بكل سهولة، لافتا إلى أن كل شخص يمتلك أكثر من 20% فأكثر من الوزن المثالي لطول جسمه فهو بدين، ويجب عليه فورا البدء في إتباع تعليمات الطبيب المعالج وأن يأخذ ذلك بجدية تامة.
وقال د. محمد السليمي إن أضرار السمنة كثيرة ومتعددة فهي تؤدي إلى ضيق في الجهاز التنفسي، وذلك من خلال الكتل الدهنية المتراكمة، كما أنها تؤثر على الكبد عندما تتراكم الدهون عليه وقد يؤدي ذلك إلى تليفه، كما أنها تؤدي في الكثير من الأحيان إلى هشاشة العظام، كما أنها تعتبر المسؤول الأول عن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم بسبب الأطعمة الضارة المليئة بالدهون والأملاح، بالإضافة إلى أن الدراسات الحديثة تقول إن نحو 8 من كل 10 أشخاص مصابين بمرض السكري النوع الثاني هم أشخاص يعانون من السمنة.
ونصح د. محمد السليمي من يعانون من السمنة أن يبادروا إلى الطبيب المختص لبدء خطة علاجية متكاملة مع ضرورة أن تكون لديهم إرادة قوية للتخلص من الوزن الزائد، وممارسة الرياضة والابتعاد عن الأكلات الدسمة، محذراً من التهاون في تأخير العلاج.