في السنوات الأخيرة أصبحنا نرى بعض دول الغرب وحكوماتها وأحزابها والمتطرفين فيها يتعرضون بالإساءات المختلفة للإسلام والمسلمين، والأكثر بل والأدهى من هذا انهم يوجهون الإساءة إلى سيد الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شفيعنا يوم القيامة.
ولاشك أن هذا الأمر مرعب ومؤذي لنفوس المسلمين في شتى أنحاء الأرض، ولا يمكن أن يتحمله أي عقل ولابد أن يخلق نوعا من التشنج والصدمة وكان آخرها ما قام به الرئيس الفرنسي ماكرون من تصريحات مسيئة تجاه أطهر وأشرف رجل عرفته البشرية.
ورغم أن فرنسا أخذ وباء كورونا يفتك بها إلا أن رئيسها تعمد إعلان هذه البيان المشين من أجل مصالح انتخابية يجامل بها التيارات العلمانية والليبرالية.
إن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم لا يضره ولا يقلل من شأنه كلام الضائعين والخاسرين الذين يعرفون مكانة الرسول الكريم عند المسلمين، ولكنهم قصدوا من هذا الفتنة والخراب إشعال الحروب ونشر سياسة القتل والرعب والتدمير بين الناس وإظهار صورة المسلمين بأنهم رعاة للإرهاب، لكن ولله الحمد انكشفت مخططاتهم للجميع ورد عليهم كيدهم.
وأنا كمواطن كويتي مسلم بقدر ما أثر بنفسي هذا الحدث وشعرت معه بألم وحسرة مثل باقي الناس إلا أنني سعدت كثيرا بموقف بلادي وأميري من خلال بيان وزارة الخارجية الذي شجب واستنكر مثل هذه الأفعال المشينة تجاه قدوتنا وحبيبنا وسيدنا رسول الله، وسعدت أكثر بموقف أهل الكويت واحتجاجهم وردهم الصاع صاعين، وهذا يزيدني فخرا بوطني الحبيب الكويت وشعبه الذي دائما ما تكون مواقفة مشرفة أمام العالم.
أما النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فإن ذكره ومحبته وتعلقنا به أمور راسخة في وجداننا منذ أن خلق الله الدنيا وإلى أن يفنيها.
ونسأل الله تعالى جلت قدرته أن يأخذ بحق رسوله وحبيبه من كل من أساء له، فإن سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
[email protected]