أدان الأزهر الشريف وإمامه الأكبر د.أحمد الطيب بشدة الهجوم الإرهابي البغيض الذي وقع أمس بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية.
وأكد الأزهر الشريف في بيان صحافي أنه «لا يوجد بأي حال من الأحوال مبرر لتلك الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكل الأديان السماوية»، داعيا إلى ضرورة العمل على التصدي لكل أعمال العنف والتطرف والكراهية والتعصب.
وشدد الأزهر في بيانه على أنه «إذ يدين ويستنكر هذا الحادث الإرهابي البغيض، فإنه يحذر من تصاعد خطاب العنف والكراهية»، داعيا إلى تغليب صوت الحكمة والعقل والالتزام بالمسؤولية المجتمعية خاصة عندما يتعلق الأمر بعقائد وأرواح الآخرين.
وتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا والشعب الفرنسي، داعيا الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
ودانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة استفزاز مشاعر المسلمين تحت دعاوى حرية التعبير.
وجددت الأمانة العامة للمنظمة، وفقا لبيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، تأكيدها أن الإساءة للرسول ژ غير مقبولة تحت أي ذريعة، مذكرة في هذا السياق بالحكم الذي أصدرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في أكتوبر عام 2018، القاضي بأن الإساءة للرسول محمد ژ لا تندرج ضمن حرية التعبير، وهو الحكم الذي جاء تأييدا لحكم قضائي صدر في النمسا ضد امرأة نمساوية أدانتها إحدى المحاكم الإقليمية بتهمة الإساءة للرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم.
كما جددت المنظمة رفضها أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب وانها «تدين كل عمل إرهابي أيا كان مرتكبه، وتدعو إلى أن تكون الحرية الفكرية والثقافية منارة تشع بالاحترام والتسامح والسلام وتنبذ كل الممارسات والأعمال التي تولد الكراهية والعنف والتطرف».
ودانت المملكة العربية السعودية الهجوم الارهابي الذي وقع في مدينة نيس، وجددت الخارجية السعودية في بيان بثته وكالة (وا) امس تأكيد رفض المملكة القاطع لمثل هذه الأعمال المتطرفة التي تتنافى مع جميع الديانات والمعتقدات الإنسانية والفطرة الإنسانية السليمة، مؤكدة أهمية نبذ الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف.
وأعربت الخارجية السعودية عن العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب الفرنسي مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
من جهتها، دانت تركيا «بشدة» الهجوم ووصفته بـ «الوحشي»، واضعة جانبا التوتر الكبير بين انقرة وباريس للتعبير عن «تضامنها».
واعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان «ندين بشدة الهجوم الذي نفذ داخل كنيسة نوتردام في نيس ونقدم تعازينا لأقارب الضحايا».
واضافت «من الواضح ان الذين ارتكبوا مثل هذا الهجوم الوحشي في مكان مقدس للعبادة لا يمكن ان تكون لديهم اي قيم دينية او انسانية او اخلاقية»، مؤكدة «تضامنها مع الشعب الفرنسي في مواجهة الارهاب والعنف».
كما أدان رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري الهجوم، واصفا إياه بـ«الإجرامي».
وقال الحريري، عبر حسابه على تويتر «أشد الإدانة والاستنكار للهجوم الإجرامي الشنيع على كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية»، مشيرا إلى أن «الإرهاب لا دين له». وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تضامنه مع فرنسا، منددا بـ «اعتداءات إرهابية» مرفوضة.
وكتب ترامب في تغريدة «قلوبنا مع شعب فرنسا. أميركا تقف مع أقدم حليف لنا في هذه المعركة»، وأضاف «يجب أن تنتهي فورا هذه الاعتداءات الإرهابية الإسلامية المتطرفة»، معتبرا أنه «لم يعد بإمكان أي دولة، سواء كانت فرنسا أو غيرها، أن تتسامح معها!».
كما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «بشدة الاعتداء المقيت» الذي وقع الخميس في نيس، وفق ما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك من نيويورك.
وقال المتحدث في مؤتمر صحافي يومي ان غوتيريش «يجدد التأكيد على تضامن الأمم المتحدة مع شعب وحكومة فرنسا» في هذه المحنة.
أوروبيا، نددت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية بالهجوم، ووصفته بأنه «بغيض ووحشي»، وقالت إن أوروبا كلها تقف جنبا إلى جنب مع فرنسا وستظل متحدة وحازمة «في مواجهة الهمجية والتطرف».
بدوره، ندد الاتحاد الأوروبي ومؤتمر أساقفة فرنسا الخميس بالهجوم بسكين الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في كنيسة نوتردام في نيس بجنوب شرق فرنسا والذي فتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقا فيه.
من جهته، دعا رئيس البرلمان الأوروبي ديڤيد ساسولي الأوروبيين إلى «الاتحاد ضد العنف وضد الذين يسعون إلى التحريض ونشر الكراهية» بعد الهجوم.
وقال ساسولي في تغريدة على تويتر «أشعر بصدمة وحزن عميقين لأخبار هجوم نيس المروع. نشعر بهذا الألم كلنا في أوروبا».
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بلاده تقف بثبات مع فرنسا بعد الهجوم.
وكتب جونسون على تويتر باللغتين الإنجليزية والفرنسية «روعني سماع الأنباء الواردة من نيس عن هجوم وحشي بكاتدرائية نوتردام».
وأضاف «قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم، وتقف المملكة المتحدة بثبات مع فرنسا ضد الإرهاب والتعصب».
وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وقوف ألمانيا إلى جانب فرنسا بعد الهجوم «الوحشي»، وقالت في تغريدة نشرها المتحدث باسمها شتيفان زايبرت «أشعر بصدمة كبيرة إزاء عمليات القتل الوحشية في الكنيسة في نيس. أفكاري مع أقارب القتلى والجرحى. ألمانيا تقف مع فرنسا في هذا الوقت الصعب».
كما دان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي «الهجوم الشائن»، مؤكدا أنه «لن يزعزع الجبهة الموحدة للدفاع عن قيم الحرية والسلام». وأضاف في تغريدة «قناعاتنا أقوى من التعصب والكراهية والإرهاب».
في السياق، اكد رئيس الوزراء البلجيكي الكسندر دي كرو ادانة بلاده بـ «أشد العبارات جميع اشكال الإرهاب والتطرف العنيف».
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته للشعب الفرنسي «لستم وحدكم»، وكتب في رسالة بالفرنسية على تويتر «نقول للشعب الفرنسي لستم وحدكم في الحرب على التطرف. هولندا تقف بجانبكم».