استضاف برنامج «ويبقى في القلوب» الذي يبث على شاشة تلفزيون الكويت ويقدمه الإعلامي د.محمد الوسمي، رئيس لجنة الصداقة العراقية- الكويتية الشعبية الشريف بلال العبدلي للحديث عن مناقب ومآثر فقيد الإنسانية أمير البلاد الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه.
حيث تحدث الشريف بلال العبدلي عن زيارات سموه التاريخية الى العراق قائلا:
حين يشهد العالم برمته لشخصية فقيد الأمة الإنسانية المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، تقف شهادتنا مجروحة أمام شهادة دول العالم، لكن ذلك لا يمنع من ذكر بعض محاسنه، رحمه الله، لضيق الوقت، لاسيما أن الله قد رزقني لقاء سموه مرتين، وليس الخبر كالعيان كما تقول العرب، فقد زار سموه العراق خلال توليه مقاليد الحكم مرتين أيضا، الزيارة الاولى عام 2012 حين ترأس وفد الكويت خلال اجتماع القمة العربية التي عقدت ببغداد، وكان الزعيم الخليجي الوحيد الحاضر في تلك القمة إن لم يكن الزعيم العربي الوحيد، وذلك لشعوره بالمسؤولية تجاه جيرانه وأشقائه في العراق، أما الزيارة الثانية فكانت في العام 2019 حين تصاعدت حدة التوتر بالمنطقة بعد استهداف ناقلات نفط في مضيق هرمز، فضلا عن تأكيد ما هو ثابت من أن الكويت والعراق قد طويا صفحة الماضي، ويسعيان إلى خلق علاقات استراتيجية اقتصادية وسياسية تؤمن الجانبين لعقود قادمة ولا تتأثر بتغير الحكومات، وهذا ما ننشده بلجنة الصداقة الشعبية العراقية- الكويتية، وقد أكد سموه خلال تلك الزيارة تسريع تنفيذ مخرجات مؤتمر إعمار العراق وهذه قمة الديبلوماسية الإنسانية، ولعل مخرجات مؤتمر إعمار العراق مؤتمر إغاثة سورية والسودان واليمن تكون صدقة جارية لسموه رحمه الله.
وأضاف: إن شعور الفقيد بالمسؤولية تجاه أمته وجيرانه، بل ودول العالم أجمع، يجعلنا نخجل مما نقوم به من مبادرات متواضعة مقارنة بما يشعر به سموه تجاه أهمية تحسين العلاقات، وهذا ما يفسر إصراره، رحمه الله، على أهمية النجاح في تحسين العلاقات الأخوية، رغم وجود بعض المنغصات التي تحصل بين فترة وأخرى، إلا أنه زرع فينا الإصرار على النجاح بمهمتنا في لجنة الصداقة الشعبية، فحين شكرناه نيابة عن أبناء شعبنا على ما قدمه سموه تجاه شعب العراق قال بتواضعه المعهود وغير المستغرب: إن هذا واجبنا وحق لكم علينا دون منّة.