أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية امس توقيف شخصين في سيئول لتعليقهما على جدار السفارة الفرنسية خمسة منشورات تتضمن تهديدات وتدعو إلى احترام المسلمين.
وظهرت هذه الرسائل التي تستهدف خصوصا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الأول من نوفمبر الجاري، في وقت كان ماكرون يتعرض لسيل من الانتقادات على خلفية نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وبحسب الشرطة الكورية، كتب على المنشورات المعلقة على جدار السفارة الفرنسية شعارات من بينها: «لا تحتقروا المسلمين» و«لا تدمروا ديننا» و«أولئك الذين يوجهون سكينا نحونا سيقتلون بسكين».
وأظهر أحدها أيضا صورة لماكرون مشطوبة بعلامة حمراء كبيرة. وتم توقيف الشخصين البالغين 25 عاما بعد أن أصدرت محكمة في القطاع الغربي من سيئول مؤخرا مذكرة توقيف بحقهما.
ولايزال اسما وجنسيتا المشتبه بهما مجهولة. وقد وضعا في الحجز المؤقت إذ إن المحكمة تخشى هروبهما في حال تركا حرين.
وقال قائد شرطة سيئول جانغ ها-يون لوكالة «يونهاب» للأنباء إن الشرطة «تحقق بشأن العلاقة بين المشتبه بهما وأسباب أفعالهما واحتمال ارتباطها بالإرهاب» مشيرا إلى أن السلطات ستعيد تقييم التدابير الأمنية حول مقرات البعثات الديبلوماسية في العاصمة.
وبرزت التهديدات على جدار السفارة الفرنسية بعد بضعة أيام من اعتداء نيس في جنوب شرق فرنسا، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بطعنات في كنيسة على يد شاب تونسي.
والمسلمون أقلية صغيرة جدا في كوريا الجنوبية الذي يعد 51 مليون نسمة. وأكد الاتحاد الكوري للمسلمين في أكتوبر الماضي لوكالة «يونهاب» أن البلاد كانت تضم عام 2018 ألف مسلم كوري جنوبي ومائتي ألف مسلم أجنبي.