- عقود «الصيانة والتغذية والأمن والحراسة» وضعتنا أمام مسؤولية خدمة جهتين منفصلتين هما هيئة المعاقين و«الشؤون»
- كنا أول جهة حكومية توفر السكن والمعيشة للعمال تجنباً للمخالطة في الخارج ونقل العدوى إلى النزلاء
- فعّلنا خطة الطوارئ لمواجهة «كورونا» ووجدنا تجاوباً سريعاً من جميع الإدارات خاصة المركز الطبي
حوار بشرى شعبان
كشف مدير إدارة الخدمات العامة بالهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة منصور السلامين أن الإدارة تعد من الإدارات الحيوية التي تقدم خدمات متنوعة ومهمة لنزلاء وموظفي دور الرعاية الاجتماعية، مؤكدا أحقية العاملين في هذه الإدارات الطاردة لبدلات خاصة لتشجيع الشباب على الالتحاق بالعمل فيها.
وأشار السلامين خلال لقاء خاص مع «الأنباء» إلى أن هناك تنسيقا كاملا مع وزارة الشؤون بشأن مختلف الخدمات التي تقدمها الإدارة لكل إدارات المجتمع سواء أكانت تحت مظلة الهيئة أو وزارة الشؤون، مشيرا إلى وجود لجان مشتركة للعمل لتحقيق أفضل النتائج وتقديم أفضل الخدمات.
وبينما أشاد السلامين بأداء العاملين في الإدارات الإيوائية بالهيئة خلال أزمة «كورونا»، أشار إلى إنجاز 85% من إعداد المناقصات المستقلة الخاصة بالهيئة وأشاد بالدور المساند للهيئات الأهلية والخيرية في مساندة دور الرعاية في مواجهة تداعيات الجائحة.
وذكر أن مشروع تدوير المخلفات البديل عن المحرقة يستكمل بعد انتهاء أزمة «كورونا»، وتطرق اللقاء إلى الحديث عن خطط مواجهة أزمة «كورونا» وآلية العمل التي اتبعتها الإدارة في تلك الفترة، كما تحدث السلامين عن هموم موظفي الإدارة والتحديات التي تواجه عملهم، فإلى التفاصيل:
بداية ممكن نبذة عن الإدارة.
إدارة الخدمات العامة بالهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة من الإدارات المساعدة التي تقدم الخدمات الأساسية والخدماتية لنزلاء الدور الإيوائية في مجمع الرعاية الاجتماعية وبالتالي دورها مساند للإدارات الإيوائية التي تقوم برعاية وإيواء الفئات الخاصة، وتقدم الرعاية المستمرة على مدار الساعة.
الإدارة تقدم خدماتها لجهتين منفصلتين إداريا وماليا هيئة ذوي الإعاقة و قطاع الرعاية في وزارة الشؤون كيف ذلك؟
إدارة الخدمات كانت في السابق كم تعلمون إحدى إدارات وزارة الشؤون بالإضافة إلى عدد من الإدارات الأخرى منها إدارة رعاية المعاقين، إدارة المركز الطبي التأهيلي وإدارة التأهيل المهني وجميعها كانت تتبع وزارة الشؤون ولكن في السنوات الأخيرة تم ضم هذه الإدارات إلى الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة لطبيعة العمل والحالات التي تقوم برعايتها، وبالتالي انتقلت بعض الإدارات تحت مظلة الهيئة بحكم حالات النزلاء في كافة هذه الإدارات، وإدارة الخدمات مع هذه الإدارات تحت مظلة الهيئة ولكنها تقدم خدماتها لكافة الإدارات الإيوائية في مجمع دور الرعاية الاجتماعية سواء الإدارات التي تتبع الهيئة أو التابعة لوزارة الشؤون بحكم وجود عقود مشتركة بين الهيئة والوزارة وهذه العقود هي (الصيانة، التغذية، الأمن والحراسة) وبالتالي بحكم هذه العقود أصبحنا كإدارة نقدم الخدمات لجهتين كونها الإدارة المختصة التي تشرف على متابعة وتنفيذ مع الشركات التي تقدم الخدمات لرعاية الاجتماعية وبالتالي أصبحت الإدارة ملزمة بتقديم الخدمة للطرفين، ونعتبر إننا في الرعاية ننظر أننا في بيت واحد متكامل من النزلاء التي نقدم لهم الخدمات.
وماذا عن اللجان المشتركة؟
هناك العديد من اللجان المشتركة، منها لجنة الصيانة، ولجنة التغذية، ولجنة للخدمات، وهناك تنسيق دائم عبر هذه اللجان لتلافي إشكالية تواجه العمل.
هل من توجه للفصل الكامل في المباني والخدمات؟
لا يوجد توجه ليكون هناك تخصيص مجمع لكل جهة، إذ لا يمكن أن يستوعب مجمع جنوبي الصباحية جميع أعداد نزلاء الهيئة، هناك صعوبة في ذلك وبالتالي نحن نعتبر المجمع بيتا واحدا لكل النزلاء.
والعمل جارٍ على الفصل في الأصول الثابتة، وهي المباني بين الهيئة ووزارة الشؤون، وسيتم ذلك بالتنسيق مع البلدية كونها الجهة التي لديها مخططات والحصول على موافقة الجهات الرقابية قبل الفصل.
أزمة «كورونا»
كيف تعاملت الإدارة خلال أزمة «كورونا»؟
خلال الجائحة كنا أمام تجربة عمل مختلفة وجديدة تحتاج الوقوف أمامها وإجراء تقييم الأعمال التي تمت خلالها، وقد انطلق العمل بخطة الطوارئ، وعندما توقفت الأعمال في شهر مارس الفائت بسبب الحجر، واصلت إدارة الخدمات عملها بإيعاز من مدير عام الهيئة د.شفيقة العوضي، حيث لم لا يتوقف العمل في قطاع الدور الإيوائية، وكانت لدينا توجيهات واضحة وصريحة بتواجد المسؤولين عن هذه الإدارة وكافة أقسام الإدارة، نظرا لطبيعة الخدمات التي تقدمها الإدارة من «توفير التغذية، الصيانة، توفير المركبات، النظافة، الأمن والحراسة»، وهي خدمات يومية لا يمكن إيقافها، وكانت هناك اجتماعات تنسيق مع الإدارات المتواجدة داخل المجمع وتم تشكيل فريق للطوارئ ووضع خطة لتسيير الأعمال خلال الظروف الاستثنائية.
ومنذ بداية الأزمة من شهر مارس الفئات حتى اليوم لم يأخذ أي مسؤول أو رئيس أي يوم إجازة، الجميع تابعوا العمل الذي تم توزيعه على الموظفين سواء كانوا فنيين أو إداريين للعمل ضمن نظام العمل على مدار 24 ساعة، وهو أصبح شعورا عند كل موظف أن تواجدنا واجب إنساني قبل أن يكون وظيفيا نخدم هذه الفئات المسؤولين عنها، وبكل مصداقية كمدير مسؤول عن هذه الإدارة الخدماتية، استطعنا بفضل جهود جميع العاملين التغلب على الأزمة رغم طبيعة الفئات المتواجدة ذات المناعة الضعيفة وكونهم من الأكثر عرضة للعدوى، ونحن كفريق عمل متكامل نسعى لتقديم الأفضل دائما.
خطة الطوارئ
المعروف أن الرعاية الاجتماعية لديها خطة طوارئ دائمة هل جرى تطوير لها بما يتماشى مع الطوارئ الصحية؟
لدى قطاع الرعاية خطة طوارئ دائمة، وهذه الخطة يتم تفعيلها وتطويرها وفق الظروف قبل سنوات حدثت مشكلة الأمطار والسيول، وقد تم توظيف تلك الخطة بعد مراجعتها ووضعنا إطارا خاصا بالتنسيق مع إدارات القطاع لمواجهة خطر الجائحة، وكان هناك تجاوب سريع وفعال من جميع الإدارات بالأخص المركز الطبي التأهيلي المسؤول المباشر عن الجوانب الصحية والطبية وكذلك الجوانب الأخرى الخاصة بإدارة رعاية المعاقين لتواجد الإشراف الاجتماعي مع النزلاء على مدار الساعة خلال الأزمة، ونتوجه لجميع المشرفين الاجتماعيين والنفسيين والأخصائيين على ما بذلوا ومازالوا يبذلون من جهد وتعاملهم بمهنية وحرص مع كافة القرارات وتوظيفها بشكل كامل.
الجهات الأهلية
هل من دور ما للجهات الأهلية خلال الأزمة؟
بالطبع، ساهمت الجهات الأهلية والخيرية في دعم القطاع وتوفير واجبات ومعقمات لاسيما للعمالة المتواجدة داخل القطاع لخدمة النزلاء وهنا لابد من الإشارة إلى أننا أول جهة حكومية وفرت السكن والمعيشة للعمالة لكافة الأعمال حتى تبقى متواجدة لا تغادر القطاع، لكي لا يتعرضون للمخالطة في الخارج وتكون هناك فرصة نقل العدوى إلى النزلاء، وبفضل مساهمات الجهات الأهلية والخيرية ساعدتنا على تغطية صعوبات توفير مستلزمات إقامة هؤلاء العمال داخل القطاع ومازالوا مستمرين.
هل الميزانيات كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة؟
هذا المكان يحتاج إلى ميزانية متكاملة لا يمكن تخفيضها لأن هذه الفئات تحتاج الخدمات الأفضل لا يمكن أن تخفض ميزانيتها.
بدلات خاصة
هل من بدلات خاصة للعاملين في الإدارة؟
إن العاملين في كل الإدارات يحتاجون إلى نظرة خاصة لاسيما انه يعتبر من الأعمال الطاردة وليست جاذبة، وبالتالي لكي أجذب بعض التخصصات الوظيفية لابد من وجود بدلات مثل بدل خطر العدوة وهي مهمة جدا بدل الضوضاء (مثل محطات وأبراج التكييف) أصوات بالعمل قوية لا تحتمل ويحتاج إلى بدل، وأعتقد أن كل المسؤولين متفقون على ضرورة رفع البدل المادي للعاملين لتشجيعهم على الالتحاق بهذه الأعمال الوظيفية الطاردة.
كلمة للموظفين؟
لابد من توجيه الشكر لكل العاملين في هذه الإدارة الإنسانية على تواجدهم ووقوفهم ومساندتهم في هذه الجائحة وحرصهم على استمرار كل الخدمات في أصعب الظروف ومعالجاتهم لأي إشكالية بسرعة قياسية.
إنجاز 85 % من مناقصات هيئة ذوي الإعاقة
بسؤاله عن الخطة التطويرية لإدارة الخدمات العامة بالهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، قال منصور السلامين: نحن حاليا نقوم بإعداد مناقصات جديدة خاصة بالهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقه، فبعد الفصل بدأنا العمل على مناقصات خاصة بالهيئة ونعمل على 4 مناقصات متعلقة بالصيانة ومناقصة خاصة بالتغذية وأخرى للأمن والحراسة والنظافة وأيضا مناقصة خاصة بالمغسلة المركزية، وجميع هذه المناقصات أصبحت بالجهات الرقابة وقطعنا أكثر من 85% ما بين الترسية وفتح المظاريف، وهناك خدمات مكملة وجديدة لذوي الإعاقة.
أما عن المشروع البديل لمحرقة النفايات لإعادة التدوير، فقال: بدأنا العمل فيه، وتم تقديم الدراسة في اللجنة السابقة وكانت الفكرة إعادة تدوير المخلفات ولها إجراءات مع الجهات الرقابية والموافقات بدأت قبل الجائحة، ولكن نتيجة الجائحة مع الأسف توقفت، ولكن المشروع موجود وان شاء الله يتم استكمال المشروع بعد الانتهاء من الأزمة.
لا ازدواجية في بيت واحد
في حديثة عن ارتباط مهام إدارة الخدمات بجهتين هما الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقـــــــة ووزارة الشؤون، ومدى تأثير ذلك على سير العمل أو حدوث ازدواجية في المهام والتعليمات، قال السلامين: فيما يخص العقود المشتركة هناك تنسيق دائم عبر لجان مشتركة من الجهتين في كل ما يتعلق بالعقود المشتركة، وكما هو معروف هناك جهة في وزارة المالية تعنى بالهيئات، وجهة تعنى بالوزارات فيما يخص الميزانية، وهناك فصل في الميزانية، وهذا سهل كل ما يخص الدفعات الخاصة بالعقود.
في بداية الفصل كان هناك بعض التأخير في الدفاعات، والآن عولجت كلها وهناك اجتماعات مستمرة بين الهيئة ووزارة الشؤون لتلافي أي إشكالية نتجت عن الفصل وأعمال الصيانة والخدمات لا نلحظ أي إشكالية ونحن كإدارة ننظر إلى الرعاية كجهة واحدة تخدم النزلاء بشكل مباشر أوغير مباشرة للنزلاء ونعمل بكل سهولـــة.
وعاد ليذكر أن عقود الصيانة، التغذية، الأمن والحراسة الموقعة سابقا حتمت على أن تقوم الإدارة بتقديم خدماتها للجهتين، مؤكدا أنه في قطاع الرعاية يعتبر الجميع أنهم في بيت واحد متكامل من النزلاء الذين نقدم لهـــم الخدمـــات.