انتقل إلى رحمه الله تعالى الأخ العزيز الأستاذ عيسى راشد الهنيدي (بوبشار) يوم الخميس الموافق 10/12/2020 عن عمر ناهز 71عاما خلال وجوده في مستشفى جابر، ونحن لا نملك إلا الامتثال لأمر الله تعالى ونحن راضون بقضائه، نعم الموت حق (كل نفس ذائقة الموت). وللفقيد الراحل الأستاذ عيسى مشواره التربوي الحافل بالعطاء، حيث خدم العملية التربوية كمعلم لمادة العلوم في أول السبعينيات ثم وكيلا وناظرا للمرحلة المتوسطة ثم مراقبا في منطقة الأحمدي التعليمية للمرحلة المتوسطة، ونحسبه عند الله شهيدا لأنه مات مبطونا، لا نستطيع أن نذكر جميع خصائصه الحميدة التي كان يتمتع بها، فقد كان طيب القلب مبتسما دائما خلوقا كريما يساعد المحتاج ومتواضعا مع الكبير والصغير ويقابل الناس بكل ترحاب، لن ننسى كلامك الجميل وثقافتك وحبك للشعر، كما كان الراحل بارا بأهله وعائلته، محبا لأصدقائه في ديوانيتهم العامرة بمنطقة النزهة. ستبقى ذكراك قائمة في قلب كل من تعامل معك وعرفك وأحبك، وبقدر ما نحن متألمون ومفجوعون ونشعر بالحزن والأسى لفقدك، بقدر يقيننا بأنها إرادة الله لم يبكك أهلك فحسب بل كل من عرفك وتعامل معك دموعهم منهمرة لفراقك، وجميع من أحبوك أحسوا بلوعة غيابك. وقد نعته جمعية المعلمين الكويتية، فقد كان المغفور له بإذن الله عضو مجلس إدارة الجمعية من المجلس الـ 17 حتى المجلس الـ 19 ، كما نعته الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي مستذكرة مناقبه. وقد فقدت الكويت برحيله أحد نوابغها الطيبين. وقد نعاه أيضا أعضاء المكتب التنفيذي وكل منتسبيه كونه العضو الثمانين المؤسس.
نسأل الله جميعا أن يسكنك فسيح جناته يا «أبا بشار» وأن يوسع لك في قبرك إلى مد نظرك، كما ندعوه عز وجل أن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان، اللهم آمين.
ستبقى ذكراك بيننا عطرة إلى أن يجمعنا الله بك في جنة الخلد إن شاء الله.
قال تعالى (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي). إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك لمحزونون.
قال الشاعر:
دقات قلب المرء قائلة له
إن الحياة دقائق وثواني
فاصنع لنفسك ذكرها
فالذكر للإنسان عمر ثاني
وقال الشاعر:
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته
يوما على آلة حدباء محمول
[email protected]