اختتمت بورصة الكويت مشاركتها في مؤتمر الكويت للاستثمار، الحلقة الثالثة ضمن سلسلة من الفعاليات التي عقدت في العاصمة البريطانية لندن، ووادي السيليكون في الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى فعاليات أخرى افتراضية، والتي نظمتها هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت بالتعاون مع فاينانشال تايمز لايف ومجلة FDI لتوفير منصة هامة لمناقشة فرص الاستثمار في بيئة الأعمال الحالية التي تشكلت بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقد شاركت رئيس قطاع الأسواق في بورصة الكويت نورة العبدالكريم إلى جانب نخبة من الخبراء وقادة الأعمال في الجلسة النقاشية «أسواق المال والتنمية الاقتصادية في الكويت»، والتي شهدت مداخلات هامة، ومشاركة الكثير من المعلومات والخبرات.
وخلال الجلسة، أوضحت العبدالكريم تأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد على سوق المال الكويتي، مشيرة إلى أن بورصة الكويت نجحت في مواصلة العمل دون أي عوائق وبأقل قدر من التأثير على التداولات والمعاملات، وذلك نتيجة سرعة اعتماد إجراءات احترازية فعالة للحفاظ على الصحة والسلامة، والتي توافقت مع إرشادات الدولة.
وأضافت العبدالكريم «لقد حرصت بورصة الكويت ومنظومة سوق المال الكويتي طوال فترة الجائحة على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواصلة عملياتنا كالمعتاد.
كذلك، نحن نعمل بشكل وثيق إلى جانب شركائنا في مجتمع الاستثمار الدولي للتأكد من استكمال مختلف المشاريع الرئيسية التي كان مخططا لها».
وأضافت «خلال 2020، شهدنا إدراج بورصة الكويت في سوق المالي الكويت، كما نجحنا في عملية انضمام سبع شركات مدرجة الى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة».
الجدير بالذكر أن إدراج الكويت على مؤشر MSCI للأسواق الناشئة أثمر تدفقات غير مسبوقة بالتزامن مع انضمام سبع شركات مدرجة في السوق «الأول» بنجاح، حيث تجاوز إجمالي التداولات 961.6 مليون دينار خلال يوم واحد، كما نجحت الشركة في طرح أول منتج للصناديق العقارية المدرة للدخل (المتداولة).
هذا وقد واصلت بورصة الكويت تعزيز ريادتها الإقليمية مع إدراج الشركة في سوق المالي المحلي، والاستمرار في تحقيق المزيد من الريادة، حيث تعد بورصة الكويت أول بورصة يمتلكها القطاع الخاص وبنسبة تفوق الـ 90%في الشرق الأوسط وأول كيان حكومي في الكويت تتم خصخصته بنجاح.
وفي تعليق لها بهذا الشأن، صرحت العبدالكريم قائلة: «يمثل هذا الإدراج معلما هاما آخر في مسيرة الشركة، وسيكون من شأنه الارتقاء بمكانة الكويت على مستوى المنطقة، وذلك في واحدة من أهم وأكبر قصص النجاح على الساحة المالية الكويتية خلال السنوات الخمس الماضية.
وبالرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، فنحن ما نزال نستقطب المزيد من الاستثمارات، وقد تمكنا من تحقيق عائدات وأرباح قياسية.
والآن، نحن ماضون في طرح المزيد من المنتجات والخدمات الجديدة بهدف تعزيز وتطوير السوق المالي، وجذب المستثمرين ومصدري الأسهم بمختلف فئاتها».
وتأتي مشاركة بورصة الكويت في مؤتمر الكويت للاستثمار في إطار جهودها المستمرة للتفاعل عن بعد مع شركائها الرئيسيين في الوسط الاستثماري.
وقد نجحت الشركة منذ بداية الجائحة في تنظيم سلسلة من الحملات الترويجية والأيام المؤسسية الافتراضية كما عقدت الاجتماع السنوي لجمــعيــتها العمــومـية، والاجتماعات العامة غير العادية عن بعد.