جاءت الانتخابات البرلمانية لمجلس أمة 2020 وسط ظروف استثنائية غير مسبوقة لم نعهدها، وبالتزامن مع جائحة كورونا، كانت الاجهزة المختصة بالتعامل والإشراف على هذا الحدث التاريخي امام تحدٍّ كبير في خروج هذه المناسبة وبما يليق مع أهميتها.
جهات عدة شاركت في خروج هذا العرس بالصورة المشرقة خاصة السادة القضاة والمستشارين ووزارة الصحة وغيرها من الجهات، ولكن ومن واقع خبرتي الأمنية فإن العبء الاكبر لنجاح هذا العرس ألقي على وزارة الداخلية لدورها في التنظيم والاشراف على سلامة الناخبين وتسهيل عملية التصويت وفق ما تستلزمه المرحلة.
وزارة الداخلية مارست مهام عملها بحرفية شديدة فاستحقت درجة الامتياز، وهذا الاداء الفائق لم يأت من فراغ وإنما كان ثمرة خطط واجتماعات أمنية ماراثونية لوكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام بجميع القطاعات الامنية، اذ شكلت جميع القطاعات الامنية فريق عمل متجانسا استحق الاشادة المستحقة من قبل حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، وسمو رئيس مجلس الوزراء لما ظهر جليا من تعاون وتكاتف وتنسيق وتنظيم والالتزام بكل الاحترازات والاحتياطات التي تتطلبها الظروف الصحية الراهنة، وهو ما جسّد الوجه الحضاري للوطن.
بالنظر الى هذا الحدث والذي كان محل متابعة من الجميع مارست قطاعات الداخلية أدوارا متنوعة بدءاً من استقبال الاخوة المرشحين مرورا بالتدقيق الأمني والتأكد من أهلية المرشحين لخوض الانتخابات وتسلم المدارس أو المقار الانتخابية للتأمين قبل انطلاق العرس انتهاء بتنظيم عملية الدخول الى المقار مع الالتزام بالاشتراطات الصحية.
لا يمكن استثناء أي من قطاعات الداخلية وكبار قيادات الداخلية في هذا الحدث، فوجدنا الفريق الشيخ فيصل النواف يجول حتى ساعات الفجر هو وزملاؤه الوكلاء المساعدون على اللجان ورصدنا كيف اجاد كل قطاع بتنفيذ ما طلب منه، فالعمليات والمرور انصب جهدهم على تنظيم الحركة مقابل اللجان والمشاركة في نقل صناديق الاقتراع الى اللجان الرئيسية تمهيدا لإعلان النتائج، وأمن الدولة والأمن الجنائي في المشاركة بالتأمين والدعم الامني، وقطاع الأمن العام في الاشراف على اللجان والامداد والخدمات المساندة وشؤون التعليم والتدريب الشرطي والعلاقات العامة بإدارتها المتميزة بكوكبة من الضباط الشاب يتقدمهم العميد توحيد الكندري والذين مارسوا دورا غاية في الأهمية منذ الاعلان عن موعد الانتخابات واظهروا للعالم الصورة المبهجة لهذا الحدث، فشكرا للجميع. وفي الختام نعزي أسرة شهيد الواجب ردن الخالدي ونعزي انفسنا أيضا وندعو الله ان يلهم ذويه الصبر والسلوان.
٭ آخر الكلام: نبارك لسمو رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد على الثقة التي حظي بها من قبل صاحب السمو الأمير، حفظه الله، وتجديد تكليفه برئاسة مجلس الوزراء، ونأمل له التوفيق والسداد في إدارة الحكومة، ومن نواب الأمة مد يد التعاون للسلطة التنفيذية لتلبية طموحات المواطنين، حتى تظل الكويت في أبهى صورها.
حفظ الله الكويت من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان تحت قيادة أميرنا صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله.