- الناس كرهوني في «دفعة بيروت» وأعتبره نقلة في حياتي
- «أنت مين» لغزه الأكبر.. ومغزاه يكمن في القناع
- السينما عشق الطفولة لكنني لن أقدم فيلماً دون المستوى
- حديثي عن معاناتي ما هو إلى مصارحة مع الناس دون خجل
حوار ـ ياسر العيلة
لا يختلف على موهبته اثنان، ونجوميته في تصاعد مستمر بفضل ذكائه في اختيار أدواره التي اجتهد فيها، فهو فنان تميز بحضوره العفوي وبخطه المخالف الذي جعله يحلق خارج السرب في الساحة ليعزز مكانته بين الممثلين الشباب، ويحصد محبة جمهوره في كل مكان، فمن خلال أعمال مميزة انطلق وتألق وصار اسما لامعا بين نجوم جيله خليجياً.. إنه الفنان السعودي الشاب مهند الحمدي الذي يتألق حاليا في مسلسل «دفعة بيروت»، المعروض على منصة «شاهد»، والذي التقته «الأنباء» وكان هذا الحوار:
كيف ترى ردود الأفعال حول دورك في «دفعة بيروت»، خاصة أنك قد صرحت في السابق بتوقعك أن يكرهك الجمهور بسبب هذا الدور؟
٭ (ضاحكا).. ولله الحمد الناس كرهوني بالفعل، وهو أمر محمود في الفن أن يستطيع الفنان إيصال أحاسيسه للجمهور، وكيف لهذه الشخصية الطائشة غير الملتزم بأية وعود والمتتبع لشهواته فقط، وعن اللحظة الحاسمة ومواجهة أمه وأبيه لا يستطيع التغلب على رغباته، ورغم أنه «كراكتر» مكروه، لكن له جانبا حلوا أنه استطاع إحداث نقلة في حياتي كفنان وهناك من أحب الدور وهناك من كرهه، لكن ما أريد إيصاله وصل والحمد لله.
ما رأيك في عرض المسلسل عبر منصة إلكترونية بواقع حلقتين في الأسبوع؟ وكيف استشعرت ردة فعل المشاهد حول ذلك؟
٭ المنصات الرقمية صارت شيئا أساسيا ومهماً في الحياة الفنية الدرامية والبرامجية بشكل عام، فمن بعد «نتفليكس» انطلقت «شاهد» ثم بعدهما باقي المنصات، وهو أمر إيجابي للغاية ويعتبر دعما كبيرا لعالم الدراما والترفيه والممثلين، خاصة جيل الشباب الراغب في تقديم مسلسلات لم يعد مضطرا لتقديم مسلسل من ثلاثين حلقة في موسم رمضان أو أي موسم آخر، فشاهدنا أعمالا ناجحة تقدم من خلال مواسم ومن عشر حلقات فقط، فالدراما اختلفت ورؤية المشاهد اختلفت أيضا.
كيف كان الاتفاق معك حول برنامج «انت مين» المزمع تقديمه بصحبة سيرين عبدالنور وقصي خولي وحسن الرداد؟
٭ «The Masked Singer» برنامج عالمي، قدمت منه عدة نسخ منها الأميركي والبريطاني، فقرروا تقديم نسخته العربية تحت عنوان «انت مين»، وفكرته قيام نجوم من كل الوطن العربي بتقديم مشاهد وهم يرتدون القناع وعلينا معرفة من يكونون سواء أكانوا فنانين أو لاعبين أو مطربين، وسيكون هناك تحد على لجنة المحققين وليس على الحكم، فنحن هنا فريق تحقيق ولسنا محكمين لأن دورنا هو التحقيق حول من تكون الشخصية التي خلف القناع، وسعدت كثيرا باختيار «ام بي سي» لي لأكون مع هذه الكوكبة من نجوم الوطن العربي مثل سيرين عبدالنور وقصي خولي وحسن الرداد، فكل واحد منهم نجم في مكانه، وبالتأكيد مشاركتي معهم شرف وإضافة قوية لي.
بعدما اطمئنانك على «دفعة بيروت» ما جديدك؟ وهل هناك عمل في رمضان المقبل؟
٭ بعد «دفعة بيروت» هناك شعور بعبء ومسؤولية، لأن الجودة والثراء الفني الذي يحمله العمل يدفعك إلى التساؤل وماذا بعد؟ لذلك تعمدت أن أتمهل وأتأنى في اختياري المقبل مع الوعد بأن القادم أجمل إن شاء الله.
هل تلقيت عروضا سينمائية مؤخرا؟ وما نوعية الأفلام التي تفضل المشاركة فيها؟
٭ السينما عشقي الأكبر منذ أن كنت طفلا، ومع ذلك كل العروض السينمائية التي قدمت لي اعتذرت عنها لأنني أطمع لمستوى معين من الأفلام، حتى التجارب السينمائية الخليجية التي شهدتها مؤخرا لم تكن تلبي الطموح المطلوب عندي، وأنا لست مستعدا للمشاركة في عمل دون المستوى لمجرد التباهي بأنني أقدم سينما، فإما أن أقدم فيلما بمعايير سينمائية احترافية أو أؤجل الأمر برمته.
تحدثت سابقا عن معاناتك في البداية، هل كنت تبعث رسالة مفادها التمسك بالحلم؟ وما أخبار «الكافيه» الذي صرحت باعتزامك افتتاحه في الكويت؟
٭ تصريحي حول هذا الأمر لم يكن الهدف منه توجيه نصائح بقدر ما كان الكشف عن طبيعة حياتي للناس دون خجل أو مواربة، وهذا ليس إنجازا مني أو تواضعا وإنما حكيت عني دون «رتوش» أو تجميل للواقع، وان كان هناك حلم يداعب مخيلتي فهو أن أكون فنانا يقدم أعمالا ناجحة ومؤثرة، وبتوفيق من الله استطعت تحقيق جزء منه، والدنيا مازالت بخير، رغم التحديات و«كورونا» والكبت الذي يعيشه الناس وشحنات الإحباط السلبية المسيطرة لكن عليك أن تكون إيجابيا دائما، وبالنسبة لـ «الكافيه» بمشيئة الله سيتم الأمر مطلع العام الجديد حتى أكون قد انتهيت من تصوير البرنامج أيضا.
صرحت في أحد البرامج بأنك تعيش قصة حب وعلى وشك الخطوبة، فهل يغير الحب من حياة الفنان؟ ومن تكون الفتاة؟ وكيف تتوقع أن تكون ردة فعلها إزاء المعجبات؟
٭ الحب غيّر أشياء كثيرة بداخلي وفي حياتي، والفتاة التي أحبها يجمع بيني وبينها العديد من الأشياء الجميلة، فالأمر ليست مجرد كلمات غزل حلوة نتبادلها، صحيح انه جانب لطيف في العلاقة لكنه لا يكملها للأمانة، بل الإحساس بأن لديك ظهرا وسندا، وأن تكون تلك الإنسانة هي المسؤولة عن أولادك وبيتك وعن تفاصيل حياتك، وهي بطبيعتها تشبهني في توجهاتها وأفكارها ومعتقداتها، وكأننا روح واحدة اقتسمناها معا، وهذه ببساطة هي «فرح مراد» خطيبتي وزوجتي في المستقبل إن شاء الله، وهي في الأصل زميلتي في العمل بقناة «mbc» منذ ما يقارب ثلاث سنوات، وفي البداية كانت العلاقة زمالة بحتة، ثم تحول الأمر من ناحيتي إلى إعجاب، وما أن صارحتها حتى أبدت دهشة حقيقية ومع الوقت استوعبت الأمر وكانت الموافقة، والزواج قريب إن شاء الله.