تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بمعالجة عدم المساواة العرقية في قطاع الزراعة. لكن بعض المزارعين السود غير متأكدين من أنه اختار الرجل المناسب لهذه المهمة بعد أن استقر على ترشيح حاكم ولاية أيوا السابق توم فيلساك وزيرا للزراعة.
ورأس فيلساك وزارة الزراعة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وتأتي عودته المحتملة إلى هذا المنصب في وقت الحساب العنصري في الولايات المتحدة، ولن ينسى الناخبون السود قريبا أنهم ساعدوا في تحقيق انتصار بايدن.
وقال الفريق الانتقالي لبايدن إن خبرة فيلساك السابقة كوزير للزراعة توفر انطلاقة مبكرة في معالجة القضايا التي تواجه الإدارة الجديدة.
وقال شون سافيت، المتحدث باسم فريق بايدن الانتقالي: «مع عدد المزارعين الذين يواجهون صعوبات، أعطى الرئيس المنتخب أولوية للقيادات ذات الخبرة أو الشخصيات التي يعرف أن بإمكانها التواصل مع الناس من اليوم الأول من أجل إنجاز الأمور».
لكن المزارعين السود، الذين ينظرون بريبة منذ فترة طويلة للإدارة، يقولون إن فيلساك عاد إلى وظيفته القديمة حاملا الكثير من المواقف السلبية السابقة.
وقال دارا كوبر، المؤسس المشارك للتحالف الوطني للغذاء والعدالة، «لم تظهر وزارة الزراعة الأميركية تاريخيا التزاما بالعدالة العرقية، ونرى بشكل خاص سجلا حافلا لفيلساك في الماضي».
وأضاف كوبر، الذي تركز منظمته على المساواة في الحصول على الغذاء والأراضي للمزارعين والمجتمعات السوداء «هذا ما تسبب في قلق كبير».
وتقول منظمة كوبر وكذلك الرابطة الوطنية للمزارعين السود إن الممارسات التمييزية المزعومة استمرت في وزارة الزراعة الأميركية أثناء قيادة فيلساك، بما في ذلك رفض منح قروض للمزارعين السود وانخفاض النسبة المئوية للدولارات التي تم إقراضها للمزارعين من الأقليات.