تواترت كثير من الشائعات في الشارع الإيراني حول صحة المرشد الأعلى علي خامنئي، يقول بعضها إنه توفي فيما ترجح أخرى دخوله في غيبوبة جراء إصابته بفيروس كورونا، بحسب ما أوردت «روسيا اليوم» نقلا عن حسابات في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وكان أحد أعضاء مكتب خامنئي قد أكد سلامته، قبل أيام، نافيا الأنباء حول مرضه.
وفي السياق نفسه، قال مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية في إيران، أمير موسوي، المقرب من السلطة الإيرانية، إن خامنئي «ينفي ويدحض الشائعات الكاذبة»، التي تترد حول وضعه الصحي، و«يحيي بكل حب ومودة كل من يسأل عن صحته وسلامته».
من جهة أخرى، نفذت إيران حكم الإعدام امس في زعيم المعارضة السابق روح الله زم الذي عاش لفترة في المنفى في فرنسا، وذلك بعد تثبيت الحكم بحقه بسبب دوره في موجة احتجاجات ضد السلطات الإيرانية في شتاء 2017-2018.
وقال التلفزيون الرسمي إن زم «المعادي للثورة» أعدم شنقا صباح امس بعد أيام فقط على تثبيت المحكمة العليا للحكم عليه بسبب «خطورة الجرائم» التي ارتكبها ضد جمهورية إيران الإسلامية.
وكان المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي أعلن الثلاثاء الماضي ان هذه الهيئة بتت «قبل أكثر من شهر» في قضية زم وثبتت «الحكم الصادر بحقه في يونيو الماضي من قبل المحكمة الثورية» في طهران.
وعاش زم في المنفى في فرنسا لسنوات عدة قبل أن يوقفه الحرس الثوري الإيراني، في ظروف غامضة.
وأعلن توقيفه في أكتوبر 2019، لكن إيران لم تحدد لا مكان ولا زمان اعتقاله، متهمة المعارض الأربعيني بأنه «مدار من الاستخبارات الفرنسية ومدعوم من الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية».
وكان زم الذي يحمل صفة لاجئ في فرنسا، يدير قناة على تطبيق «تلغرام» للتراسل تحمل اسم «آمد نيوز» وتتهمه طهران بأداء دور نشط في تحريك حركة الاحتجاج خلال شتاء 2017-2018.
وأغلق «تلغرام» الحساب بعدما طلبت إيران حجب القناة بسبب تحريضها على «تمرد مسلح».
وأعربت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية عن «صدمتها» من إعدام المعارض الإيراني، وقالت المنظمة في تغريدة، إنها «حذرت منذ 23 أكتوبر الماضي» المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشال باشليه «من اقتراب موعد الإعدام».
وأضافت المنظمة أنها «صدمت من تنفيذ القضاء الإيراني وراعي هذا الفعل علي خامنئي للحكم»، في إشارة إلى المرشد الأعلى لإيران.
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن النظام الإيراني يستخدم عقوبة الإعدام كسلاح للقمع السياسي، داعية إلى وقف ذلك.
وقالت المنظمة ان إعدام زم يعبر عن وحشية إيران، ويمثل ضربة قاتلة لحرية التعبير.
وتابعت «ان النظام في إيران يحاول يردع المعارضة وبث الرعب والخوف فيها من خلال إعدام روح الله زم»، مطالبة العالم بالتحرك ضد النظام الإيراني وممارساته المروعة ضد الحياة وحرية التعبير.
بدورها، اعتبرت وزيرة خارجية السويد، آن ليندي، الإعدام أمرا مقلقا، داعيا طهران الى احترام التزامات حقوق الإنسان وحرية الصحافة.