شهد معرض بغداد الدولي للكتاب بدورته الـ 47 والتي حملت اسم الشاعر العراقي مظفر النواب إقبالا جماهيرا واسعا من مختلف شرائح المجتمع العراقي، على الرغم من تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والإجراءات التي اتخذتها إدارة المعرض لحماية المشاركين والزوار.
وتشارك في المعرض الذي يستمر 11 يوما، أكثر من 300 دار نشر من 21 دولة عربية واجنبية، وتضم أجنحة المعرض نحو مليون عنوان تغطي مختلف الميادين المعرفية والثقافية والفنية.
وفي هذا السياق، قال أحمد خزعل، عضو اللجنة المنظمة للمعرض، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن أعمال معرض بغداد الدولي للكتاب انطلقت يوم الأربعاء 9 ديسمبر الجاري وتستمر إلى 19 من نفس الشهر بمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة شملت أكثر من 300 دار للنشر من 21 دولة عربية وأجنبية، من بينها مصر والأردن والسعودية والكويت والسودان والإمارات وبريطانيا وبلجيكا ودول أخرى، فضلا عن المشاركة الواسعة لدور النشر العراقية.
وأضاف أن أجنحة المعرض تضم نحو مليون عنوان بمختلف الميادين المعرفية والإبداعية والفنية والثقافية، كما يحتضن عشرات الفعاليات الفنية والثقافية والإعلامية، من بينها أمسيات الرقص الشعبي والغناء والشعر، بالإضافة إلى جلسات حوارية وندوات في موضوعات متنوعة.
وأوضح خزعل، أنه في ضوء الإقبال الجماهيري الكبير فإن إدارة المعرض قد اتخذت إجراءات احترازية مشددة للوقاية من جائحة كورونا، حيث تم توفير الكفوف والكمامات، بالإضافة إلى بوابات تعفير ذكية وأجهزة لتعقيم الهواء داخل الصالات، مع وضع الإشارات والملصقات الخاصة بالتباعد الاجتماعي، ناهيك عن التوعية المستمرة لزوار المعرض بضرورة الالتزام بإجراءات السلامة من الفيروس.
الشوارع التي تفصل صالات العرض الكبيرة وهي خمس صالات، تم تخصيصها لأصحاب المكتبات في شارع المتنبي الشهير في بغداد وأصحاب المقاهي المعروفة، لإقامة نشاطاتهم فيها، حيث انتشرت الكتب بمختلف عناوينها واختصاصاتها، فيما تفوح رائحة القهوة والشاي العراقي.
وقال صفاء السعدي، صاحب مكتبة، لـ ((شينخوا)) "خصصت ادارة المعرض أحد الشوارع لأصحاب المكتبات، وأطلق عليه اسم شارع المتنبي، حيث يعرض أصحاب المكتبات الشهيرة التي تنتشر أصلا في شارع المتنبي وسط بغداد، كتبهم التي تغطي مجالات علمية وادبية وثقافية متنوعة، لافتا إلى أن مستوى الإقبال على المعرض جيد ويزداد مع ساعات المساء.
المشاركة العربية الواسعة في معرض بغداد الدولي للكتاب، كان لها دور أساسي في جذب المزيد من الزوار، وخصوصا من الباحثين وطلبة العلم، إذ أسهمت هذه المشاركة في إغناء الساحة العراقية بالمزيد من الكتب والمطبوعات المتنوعة.