بالكويتي الفصيح تسميتها عصاة بلفظ عربي صميم والحصم يعني ويساوي (الحصى) تعرفه صوتا وصوره هذه الأيام تحديدا موسم غزارة الأمطار على ديرتنا وشوارعها بالذات الداخلية حيث تتطاير على زجاج السيارات المارة بها، والمشاة المستخدمة حارات مشاتها ترجمهم رجما بلا سابق إنذار أو جريرة غلط ومحتار من له الشكوى، ومن هو الراجم للمتهاون والمتراخي بعقاب مستلمها من منفذها وشركته المتعهدة صيانتها بعد مرور سنوات الغرقة الشوارعية السابقة (باختصار من يحاسب من المتسبب بالحصم الموسمي الخطير والمزعج!
مع هطول أمطار نوفمبر وديسمبر لهذا العام بغزارة والحصى طيارة! اقترح أكثر من خبير وأكثر من برنامج ثقافي علمي، إجراء تدوير ملايين إطارات مدينة رحيه الحدودية مخزن سكراب هذه الإطارات لاستخدامها لتلك الشوارع والطرقات المدمورة بالحصم لتكون مادة الإطارات بديلا للزفت السايح الأشبه بمن نفذه ولمن تسلمه بالغش الزفتي نحن بلد استخدامه من بترولنا النقي لاستخدامه منذ خمسينيات القرن الماضي لطرق الأحمدي وما حولها لم يتحول للحصى المستخدم بطرقنا الدولية وترقيع صيانتها كمحطات معالجة مجارينا وفشلها الذريع بعد أول عام استخدامها! اسألوا نموذجها الغلبان بمحطة مشرف/ طريق الغوص × السادس مقابل ضاحية صباح السالم وروائحها النفاذة، تحكي مرارة حالتها وصمت المقابر، حلها الوحيد لإعادة حالتها بملايين مرصودة لزيادة خرابها ما أشبه ذلك بذاك الحصى لمعاقبة من عصى أوامر تنفيذها وتمادى في خرابها عبر شوارعنا الداخلية مع شدة أمطار هذه الأيام وبروز أنيابها لتدمير حافلاتها وعيون عابريها بالحصم المحبول بنبابيطها لمقاولي ومتعهدي تفليشها بدلا من صيانتها بعد مرور 3 أعوام عجاف على غرقتها السابقة! لن نسمي جهة ما بتسبب فساد ضمائر مستلميها، ولا غش تنفيذها بعلم مسبق لفساد ما فيها لكن الدليل بلدان بالجوار لحدودنا الجغرافية وبلاد تقترض مبالغنا لتنفذ طرقا دولية نموذجية لا تعرف صفة «الحصى لمن عصا» أوامر تنفيذ طرقنا الزفتية، حسبنا الله هو نعم الوكيل، إن للباطل جولة!