- أُجهِّز لعملين مسرحيين الأول جميل والثاني غير عادي
- دخلت المستشفى لعدة أيام والآن أسير وفق برنامج علاجي
عبدالحميد الخطيب
تحدث المخرج والفنان علي العلي بكل صراحة عما يجول في خاطره حول استمرار غلق المسارح ودور السينما حتى الآن، في الوقت الذي تم فيه فتح أنشطة أخرى مثل المجمعات التجارية والأسواق والمطاعم وغيرها من الأماكن التي تشهد تجمعا بشريا مع أخذ الإجراءات الصحية المطلوبة، وقال: الحكومة أوقفت النشاط الفني على طريقة «أسهل الحلول المنع»، «واللي ماله خلق يشتغل» أو لا يريد التفكير أسهل حل بالنسبة له هو المنع، هناك ألف طريقة وطريقة لتحقيق التباعد بين الناس في المسرح والسينما، ويمكن إلزام شركات الإنتاج بأن يكون بين الشخص والآخر داخل الصالة كرسيان خاليان، وأن يكون الحجز «أونلاين».
وتابع العلي في تصريح لـ «الأنباء»: الحكومة ناسية إن شركات الإنتاج الفني مملوكة لمواطنين كويتيين وبعضهم هي مصدر دخلهم الوحيد، وأي ضرر عليها يعود سلبا على المجتمع، وأتساءل، هل الحكومة أنصفت أصحاب قطاع الأعمال؟ الجواب «لأ»، وهل الحكومة تعتبر شركات الإنتاج من ضمن قطاع الأعمال؟ الجواب أيضا «لأ»، وسؤال آخر هل وفرت شركات الإنتاج فرص عمل للشباب الكويتيين؟ الجواب «نعم»، فما مصير الشباب الذي يعمل في هذه الشركات إذا تم إنهاء خدماتهم لأن النشاط متوقف ولا يوجد مصدر لرواتبهم؟
وأضاف: للأسف ضربوا قطاع الترفيه بـ «الطوفة» لا في مسارح ولا سينمات والمواطن مكبوت ويحتاج الى الخروج من الضغوط الموجودة حاليا، مستدركا: طبقوا الشروط الصحية وأعيدوا النشاط الفني، فهل من المعقول أن يأتي وزير ويقول «أنا وزير وكيفي ما أبيكم تشتغلون»، وهذا هو الوضع اللي حاصل، وأتمنى أن يكون الغد أفضل لنا جميعا.
وعن جديده قال: الكويت هي منبع الفن والثقافة بالمنطقة في وقت أعطت دول الخليج والعالم اهتماما كبيرا بهذا القطاع لإخراج شعوبها من تأثيرات أزمة «كورونا» النفسية، وفي حال عودة نشاط المسرح عندنا أنا مجهز عملين مسرحيين، الأول جميل، والثاني غير عادي، وهما موجهان إلى جميع أفراد العائلة، وقصتهما متميزة وسأعلن عن تفاصيلهما قريبا.
وتطرقنا في الحديث مع المخرج والفنان علي العلي الى العارض الصحي الذي أصابه أخيرا، وطمأننا وطمأن محبيه أنه بخير، قائلا عن تفاصيل ما جرى له: دخلت الى المستشفى الفترة القليلة الماضية بسبب تعب شديد في الجهاز الهضمي والذي ألزمني الفراش لعدة أيام، والآن ملتزم بكلام الأطباء وأسير وفق برنامج علاجي، وأحمد الله على كل شيء، موجها الشكر لكل من سأل عنه، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وأميرها وشعبها والمقيمين على أرضها الطيبة من كل مكروه.