قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة امس، إن العلاقات بين المغرب واسرائيل كان «طبيعية أصلا» قبل اتفاق التطبيع الذي أعلن عنه الخميس الماضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكد بوريطة في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية «من وجهة نظرنا، نحن لا نتحدث عن تطبيع لأن العلاقات كانت أصلا طبيعية، نحن نتحدث عن استئناف للعلاقات بين البلدين كما كانت سابقا، لأن العلاقة كانت قائمة دائما. لم تتوقف أبدا».
وأكد بوريطة في المقابلة «العلاقات بين اسرائيل والمغرب مميزة ولا يمكن مقارنتها بالعلاقة التي تجمع اسرائيل بأي بلد عربي آخر». وأضاف أن «للمغرب تاريخا مهما مع الطائفة اليهودية، تاريخا خاصا في العالم العربي. الملك والملوك السابقون، بينهم الحسن الثاني، كانوا يحترمون اليهود ويحمونهم. العلاقات بين المغرب واليهود كانت علاقات مميزة لا يمكن إيجاد مثيل لها في أي بلد عربي آخر».
وفي السياق ذاته، اعتمدت الولايات المتحدة خريطة رسمية جديدة للمغرب تضم «الصحراء الغربية» المتنازع عليها إلى أراضي المملكة، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على المنطقة.
وقال السفير الأميركي في الرباط ديفيد فيشر: «يسعدني أن أقدم لكم الخريطة الرسمية الجديدة للمملكة المغربية التي ستعتمدها الحكومة الأميركية».
ونقل الحساب الرسمي للسفارة على موقع فيسبوك عنه القول: «هذه الخريطة هي تمثيل ملموس للإعلان الجريء للرئيس ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية».
وأضاف: «أسعى لتقديم هذه الخريطة كهدية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تقديرا لقيادته الجريئة ولدعمه المستمر والقيم للصداقة العميقة بين بلدينا».
وكان المغرب قد سيطر على الصحراء الغربية عام 1975 في أعقاب انسحاب إسبانيا منها وأعلن أنها جزء من أراضيه.