تعهد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب بأنه وحملته الانتخابية، سيواصلان المضي قدما في معركتهما القضائية لإبطال نتائج الانتخابات الرئاسية، رغم ان المجمع الانتخابي سيجتمع اليوم للإدلاء بأصواتهم، والمتوقع الى حد كبير انها ستثبت فوز منافسه جو بايدن.
وقال ترامب في مقابلة مع فوكس نيوز، انه رغم رفض المحكمة العليا لدعوى ولاية تكساس لابطال نتائج الانتخابات، لا تزال لديه خيارات قضائية سيلجأ إليها. واعرب عن خيبة امله الشديدة بقرار المحكمة العليا. وقال «لا الامر لم ينته بعد، سنمضي قدما ولدينا عدد كبير من الدعاوى القضائية المحلية»، وكرر زعمه الفوز في بنسلفانيا وميتشيغان وجورجيا وكذلك الادعاء بأنه تم احتساب آلاف الاصوات لاموات.
ولدى سؤاله عن اجتماع الهيئة الناخبة اليوم للتصويت اليوم ليصبح الانتخاب رسميا، أقر ترامب أنه مضغوط بالوقت وقال انه سيسرع عمليات الطعن قدر المستطاع. إلى ذلك، تحولت الاحتجاجات التي نظمتها جماعات محافظة، تؤيد مزاعم الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، أن الرئيس المنتخب جو بايدن سرق الانتخابات الأميركية، في عدة مدن الى اشتباكات وأعمال عنف اسفرت عن سقوط جرحى بعضهم اصيبوا اصابات خطرة، وامتدت حتى وقت متأخر من ليل أمس الأول، دون أن يكترثوا لرفض المحكمة العليا طعون ترامب الأخيرة التي قد تكون آخر فرصه لإبطال نتيجة الانتخابات.
وتجمع الآلاف في ساحة «فريدوم بلازا» القريبة من البيت الأبيض في أجواء احتفالية، في حين وقعت شجارات مع متظاهرين آخرين معارضين لترامب تجمعوا في ناحية أخرى. واستخدم عناصر الشرطة الذين ارتدى بعضهم زي مكافحة الشغب أجسادهم ودراجاتهم للتفريق ما بين الحشدين، وأفادت وسائل إعلام محلية لاحقا عن اعتقال ستة أشخاص.
وظهر بين المؤيدين لترامب بعض الاشخاص الذين ارتدوا زيا عسكريا وسط هتافات «أربع سنوات أخرى» للرئيس.
التظاهرة كانت كبيرة الى حد ما، لكن أقل من تلك التي خرجت قبل نحو شهر عندما تجمع نحو 10 آلاف شخص بالقرب من البيت الأبيض لدعم الرئيس.
وقال لوك ويلسون المتظاهر الستيني الذي جاء من ولاية أيداهو الغربية «لن نستسلم».
وأضاف ديل كويك الذي يواظب على المشاركة في التجمعات المؤيدة لترامب «أعتقد أن ظلما كبيرا قد لحق بالشعب الاميركي».
وتحولت الاحتجاجات إلى اشتباكات لاسيما بين مجموعات من أنصار «براود بويز» المؤيدة لترامب ومحتجين مناهضين لهم من جماعة «أنتيفا» في وسط العاصمة واشنطن. وقال شهود من رويترز إن الشرطة تحركت بسرعة لفصلهما باستخدام رذاذ الفلفل.
أصيب خمسة أشخاص بجروح في الولايات المتحدة، بينهم أربعة بجروح خطيرة بسلاح أبيض وأحدهم بالرصاص، خلال الاحتجاجات التي طالبت بولاية جديدة لترامب وللتنديد مجددا من دون أدلة ب«عمليات تزوير كبيرة» في الانتخابات الرئاسية بعد أكثر من شهر على انتخاب بايدن رئيسا.
وقال مسؤول التواصل في جهاز الإطفاء والطوارئ في واشنطن داغ بوكانان لوكالة فرانس برس إن أربعة أشخاص تعرضوا أشخاص في العاصمة الأميركية ونقلوا إلى المستشفى إثر إصابتهم «بجروح خطرة».
ورغم تكبد ترامب في اليوم السابق نكسة كبيرة أخيرة في المحكمة العليا، لايزال أنصار الرئيس مقتنعين بفوزه في انتخابات الثالث من نوفمبر.
ونظمت تجمعات مماثلة في أولمبيا وأتلانتا وساينت بول (مينيسوتا) وفي مدن صغيرة أخرى خصوصا في نيبراسكا وألاباما وجورجيا.
لكن المتظاهرين أصروا كما يفعل ترامب بشكل متكرر على حصول تزوير واسع النطاق في الانتخابات، كما أشار بعضهم الى «تدخل أجنبي» و«برنامج الكتروني» قام بمحو ملايين الأصوات للرئيس.
وقالت سوزان بومان البالغة 62 عاما من ولاية فيرجينيا «هذه ليست جمهورية موز. نحن بحاجة لإصلاح نظام الانتخابات».
ومن بين الذين خطبوا في المتظاهرين مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق الذي أقر بكذبه بشأن اتصالاته مع الروس لكن ترامب منحه مؤخرا عفوا رئاسيا.
وكتب ترامب على تويتر «واو! آلاف الاشخاص يتجمعون في واشنطن لوقف سرقة» الانتخابات.
وبعد ذلك بوقت قصير أقلعت مروحية تحمل ترامب من باحة البيت الابيض وحلقت فوق الحشد الذي كان يؤدي النشيد الوطني، قبل أن يتوجه الرئيس المنتهية ولايته الى نيويورك لحضور مباراة كرة القدم السنوية بين الجيش والبحرية.