- سلّم الـ 3 آلاف دينار مقابل مخفر السلام لحارس مصري.. والمبلغ حصيلة إيجارات
أمير زكي
تداول عصر امس عدد من الجروبات مقطعا مصورا لوافد مصري قال فيه انه عثر على مبلغ يتجاوز الـ3000 دينار مقابل القنصلية المصرية في منطقة السلام، ويدعو صاحب هذا المبلغ الى التواصل معه لتسلمه.
«الأنباء» قامت بالتواصل مع صاحب المقطع الذي حدد رقم هاتفه النقال وكان هذا الاتصال: معك جريدة «الأنباء»: ما صحة ما جاء في المقطع، عرفنا بنفسك؟
انا اسمي تامر حبيب محمد محروس اعمل مدرسا في مدرسة احمد الربعي في منطقة السلام ولدى خروجي من المدرسة ذهبت الى مقر القنصلية للاستفسار عن تمديد جواز السفر، وفي هذه الأثناء عثرت على حقيبة بها مبلغ كبير، حيث قمت بالإعلان بين المراجعين ما إذا كان احدهم فقد حقيبة بها مال، فلم يرد علي احد، ما دفعني الى بث المقطع.
إذن، الواقعة صحيحة؟
٭ نعم، والمبلغ بحوزتي.
هل تواصل معك احد وزعم ان المال يخصه؟
٭ بالفعل، تلقيت اتصالا هاتفيا من شخص لا اريد ذكر جنسيته وأبلغني بأن المال يخصه وحينما سألته عن مكان وجوده قال انه يقيم في دولة خليجية فأغلقت الهاتف في وجهه.
وماذا تنوي فعله؟
٭ انا سأنتظر لحين اتصال صاحب الحقيبة ويصف لي نوع الحقيبة وقيمة المبلغ بالتحديد، وإذا لم يتصل بي احد فسأقوم بتوصيل المبلغ الى مخفر المنطقة لأبرئ ذمتي.
هل تريد مقابلا او مكافأة نظير هذا العمل الانساني؟
٭ لا، لا اريد ذلك، فأنا لا أبغي شيئا سوى رضا الله.
«الأنباء» أوصت المدرس الأمين بأن يقوم بتسليم المبلغ الى صاحبه داخل المخفر حتى لا يتعرض للنصب.
وفي وقت متأخر من يوم أمس تواصل المدرس الأمين تامر محروس مجددا مع «الأنباء»، حيث قال: إن حارس بناية تواصل معه هاتفيا وحدد له تفاصيل المبلغ بشكل دقيق، واتفق معه على أن يلتقي به مقابل مخفر السلام، وقد تسلم المبلغ بحضور شاهد وأخذ منه صورة بطاقته المدنية، مشيرا إلى أن المبلغ كان حصيلة إيجارات، مؤكدا أن الحارس حدد المبلغ بشكل دقيق جدا وكذلك مواصفات الحقيبة ومكان تواجدها حيث كانت أعلى إحدى المركبات.
وحول ما إذا كان قد تلقى اتصالات من آخرين بخلاف الاتصال الذي ورد اليه من دولة خليجية لأخذ المبلغ دون وجه حق، واشارت «الأنباء» إلى ذلك على موقعها الإلكتروني، أجاب: نعم تلقيت اتصالات عديدة منها لشخص زعم أنه رجل أمن ومن وافدين منهم سيدة، وحينما أبلغهم بالحضور الى المخفر وتفاصيل المبلغ كانوا يماطلون، مشيرا الى ان الشخص الذي زعم انه من وزارة الداخلية حاول استدراجه لمعرفة المبلغ تفصيلا ولم تفلح محاولته.
وقال المدرس الأمين حول تسليمه المبلغ للحارس: كل ما يثبت صحة أن المبلغ للحارس فعلا بحوزتي فلدي هاتفه وصورة مدنيته والتسليم كان بحضور شاهد، متابعا: جميع من حاولوا الحصول على المبلغ تراجعوا حينما أبلغتهم أن التسليم سيكون داخل المخفر باستثناء الحارس صاحب الحقيبة، الذي كان بصدد إجراء معاملة ونسي الحقيبة بعد إخراج أوراق منها مقابل القنصلية المصرية.