أكد مسئول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على أهمية عقد مؤتمرها الدولي مطلع العام القادم لإيجاد استدامة مالية متعددة السنوات للوكالة.
وقال الناطق باسم (أونروا) سامي مشعشع للصحفيين في مدينة رام الله، إن "المؤتمر الدولي المقرر عقده في الأشهر الأولى من العام القادم برعاية الأردن والسويد نعول عليه كثيرا بهدف إيجاد استدامة مالية متعددة السنوات والنظر في حماية الوكالة ودعم اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف مشعشع، أن العجز المالي للوكالة لا يتعلق بدفع رواتب لنحو 28 ألف موظف فحسب ولكن أيضا يؤثر بشكل مباشر على خدمات منقذة للحياة للاجئين الفلسطينيين تحديدا في قطاع غزة وسوريا، مشيرا إلى أن الوكالة تواجه عقبات في توفير رواتب هذا الشهر وبعض الخدمات الأخرى.
وبحسب مسؤولين في (أونروا) فإنها تعيش "أخطر أزمة" مالية في تاريخها بسبب النقص الشديد في التبرعات لها، لاسيما بعد القرار الأمريكي بقطع 360 مليون دولار عن الوكالة في بداية العام 2018، وهو ما كان يمثل 30 % من ميزانيتها التي تعتمد بالكامل على التبرعات.
وتقدم أونروا خدمات منقذة للحياة لحوالي 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لدى الوكالة في أقاليم عملياتها الخمسة التي تشمل الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة