- مشروع كفو من أهم المنصات لدعم الأفكار الإبداعية وتبني الكفاءات الشبابية
- مثل هذه الملتقيات تخلق رأس مال بشرياً طموحاً قادراً على التخطيط والتنمية
- الإبراهيم: القيادة السامية تحرص على الاستمرار في دعم الشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن
- الزين الصباح: قطاع الاقتصاد الإبداعي محرك رئيسي لخلق فرص عمل جديدة وتنويع مصادر الدخل
- الموسوي: الموقع الإلكتروني لـ «كفو» يتضمن صفحات خاصة بالجهات لتسهيل تواصلها مع الكفاءات
- مهدي: الوثيقة الوطنية للشباب تم إدراجها ضمن الخطة الإنمائية للكويت وهي قابلة للتنفيذ
عاطف رمضان
أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد «البقاء على العهد في دعم شباب الكويت المخلص تحقيقا للهدف الأسمى وهو رفعة بلدنا الحبيب وازدهاره»، مشيرا إلى أن منصة «كفو» تعتبر أحد أهم المنصات لدعم الأفكار الإبداعية، وتبني الكفاءات الشبابية، وبناء جسور التواصل الفكري على ركائز رؤى شبابنا وتطلعاتهم.
جاء ذلك خلال افتتاح ملتقى كفو السنوي الرابع مساء أمس الأول عبر منصة زووم الإلكترونية، تحت رعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، ومشاركة عدد من المسؤولين وجمهور كبير من الشباب.
وقال سمو الشيخ صباح الخالد في كلمته: تأتي رعايتنا انطلاقا من إيمان الدولة بدوركم ومسؤولياتكم وما نعوله عليكم من آمال وتطلعات تتوافق مع إمكانياتكم وقدراتكم وطموحاتكم وما عرف عن شباب الكويت من فكر وقاد وهمة واجتهاد وإبداع لإثراء واقع الكويت ومستقبلها وتعزيز موقعها على خريطة العالم وتأكيد الصورة المشرقة والانطباع السائد عن وطنكم وشعبكم الكريم.
وأضاف سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ان مشروع كفو جاء تحقيقاً للتوجيهات السامية من المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، والتي عززها وأكد أهميتها صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، والتي تعتبر أحد أهم المنصات لدعم الأفكار الإبداعية، وتبني الكفاءات الشبابية، وبناء جسور التواصل الفكري على ركائز رؤى شبابنا وتطلعاتهم، ومرجعا للخبرات ليستفيد منها الشباب الكويتي، ويدعم طموحه ويلبي احتياجاته، ويذلل العقبات أمامه».
وأكد سموه أهمية الملتقيات الشبابية بقوله: «إن الحرص على عقد مثل هذه الملتقيات منارة يستنير بها أبناء هذا الوطن، وتخلق رأسمالا بشريا طموحا قادرا على التخطيط والاشتراك بعملية التنمية وتحقيق رؤية الكويت 2035».
ولفت الخالد إلى أنه انطلاقا من حرص الحكومة على دعم الشباب الكويتي فقد احتضنت وثيقة الشباب واعتمدتها ووجهت وزارات الدولة ومؤسساتها وهيئاتها لوضع الآليات اللازمة التي تضمن تنفيذها وأنجزت عدة قوانين ذات علاقة بالشباب ومشاريعهم الصغيرة والمتوسطة إيمانا منها بالمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد بأفكار مبتكرة وإنجازات خلاقة.
وقال سموه: كما لا تخفى عليكم الطفرة العلمية الهائلة في مجالات عدة مثل المعرفة والعلوم والتكنولوجيا وتأثيرها في ميادين الحياة بشتى مجالاتها ما يحتم علينا دعم الشباب في استخدامها وتطويرها والاستفادة منها واستثمارها في كل ما يلزم وطننا ويؤكد بصمته على خارطة العالم في هذه المجالات.
ومضى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد قائلا: نستذكر في هذا المقام كلمة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، أن الشباب هم مبعث الرجاء ومعقد الأمل.
وزاد قائلا: نحن على العهد باقون في دعم شباب الكويت المخلص تحقيقا للهدف الأسمى وهو رفعة بلدنا الحبيب وازدهاره.
دعم الشباب
من جانبه، قال المستشار في الديوان الأميري ورئيس اللجنة الإشرافية في مشروع «كفو» د.يوسف الإبراهيم: «تحرص القيادة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد على الاستمرار في دعم الشباب لإيمانه الكامل بأن الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن وذلك من خلال توجيهاته السامية التي شرفني بها».
وأشار إلى أن المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد حرص على نقل الكويت إلى عالم يسوده الابتكار والعلم والمعرفة لذلك انطلقت رؤية الكويت ٢٠٣٥، التي إحدى ركائزها خلق رأسمال بشري ابداعي، وقد ألهم سمو الأمير الراحل الجميع حين قال: «أدعوكم إلى التركيز على رعاية الشباب وتوفير فرص العمل وأسباب الحياة الكريمة لهم».
ولفت إلى ان هذه الكلمات كانت مصدر الهام ودافعا كبيرا لكثير من القيادات لإشراك الشباب في عجلة التنمية المستدامة، معربا عن شكره لسمو الشيخ صباح الخالد على رعايته ومشاركته في افتتاح ملتقى كفو السنوي الرابع.
مجتمعات كفو
بدورها، قالت المدير التنفيذي لمشروع «كفو» التابع للديوان الأميري د.فاطمة الموسوي إن النسخة الرابعة لموقع كفو تتضمن سهولة البحث المطور عن الكفاءات، وتكوين شبكات تعاونية للمختصين في هذه المجالات، مضيفة أن الموقع الإلكتروني لـ «كفو» يتضمن صفحات خاصة للجهات بهدف تسهيل تواصلها مع الكفاءات.
وتحدثت الموسوي عن مشاركة 100 شخصية لهذا العام يمثلون مجتمعات «كفو».
خطة التنمية
هذا، وقد شارك في اليوم الأول للملتقى عدد من المتحدثين من قطاعات مختلفة، من بينهم الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.خالد مهدي، حيث اكد ان خطة التنمية لا يمكن أن نجد لها مسيرة حتى 2035 دون توظيف رأس المال البشري المتمثل في شباب الكويت.
وأضاف انه تم تطبيق السياسة الوطنية للشباب التي اعتمدها المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وتم اعتمادها وثيقة وطنية مهمة وقابلة للتنفيذ وأدرجت ضمن الخطة الإنمائية للكويت.
ولفت إلى أن برنامج كفو أثبت قدرته على التواصل لخلق هذه المجتمعات.
المواهب الوطنية
من جانبها، قالت الشيخة الزين الصباح، إن ملتقى كفو منصة مهمة للتعريف بالمواهب الوطنية وإثراء القدرات وتوحيد الجهود نحو النمو الاجتماعي والاقتصادي.
وقالت الشيخة الزين الصباح: كان لي الشرف أن اكون ضمن الفريق المؤسس لهذه المبادرة الوطنية.
وتطرقت إلى قطاع الاقتصاد الابداعي، مشيرة إلى ان عدد العاملين في مجال النشاطات او الصناعات الابداعية وفق إحدى الدراسات أكثر من العاملين في قطاعات الأغدية والمشروبات وهم 35 ألف شاب وشابة، وينتج هذا القطاع مبالغ كبيرة، وهو من اكبر القطاعات غير النفطية في الكويت.
ولفتت إلى ان هذا القطاع محرك رئيسي لخلق فرص عمل جديدة وتنويع مصادر الدخل.
وقالت: لا معنى لتقدم أي مجتمع لا يملك قطاعا إبداعيا متكاملا رياديا ومتطورا يقوم على صناعات ثقافية وحقيقية مبنية على أسس الابتكار والابداع يسهم بشكل واعد في الاقتصاد.
ومن البنك الدولي تحدث كل من د.سامح السحرتي وزينب عفيف، عن تقرير رأس المال البشري الذي أصدره البنك الدولي مؤخرا.