بقلم: د.ظاهر هادي المركز
في العام ١٩٩٢ كان أول مجلس منتخب بعد تحرير الكويت وعادت الحياة البرلمانية بعد توقف سنوات من تعليق مواد الدستور.
كانت الحكومة تعي وتدرك المرحلة التي تمر بها البلاد بعد أزمة الغزو الصدامي، قرأت مخرجات الانتخابات جيدا، وجاء الاتفاق على تشكيل الحكومة من جميع التيارات السياسية للمشاركة في إدارة البلد ومعالجة قضايا سياسية واقتصادية وتشريع القوانين.
اليوم، يتكرر الحدث في 2020 بعد وصول الأعضاء إلى المجلس، الأغلبية تعتبر من المعارضة والإصلاحيين، مع مجموعة من القضايا منها المصالحة الوطنية والعفو الشامل وقانون الحريات، وتشكيل الحكومة لا يتوافق مع مخرجات الانتخابات.
هل تعي الحكومة خطورة المرحلة الحالية والتحديات الاقتصادية والإصلاحات السياسية؟ أم يتكرر سيناريو أزمة سياسية في البلد وحل مجلس وإعادة انتخابات وندخل في دوامة تلو الأخرى؟!
شخطة قلم: في الماضي كانت تمارس علينا سياسات التجهيل، الآن نمارس على أنفسنا سياسة تصديق كل الخداع الإعلامي.. النتيجة واحدة.
لو كانت الإدارة العربية جيدة لكانت السياسة العربية جيدة والاقتصاد العربي جيدا والإعلام العربي جيدا.